23 ديسمبر، 2024 10:29 ص

وفقَ التطبيقِ الفُكاهي …

وفقَ التطبيقِ الفُكاهي …

أَما.. موقعَ المكان

فقد قرضَهُ

المفتشُ

من البطاقة

عندما طرقَ العامِلُ

بالمطرَقةِ

خَطَ سكةِ الحديد

ولم يُشاهدُ المارَةُ

حينَ إنسكبَ الزيتُ

على سن الرُّشد

ظهرت أصابعُ القابِلَةِ

مبتلَةً

بالصفحاتِ 223, 224

وقد غَرقّت

نصفُ إسبانيا

من الدائرَةِ إلى دراجة المندوب

ودعا من فوقِ

البناءِ الشّاهِق

أن تَعطيهِ

رَبَةُ أثينا

هندَسَةَ إقليدس

والعَقلَ المقصود

وقد أكملَ يوتيبياهُ

الخامِسَةَ والأربعين

وعادَ إلى الأوراقِ التي تصفحها

وقبلَ أن ينامَ بأمانٍ

في المَحَطةِ

سألهُ متسولُ الكابينات :

ما هو المقصودُ

بالجمالِ الطائلِ

والكلمة الضائعَة

وباخرة ( إيجه)

بعدَ أن إنتزعَ

من كتابِ التاريخ

صورَةَ

لويس السّادِس عَشَر

ومخافَةَ أن يراهُ المديرُ

لصقها

في مرافقِ المدرسة

أما اللاشيئية

التي رأها

في قُبَعَةِ الحاكي

خَلُصَ لِمُعايَنَتِها

وفقَ التطبيقِ الفُكاهي

وما رَوتهُ المشاعِرُ السُفلى

وكانَ المسارُ المتنافِرُ

يُعيدُ تَرميّزَ الأسماء

مَرَةً لِتاريخها الحَدَسي

وَمَرَةً بِحَصرِها

في مُرَبعاتِ الوقوف

ومرات في مرايا الحريم

أسئلة مُتسولِ الكابينات

والذي هَرَبَ معَ الفاكهةِ

في سيارةِ رَملٍ

ومَن أرشدهُ

(أجه إيهان ) إلى بائعِ الهدايا

وهم يأكُلُونَ

من فوقِ رؤوس الدراويشِ

هؤلاءِ

حينَ راءوا الأزهارَ

مِن بينَ شاهداتِ الرُخام

تعوذوا بالبصاقِ على صدورهم

من فتحةِ القميص

ظللتُ أتفَحَصَ

الراقدينَ بانتظار قِطار الصباح

أما موقعَ المكان

فقد أعادَ المُفَتِشُ

قَرضَهُ بالبطاقة

وقرضَ الإشاراتِ من نافِذَةٍ لِنافِذَهٍ

عندَ ذلكَ الحد

نُقِلَت التواريخُ

عن طريقِ الهواء

وعن طريق السيكارة

بينما الدُخان المتصاعدُ

من العجلات الحديديةِ

أخذَ قُبلاتِ الوِداع

وقدعصّبوا عيونَهم

بمناديلهم

وهم يستمعونَ

لـ (سيزاي قره قوج ) :

حينَ يُلتقط الماضي

والمراتبُ

الخافِرَةُ

تُطلقُ الرصاصَ

عندَ ذلكَ البُعد

لم يُسأل الذينَ لم يَحملوا الحقائبَ

عن أوقاتِ نومِهم

حينَ صَحوا

ولا عن الأماكن

التي مُسِّحت عن الخارِطَة

تَذوقنا مَعاً

بُقَعَ الزّيت

التي مَلأت الصفحاتِ

223,224

بعدَ أن حصرَنا

مُرَبعاتِ الوقوف

ثم حصرنا سنَ العَقلِ

بشاهِدةِ المرمر

صُححتِ الأخطاءُ

والضوءُ

الذي ينيرُ مَدخلَ الطريق

ولون الأصابعِ

كانت الأختامُ

أخرجت الثيرانَ

من براميلِ النّبيذ

ومن البدايةِ للنهايةِ .

في الوقت الذي

أضربَ فيهِ

عُمالُ سكك الحديد

وناقلو الوقود

والذينَ لم يجدوا يوماً

لُعباً أخرى

غيرَ القطاراتِ والبواخر البلاستيكية

ملأت

بُقعُ الزّيت الطاوِلَةَ

التي فصلت

بيني وبينَ الخارِطةَ

والسُّجاد

المطرزِ بالدوائر

بدأ المكانُ بالتراجع

وكانَ البَرُ

والسماءُ

والدخانُ

والأشياءُ التي لم تؤكل

سوداءَ

سوداءَ

خلف عينين بعدستين

وأصبحت كلماتي

مابين المفقوداتِ

وهيَ لاتريد أن ترى

سلالةً بعد سلالةٍ

وليلاً بعدَ ليلٍ

إلا المحطةَ

التي اختفت من الجدار

وكانت قبلها

قد اختفت

قُبَعةُ المُفتش.

[email protected]