هكذا وبكل وقاحه وصلف تعلن الأحزاب الكرديه عن عزمها عقد مؤتمر قومي لما يسمى بكردستان الكبرى على ارض العراق دون ان تلقى تلك الدعوه معارضه او احتجاج او استنكار او حتى انتقاد من حكومه بغداد وبرلمانها  الغاطين في قيلوله الظهيره الحاره..
ان عقد مؤتمر قومي لكل اكراد العالم في العراق انما يعني ذلك بالطبع عزم الكرد على تقطيع اوصال العراق علنا ودون خشيه من احد وسط صمت وجبن الساسه العراقيين الذين لاهم لهم سوى الكرسي والطمع في ولايه ثالثه والحج الى اربيل لتلقي بركات مسعود برزاني حفظه الله ورعاه..

المؤتمر سيكون برئاسه البرزاني الذي تعهد بدعم الكرد في الاجزاء الاربع اي اكراد سوريا وايران وتركيا اي انه سيستخدم الموازنه التي يحصل عليها والتي هي اصلا موازنه كارثيه بكل المقاييس لدعم الكرد في كل مكان..وهنا لابد للحكومه العراقيه من ان تقف موقفا مشرفا وطنيا ولو ليوم واحد من تسلمها السلطه في العراق في ان تمنع هذه المهزله وان تراجع بشكل جدي الموازنه المقرره للإقليم او على الاقل تكون تلك الموازنه خاضعه الى رقابه المركز في كيفيه صرفها… والا فبقيه العراق وخصوصا الجنوب في امس الحاجه الى تلك الاموال من الموازنه التي تصرف على غير العراقيين دون حق وكذلك اذا ماعلمنا ان 80% من تلك الميزانيه تاتي من نفط الجنوب
وخصوصا البصره..

ان تصريح مسعود البرزاني حول عزمه على ان تكون ثروات كردستان في خدمة الكرد جميعا فهذا يعني ان ثروات العراق كلها في خدمة الكرد في كل مكان.. وهنا اسال ماهي علاقة الشعب العراقي بكرد العالم اجمع؟؟
كما ان عزم البرزاني على جعل ثروات الإقليم في خدمة الكرد في كل مكان انما هو تجاوز صريح على العراق .. فالإقليم انما يأخذ ولا يعطي.. فهو يأخذ من ثروات العراق الكثير ولم نرى منه خيرا ابدا..فثروات الإقليم للإقليم دون العراق.. وثروات العراق للأقليم حصه فيها.. تلك اذن قسمه ضيزى..

كما ان ابتعدنا قليلا عن الموازنه والأمور الماديه فإننا امام موقف عراقي غاية في الضعف والهزال.. فالكرد يعقدون مؤتمرا قوميا لجميع اكراد العالم في وقت يرفضون اي تقارب بين العراق ومحيطه العربي.. بل انهم ضمنوا الدستور المسخ فقره ان لايكون العراق جزءا من الامه العربيه والا كتبوا في دستورهم ان كرد العراق جزءا من الامه الكرديه… وهذا مافعلوه لاحقا..
فالعراقي اليوم يخشى من ان يتهم بالشوفينيه والعنصريه والقومجيه في اي كلمه يقولها ان تضمنت كلمه عرب..
فالكرد لديهم عقده العرب فوبيا بشكل مثير للشفقه.. فهم يتهمون العراقي بالشوفينيه ان دافع عن العراق والعروبه.. بينما كلمه شوفينيه لاتعني سوى الغلو في حب الوطن..
واختلق الكرد كلمه قومجيه لأخافه العرب ان ذكروا العروبه بخير .. ولكن يحق للكردي ان يذكر قوميته بكل خير دون ان يتهم بالعنصريه والقومجيه وكأن الله قد سمح للكرد مالم يسمح لغيرهم..

ياليت لو فهم ساسه العراق شيعه وسنه انهم عرب ..
وياليت فهموا ان تفرقهم الى مذهبين انما هو لمصلحه تقسيم العراق وخدمة للبعث الكردي وايران واسرائيل..
وياليت يفهم هؤلاء الساسه ان سبب فرقتهم لا اساس لها..
وياليت يعرفوا ان الساسه الكرد هم من يقف وراء ذلك.. فكلما حاول الساسه الشيعه والسنه التقرب من بعض قفز برزاني فزعا ليتحالف مع هذا ضد ذاك .. او مع ذاك ضد هذا ليؤجج الفتنه ويفرق بين الاخوه العرب حيث في وحدتهم عنوان القومجيه والعنصريه والشوفينيه كما يرى الكرد.
 وهاهي عشر سنوات قد مرت ومؤامرات البرزاني والبعث الكردي تدور في دولاب الهواء كل يوم ولازال ساسه العراق يغطون في نوم عميق..