23 ديسمبر، 2024 4:26 ص

وقفات مع الحشد الشعبي … ليس حشدا شعبيا بل هو حشد طائفي ومذهبي/2

وقفات مع الحشد الشعبي … ليس حشدا شعبيا بل هو حشد طائفي ومذهبي/2

ما ان احتلت داعش اجزاء شاسعة من العراق حتى ولدت فتوى ميتة لا نعرف كيف تكونت جينيا ؟ فهل ضمن سلسلة التسلسل الوراثي الجهادي للمفتي ؟ وهل اختزلت ضمن ورقة مطبوعة بختم مرجع الفراغ العلمي ؟ ام انها صدرت من فم الشيطان من كربلاء المقدسة ؟؟

وبعد الولادة الميمونة للفتوى تشكل الحشد الشعبي ليضم الشباب المغرر بهم وكثير من المنتفعين مما جعل ايران تستحوذ على هذه القوة وتجعلها قوة ضاربة لها في العراق وهي بذلك تضرب بيد من مذهبية وطائفية مقيتة بين ابناء الشعب الواحد . فكان قاسم سليماني هو القائد الفعلي للحشد الشعبي لا بل هو وزير الدفاع ووزير الداخلية والقائد العام للقوات المسلحة اما المسؤولين العراقيين فهم كأن الطيور على رؤوسهم (اسمك رجل يكعيم عن وحشة الليل)

فظهرت ملامح الاجرام والقتل والحرق و(الطحين) ولا نعلم في اي عقيدة هذه هل بعقيدة محمد ام بعقيدة علي او الحسن او الحسين ؟

لقد بات الحشد حشدا سلطوي للدفاع عن حلم الابراطورية الساسانية المغلف بالدين والطائفة والمذهب وكما يقول المرجع الصرخي في لقاءه مع جريدة الشرق (هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم امبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام، فنسأل الله تعالى أن يقينا شر هذه الفتن والمفاسد العضال)

نعم انه فتنة فقد زجت الشباب في حرب السلطة وسالت الدماء وانتكهت الاعراض وتشوه المذهب والدين بأسم الحشد الشعبي وما زال صاحب الفتوى الميتة ميتا ً كعادته في صمته المرير . في قناعتي ان افعال الحشد الطائفي وكما قال المرجع الصرخي (تُرتَكب أبشع الجرائم والمفاسد والقبائح، والشعب العراقي بكل أديانه وقومياته وطوائفه وقع تحت قوى احتلال متسلطة لها مفاصل ومخالب إجرام وقبح وفساد من مليشيات وقوى تكفير وطائفيين منتحلين ومدّعين للتشيّع والتسنّن ، والإسلام الشيعي السني منهم بَراء، والدين منهم بَراء، والأخلاق منهم براء، والإنسانية منهم بَراء، بل حتى الإجرام والقبح والفساد منهم بَراء) .

لقد شوهوا صورة الاسلام وشوهوا صورة مذهب الرحمة والعفو والرأفة واصبحوا اداة بيد حلم الامبراطوريات التي قضى عليها الاسلام . وهذا ما يريده اعداء الاسلام والعراق ان يتقاتل الاخوان فيما بينهم والخاسر الوحيد هم العراقيون والنتيجة ثكالى وارامل ويتامى ودماء تسيل واعراض تنتهك ودمار شامل للبلاد (الارض المحروقة) فلم يبق من مدننا وعراقنا سوى إطلال. فنسأل الله تعالى أن يقينا شر هذه الفتن والمفاسد العضال.