22 ديسمبر، 2024 10:19 م

وقعُ وإيقاعُ لازمة الوَطَن وسَعادَة السَّفير اللّاهي

وقعُ وإيقاعُ لازمة الوَطَن وسَعادَة السَّفير اللّاهي

الموسيقيُّ الأميركيُّ اليهوديُّ Rich Siegel كان يعمل لدى ‏‎RS Musical Services‎‏ درسَ ‏‎Music Performance‎‏ في ‏‎Indiana University (Bloomington)‎‏ درسَ في ‏‎Spring Valley High School, Spring Valley, NY‎‏ يُقيم في ‏‎Teaneck, New Jersey‎‏ مُتزوج مِن ‏‎Gu Xuan‎‏، صديق الموسيقي والكاتب Gilad Atzmon: يقولُ: “ متى ندرك نحن اليهود أنَّ “إسرائيل” جنون INSANE ؟ (يافطة يحملهWHEN DO WE JEWS NOTICE THAT ISRAEL IS INSANE?).

وفي مقالةٍ سابقةٍ له جاء فيها: “ آنَ كُنتُ في السّابعة مِن العُمر قالت لي فتاة صغيرة في صفي الثاني «قالَ لي أبي إنكُم قتلتم يسوع». أجبتها أنني لم أقتل أحداً يوماً. امتعضتُ مِن هذه التهمة حدّ أنني أعلَمتُ أهلي بالأمر وروَّعهما. لعِدَّتِ أعوامٍ اعتبرت أن ذاكَ باعثه مُناهضة السّاميَّة، وعليه تصوَّروا صدمتي آنَ طالعتُ بعد أعوامٍ ، عام 2006م عن تجربة ناشطَة السَّلام السّويديَّة Toffee Johanthin. رافقت رَهطاً مِن التلاميذ الفلسطينيين ليمروا عبر جُمهور المُستوطنين العدائيين في الخليل آنَ بدأ هؤلاء ينشدون “قتلنا المسيح وسنقتلك”. ثم هشّموا على وجهها زجاجة مُلحقينَ بها جراحاً. اعقبت خلك وَقائع أُخرى عن مُستوطنين يهود يدّعون بفخرٍ مسؤولية مصرَع يسوع الناصريّ الأمر الَّذي اعتبرته دائماً تهمة باطلة ما دفع بي الى تحرّي الأمر. وَجدتُ في كتابات اليهودي الإسرائيلي إسرائيل شاهاك ما مفاده أنَّ ثمَّت أُسٍّ تلموديّ لهذا الزَّعم. آنَ توصَّلتُ في نهاية المَطاف إلى فهم عمق خطايا الصّهيونية وجرى ذلك آنَ بلغت مُنتصف عُمري لم يكن ردّي ” يا للسّماء دعونا نصلح الأمر مُحافظين على الديانة اليهوديَّة والهُويَّة اليهوديَّة مِن الذين يرومونَ إيجاد الآصِرَة بينهما وبين الصّهيونيَّة!” كلّا لم يكن ردّي هكذا قطّ! كان ردّيَ بديهيَّاً وأكثر بيّناً “يا للسّماء إلى أيّ فكرٍ سَقيمٍ أنتمي؟ ”. (أصدرَت الأُمم المُتحدة قرار 194 مُنذ 64 عاماً وأعادت التصديق عليه عدة مرّات. لماذا لم يُسمح للّاجئين الفلسطينيين بالعودة؟. جرَت عدَّة مُحاولات سلام، لماذا لم يحلّ السَّلم؟. الإدارات الأميركيَّة المُتعاقِبة حاولت الضَّغط بشتى السُّبُل لوقف الاستيطان لعقودٍ، لماذا لم تزل المُستوطنات تتسّع؟. ما الذي يكمن وراء هذه القوَّة فوق الإنسانيّة للعداء الصّهيوني؟. لماذا دُول العالَم تتطلّع إلى الاتجاه المُضاد وتزعم أنّ ذلك لا يكون؟. وكيفَ يمكن خوض الولايات المُتحدة حروبَ إسرائيل؟. كيف يمكن أن أمضي حياتي مُستمعاً إلى عويل شَعبيَ على مَحرَقة Holókaustos آنَ رفض الإقرار بجرائم تُجترَح في فلسطين؟. ما مدى باطنيَّة العبادة التي نجحت في سَتر حقيقة التطهير العِرقيّ الذي ارتكبته في فلسطين عني أنا أحد أبنائها في الشّطر الأطوَل مِن عُمري؟ ”.

عازف السّاكسوفون Saxophone جاز Jazz الكاتب الرُّوائيّ الناشط السّياسيّ Gilad Atzmon، مواليد تل أبيب في 9 حزيران 1963م

، لعائلة يهودية علمانيَّة وتدرب في أكاديمية Robben للموسيقى في القدس. هاجر إلى العاصِمة البريطانيَّة لندن عام 1994، ليلتحق بجامعة University of Essex وحازَ الماجستير في الفلسفة. أصبح مُواطناً بريطانيَّاً عام 2002م: “ وُلدتُ في إسرائيل، ثم في مرحلة لاحقة اكتشفتُ ان هناك أكاذيب كثيرة في الرّواية الصّهيونيَّة وفي التاريخ الإسرائيلي. وأن إسرائيل دولَة وفلسطين وَطن. وَطن شعب آخر هو الشَّعب الفلسطيني، لذلكَ تخليت عن جنسيتي الإسرائيليَّة ولا أُصنف نفسي الآن كيهودي ولا كإسرائيلي. وغادرت بكُل بساطة، مع قناعةٍ بأنني لن أعود ثانيةً ولم أعُد. أنا موسيقي، أعزف في كُلّ أرجاء العالَم وانا كاتب كُتبي منشورة بعدَّة لُغات بما فيها اللُّغة العربيَّة وهذا سلاحي؛ قلمي. وآلتي السّكسوفون!، أردتُ أن أؤمن أن بالموسيقى يمكن أن أوصل رسالة. ماذا فعلت؟ أخذتُ كُلّ الأغاني الإسرائيليَّة حول العودَة إلى الوَطن والمُعاناة مِن المَحرَقة”، وماذا فعلتُ؟ جعلتُ هذه الأغاني بنكهة فلسطينيَّة “فلسطنتها”. الفلسطينيون أيضاً يرومون العودَةَ إلى وطَنهم وأرضهم. إذا كُنت أشتاق إلى شيء في إسرائيل فأنا أشتاقُ إلى فلسطين! ”

( العِراقُ وفلسطين، توأمان في لُغة العروبة والإسلام والانتداب البراطينيّ والمَصير خارطة الطَّريق والكوفيَّة ذاتها وشِعار النّسر العربيّ والنَّشيد الوَطَنيّ الواحِد: “ موطني! ”، هاجس مُتلازمة ثنائِيَّة الوَطَن والشَّتات).

https://www.youtube.com/watch?v=yUni6BWTytQ