حقا ان رمضان كان كريما على الشعب العراقي حين انبرت الفضاءيات بعرض ساسة العملية السياسية وهم يكشفون زيف الواقع الذي يمر به الوطن وهذه من حسنات هذه الفضائية او تلك وهي بصرف النظر عن مقاصدها او نياتها ارى في تلك الحوارت ايجابية اعلامية تحسب لها وهي اخذت دور الكشف والتصدي للواقع المرير الذي نعيشه وكنا في ذات الوقت نعول على الصحف والصحفين ونقابتهم اخذ جانب التصدي للعملية السياسية بدلا الصمت او المجاملة في جوانب عدة
ومن هذه الحوارات كانت البغدادية لها دور الريادة في ذلك حيث ان اللقاءات التي اجرتها مع مختلف الاشخاص من سياسين ورجال دين القت على جوانب مهمة في حياة الشعب ابرزها اللقاء مع السيد جواد الخوئي والسيد رحيم ابو رغيف والشيخ فرحان الساعدي
كذلك فان المقابلة التي اجرت لقاء مع عزت شابندر ومن على فضائية العهد كانت ذات طرح وتحليل وخلاصه لما جرى ويجري في الساحة العراقية وعلى الرغم على تباين وجهات نظرنا حول شخصية الشابندر وتحولات مواقفه بين هنا وهناك الا ان ما طرحه لهو يعني الكثير وان صراحته ارى فيها شجاعة لم يجرأ احد من الساسة سواء ان في البرلمان او خارجه او من الاحزاب الاسلامية او العلمانية حيث بين الى اين وصلت العملية السياسة اذ قال ما معناه انها وصلت لطريق مسدود ولخص ما جناه الشيعة من التحول وسقوط صدام حيث اكد انهم جنوعلى مغانم البكاء والنوح وممارسة الزيارات الحسينية وغيرها في وقت حلت بالبلد الصراعات الدموية والموت والفسادوبقي البلد من البلدان المتخلفة
اضافة لذلك فان هذا التشخيص قد يدفع الكثير لان يحذون حذوه في بيان الوضع المزري الذي وصلنا اليه بسبب فشل الساسة والكتل التي تدير منظومة دولتنا اخيرا نقول هذه اوراقها ومنهاجها الاتوجد صحوة امل ويقظة وطنية تقودنا لشاطئ امان نبني به عقلية مدنية متطورة.