23 ديسمبر، 2024 9:36 ص

وفيق السامرائي..خبير ستراتيجي تفنن في اختلاق الاكاذيب وتوجيه الشتائم والبذاءات!!

وفيق السامرائي..خبير ستراتيجي تفنن في اختلاق الاكاذيب وتوجيه الشتائم والبذاءات!!

وفيق السامرائي أطل علينا من على واجهة بعض الفضائيات قبل سنوات على انه خبير ستراتيجي ، يحلل مجريات الحرب الاخيرة مع داعش ،وبدا وكأنه لايعدو كونه مراسلا صحفيا لقناة الفضائية العراقية الرسمية التي كان يديرها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وكان يتبادل الادوار مع الصحفي المعروف ابراهيم الصميدعي على انه هو الاخر محلل ستراتيجي كونه هو الاخر كان ضابط استخبارات ، وقد وجدا في قناة العراقية فرصتهما للظهور على فضائيات اخرى كالعربية والحدث، بعد ان تكون قد دفعت لهما ( المقسوم ) مبلغا لايتجاوز الورقة الخضراء من فئة ( المائة دولار ) .
كان الخبير الستراتيجي وفيق السامرائي يستعرض محاور الصراع مع داعش ويعرض خططه للتغلب عليها ويوهم الاخر ان لديه خططا ستراتيجية، وما أن تنفض أيام حتى ينقلب السحر على الساحر وتذهب خطط السامرائي هباء منثورا وقد استطاعت داعش فرض سيطرتها على مناطق واسعة في العراق وبخاصة بعد أحداث نينوى وما جرى بعدها في الانبار!!
أراد وفيق السامرائي ان يظهر نفسه بدور الضابط المحنك الذي يمتلك قدرة على التنبوء بمجريات تلك الحرب وكيف يمكن مواجهة داعش، ويؤسس نظريات ويدافع عن خطط وضعت لم يكن يؤمن بها ابسط ضباط في الجيش تعلموا ابجديات الحرب، إذ ما ان ينتهي حديث السامرائي حتى ينقلب الوضع سلبيا تماما وتتحول المواجهة الى خسارة فادحة ثم يختفي وفيق لفترة عن الانظار لحين انه قد ادرك ان الكثيرين قد نسوا ماسبق ان تحدث به اليهم في فضائية العراقية عن ملاحم وبطولات، ثم تحولت فجأة الى هزائم وانكسارات مروعة، ثم اختفى السامرائي مرى اخرى عن واجهة الاحداث، الى ان تهدأ العاصفة لينتظر مرور شهر على اطلالته السابقة وهو يعتقد ان الناس كلها ( قشامر ) ثم يبدأ مجددا الحديث عن صفحات معارك يؤشر اتجاهاتها ومحاورها، واذا به يغرد خارج السرب وتذهب كل طروحاته وارائه ادراج الرياح، وهو يريد ان يطبق مبدأ ( غوبلز ) في الدعاية ( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ) لكن الكثيرين عرفوا الاعيب الرجل وهم لديهم تصورا مسبقا عن خلفياته التي يريد من خلالها ان يستعرض بطولات وهمية ، لا أساس لها من الصحة الا في عقلية من اعتمدوا التضليل والخداع والكلام المعسول الذي سرعان ما يتبخر ما ان ينتهي الحديث، وتصبح كل تلك الاقاويل سرابا مخادعا!!
وبالامس القريب أطل علينا الخبير الستراتيجي الفريق الركن وفيق السامرائي من خلال قناة دجلة الفضائية في مشهد درامي ساخر ، أصبح مثار ضحك الاخرين ، وربما بكاءهم ، ليدعي السامرائي انه كان بامكان الحشد الشعبي ان يتفادى سقوط نينوى لو تم ارساله بدلا عن قوات الجيش الى الموصل ، متناسيا ان الحشد الشعبي تم تأسيسه بعد شهرين على الاقل من كارثة سقوط الموصل، ولا ندري كيف ورط الخبير الستراتيجي نفسه في هذا المنزلق الذي لايعرف متى تأسس الحشد الشعبي ، بعد ان وجدت المرجعية الشيعية إثر الهزيمة المرة التي لحقت بقيادة عمليات نينوى ان الرد على مواجهة تلك الكارثة لا يأتي الا بتأسيس كيان عسكري شعبي اطلق عليه في وقتها الحشد الشعبي، وهو من يتصدر الان المشهد الدرامي في الحياة العسكرية المعاصرة.
واراد الخبير الستراتيجي أن يعوض عن خسارات ما تم عرضه من ستراتيجيات سابقة بأن لم يترك كلمة شتيمة أو كلمة سباب الا وجهها ضد شيوخ عشائر المكون السني وسياسيهم وبخاصة لأهل الانبار، دون اعتبار لمكانة هؤلاء الرموز الوطنية حتى من كانت عليه شائبة او مثلبة، لكن المس بهم والتجاوز عليهم بالجملة وبكل هذه العبارات الجارحة يدعو للاسى والاستغراب ان يصل حال الرجل الى هذا المستوى الهابط الذي وصل اليه من مستوى يعبر عن لغة الانحدار السوقي بدلالاتها غير السارة بكل تأكيد.
وقديما قيل اذا كنت لاتستحي فأفعل ماشئت..ويبدو ان هذه المقولة هي من تنطبق على حالة وفيق السامرائي الذي يعد تاريخه مليئا بالمغالطات والاكاذيب والمزاعم والافتراءات على قيادات عسكرية سابقة، لايمكن لأي عراقي ان يمس بها او تدور بشأنها شائبة..ولا ندري كيف ان الاقدار التعيسة قد انجبت لنا في غفلة من الزمان أشباه رجال يتفاخرون بأنهم مدانون من أعلى رأسهم حتى أخمص قدميهم طيلة مسيرتهم السوداء..وهذا ( الدعي ) هو واحد من تلك النماذج غير المشرفة!!