منذ ان اشتعلت الحرب العراقية الايرانية ولغاية يومنا هذا نحن نعيش حالة من الهلع والموت وضياع الامن , من حرب الى حرب ومن دمار الى دمار , واذا كان العراق وشعبه مستهدف لانه يملك الثروات الطبيعية والمكان الاستراتيجي ويملك كفاءات علمية وثقافية بالاضافة الى الحضارات العراقية التي يسعى اليها الاخرون للبحث عنها ونحن بعيدون عنها كل البعد كما يحلل البعض , الانستحق وقت مستقطع مابين حرب وحرب لكي نسترد انفاسنا قليلا , الانستحق فترة نقاهة الا نحتاج لوقت لكي نضمد جراحاتنا , اكثر من ثلاثين سنة مضت كل سنة اتعس من التي قبلها ونحن نقتل بشتى الوسائل تحت عنوانين مختلفة تارة بأسم البوابة الشرقية وبأسم القومية وتارة بأسم الدين وتارة بأسم الطائفة , لاندري اي ذنب جنيناه واي جريمة ارتكبناه حتى يجتمع العالم ليذبحنا , لايفرقون بين صغير وكبير , بين رجل وأمرأة , وبين طفل رضيع وشيخ عجوز , اذا كان هؤلاءقد عزموا على دمارنا , اما ان يبيدونا بشكل كامل , كأن تلقى علينا قنابل نووية او ذرية او يقذفونا بمادة كيمياوية لاتبقي ولاتذر وينتهي أمرنا , او يتركونا نعيش كما نرغب نحن كشعب عراقي له خصائصهُ وتقاليدهٌ او على الاقل يعطونا وقت مستقطع وقت زمني كافي بحيث نشعر اننا بشر ونتمتع بحياة سعيدة الى أجل مسمى .
ربما هذا التحالف الاممي الجديد الذي يريد ان يخلصنا من داعش وملحقاته ربما بداية لوقت مستقطع قد طال انتظاره ربما السيد العبادي قادر ان يحصل لنا على هذا الوقت المستقطع لكي نلتفت الى انفسنا قليلا , وفي هذا الوقت لعلنا نستطيع ان نوحد صفوفنا ونوحد كلمتنا ورؤيتنا لمستقبلنا ومستقبل اولادنا ومستقبل احفادنا واذا لم نستطيع فعل ذلك على الاقل نكون مستعدين لخوض سنوات عجاف اخرى