23 ديسمبر، 2024 8:56 ص

وقفات مع قادة العراقية ، المطلك نموذجاً

وقفات مع قادة العراقية ، المطلك نموذجاً

في لقاء لمشعان الجبوري على قناة الاتجاه سأله مقدم البرنامج عن رأيه بعدد من الشخصيات السياسية في العراق, عندما جاء الدور للسؤال عن المطلك  اجاب (بأنه لا يثبت على موقف معين), ومواقفه متذبذبة ويتملص من كلامه في اخر لحظة وكأن شيئا لم يكن, وله مواقف كثيرة سوف نستعرض البعض منها في “وقفات مع المطلك” ولن نبتعد كثيرا ونتكلم عن تأريخه ما قبل الاحتلال وما بعد في الفترة التي الحاكم  المدني (بريمر), وحكومة علاوي والجعفري, وماذا عمل خلال تلك الفترة, وانما سنبدأ من الولاية الثانية للمالكي اي ( الحكومة الحالية), الكل يعرف كيف عاد المطلك الى الحكومة  بعدما تم ابعاده نتيجة تطبيق قانون الاجتثاث بحقه, ومن ثم عاد وبموجب التبرئة التي قدمها من البعث لهيئة المساءلة والعدالة.
المالكي كشف نقاط الضعف لدى المطلك  وعرف كيف يستغلها ويسيطر عليه ويتحكم به, ووضعه تحت السيطرة  ويحركه من خلال  ( الريموت كنترول ) وهذه النقطة تحسب للمالكي لأنه ان استطاع ان يشتت القائمة العراقية من خلال عملية تفتيت استخدمها ضد قيادات العراقية وكل واحد منهم كان المالكي يحتفظ بملف كامل عنه,  ولعب معهم بطريقة  تتناسب مع كل واحد منهم, وهنا كما ذكرنا سابقا سنستعرض بعض الوقفات مع عدد من المواقف الحقيقية وهي ليست افتراء او تجني وانما نقلت عن  شهود عيان مقربين من “المطلك”.
 الوقفة الاولى: وعند استلامه لمنصب نائب الرئيس وعلى موعد عشاء في بيت الجعفري طلب منه وبحضور الجلبي, ان يتوسط له لدى ايران لتتم دعوته لزيارتها  زيارة رسمية بحيث لا تثير الشبهات  كونها  تأتي زيارة رسمية  وفي طهران  يتم تنسيق المواقف مع ايران.
 الوقفة الثانية: وهو بمنصبه خرج من المنطقة الخضراء وعاد في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل, وتم منعه من الدخول من قبل  حرس البوابة  وبعدما استفسر من الحرس اخبروه بان لديهم  اوامر من رئيس الحكومة بعدم السماح “للمطلك” من الدخول للمنطقة الخضراء, وبعد سجال استمر نصف الساعة اتصل “المطلك” بالمالكي وطلب منه السماح بالدخول, و علما ان هذه الحادثة  اخبرنا بها احد حماية  “المطلك” الذي كان مرافقا له  في تلك اللحظة.
 الوقفة الثالثة: يطلب من محافظ صلاح الدين بمنح شقيقه النائب ياسين بعض المقاولات بدون احالة بصورة مباشرة بدون ان  تدخل مناقصات, وذلك لتحسين وضعه المعيشي.
  الوقفة الرابعة: كانت مع صديق مقرب من “المطلك”  تحدثت معه عبر “المسنجر” وكان منزعجا, وعند سؤالي له عن سبب انزعاجه قال لي ( ان مدير مكتب المطلك اشترى فيلا في العاصمة الاردنية عمان بضاحية بعبدون وهي من الضواحي الراقية وتوجد فيها السفارة الامريكية اشترى الفيلا بمبلغ وقدره مليوني دولار) وهو يردد اذا كان مدير المكتب يشتري بهذا المبلغ, صالح ماذا يملك الان؟ علما ان صالح المطلك يستخدم في تنقلاته الطائرة الخاصة لعراب العراقية خميس الخنجر لأنه لا يدفع تكاليف تنقلاته لان راتبه لا يكفي!.
  للتذكير فقط في الدورة البرلمانية الماضية كان صالح الوحيد من افراد العائلة نائباً بالبرلمان, في الدورة الحالية يتواجد  ثلاث افراد من عائلته, لو بقي على قرار الاجتثاث ولم يتنازل كان سجل موقف لكن حبه للمنصب  جعله يتناول تنازلاً مهيناً يفقده حيائه, وبعد كل ذلك اترك لكم التعليق على شلة من الانتهازيين في غفلة من الزمن  وتحت ظرف معروف بات  يطلق عليهم ممثلي العرب السنه, او بالأحرى قيادات سنية, والسؤال الان موجه للأبناء  الشعب العراقي بعد كل ما جرى وبعدما انكشف زيف المدعين  والمتاجرين من المرتزقة من هؤلاء, هل  ستذهبون مرة ثانية لانتخاب هؤلاء؟ الجواب متروك  لكم انتم من تحددون مستقبلكم ان كنتم راضيين عن سلوك هذه القيادات سوف ترتكبون ذنباً لن يغفر لكم..  عندما تمتحنون اصواتكم وتضحكون الامان في اعناق ليست اهلا لها, مواقفهم الخيانيه   كثيرة فقد خانوكم وخانوا قبلكم الوطن, وتأمروا عليه من اجل مصالحهم الشخصية ومن اجل بناء مجد شخصي زائل, لكن الذي يبقى ولن يزول حتى وان  تعاقبت  عليه السنين فخيانتهم لوطنهم لن تمحى وستتذكرها الاجيال  وسيلعنهم التاريخ… الوقفة القادمة مع الكربولي…