23 ديسمبر، 2024 12:37 م

كما هو معروف عن اقتراب الانتخابات تتزاحم الكتل السياسية في الشعارات, والبرامج الانتخابية للفوز بأكثر عدد ممكن من المقاعد. و هانحن اليوم نشاهد التزاحم على أعمدة الكهرباء واسيجة البنايات في تعليق البوسترات والدعاية الآنتخابية ذات الشعارات. ووقفت عند  هذه الشعارات لجميع الكتل السياسية منها (محاربة الفساد والمفسدين ) ومنها (من اجل العراق)و(محافظتي أولا ) لكن ما أوقفني هو شعا ر(عزم وبناء)  فهنا وقفت و تساءلت يانفسي أين ذالك العزم لما لا أراه فهناك الكثير من الأمور الخدمية والسياسية العالقة التي لم تحل  فأزمة الكرد لاتزال تلوح في الأفق رغم التنازلات التي قدمت لهم على حساب الآخرين و بجلسة كوب من الشاي انتهى كل شيء بعدما أصبحوا بها أبطال الحروب وتلك المظاهرات التي لاتزال عالقة في الانبار والموصل وكانت سببا في دخول القاعدة من جديد والجيش الحر ليمارس دوره في بث التفرقة والطائفية والإرهاب بكل إشكاله بغطاء شرعي تحت مظلة المتظاهرين هل كل هذا عزم ام عزل سموه ما شئتم فلم أرى ذالك ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تحدث هنا وهناك داخل الكتل الأخرى وأي بناء ونحن اليوم نلاحظ الدمار في كل مكان كما حدث تفجيرات الثلاثاء الدامي الذي انضم إلى الأيام الدامية الأخرى ليسجلها التاريخ في سجله التي هزت العاصمة بغداد وبعض المحافظات ودمرت ماد مرت من بنى تحتية وبنايات بالأمس القريب في البصرة إضافة إلى حادثة اقتحام مبنى وزارة العدل التي تعتبر من الوزارات السيادية ووقوع عدد من الشهداء والجرحى اضافة الى الدمار الذي حل بالمبنى وحرق وثائق مهمة . وعندما تسير في مركز بغداد وبالقرب من المنطقة الحكومية نشاهد اثأر الدمار والخراب الذي حل بها نتيجة الإهمال منذ عام (2003) وإذا تأتي إلى مداخل المدينة ليس فقط بغداد بل إلى كافة المدن وكأنك في العصور الحجرية شوارع ترابية وأبنية متهالكة وسوء الخدمات  هذا هو ما أوقفني عند هذا الشعار هو إن هذه القائمة قائمة دولة رئيس الوزراء صاحب الدورتين الانتخابيتين فما كان عليه أن اردد هذه الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم ( أوقفوهم أنهم مسئولين ) …