9 أبريل، 2024 1:03 م
Search
Close this search box.

وفسر الماء بعد الجهد بالماء ..وزارة الثقافة و” المنحة “… !

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس العيب في ان نخطأ , ولكن العيب ألا نعترف بالخطأ ونحيد عنه الى الطريق الصحيح , ولم نستطيع ان نفسر اكثر من 5 بيانات لوزارة الثقافة حول منحة الادباء والصحفيين والفنانين منذ ” 17 آب /2023 ” ولحد الآن سوى كلمات فقيرة معادة لوزارة الثقافة : ” لدينا 20 مليار وننتظر وزارة المالية ارسال 7 مليارات لإكمال المبلغ وتوزيعه ” , واللافت للنظر ان حوالي اكثر من 5 أخبار في كل شهر” خبر ” معاد  وبنفس التفسير بخصوص ” المنحة ” , تضمنت فقرات تلك الاخبار المستهلكة اعلامياً بـ ” كوبي بيست ” إذ تقول الوزارة :  ” أن الوزارة بانتظار إكمال مبالغ المنحة بشكل تام, إلى أنه تم صرف 20 مليارا من مبلغ المنحة لصالح الوزارة,  وتبقى 7 مليارات لإكمال المبلغ الإجمالي البالغ 27 مليار دينار, وأن المبالغ المتبقية للمنحة ستصل ” الأسبوع المقبل”  وسيتم إضافتها إلى المبلغ الموجود في حساب الوزارة لغرض إطلاقه بشكل كامل ولجميع المشمولين” , وهذه البيانات ينطبق عليها المبدأ السائد:  ” وفسر الماء بعد الجهد بالماء ” , ما هكذا تورد الابل يا وزارة الثقافة للتعامل مع شرائح وجهة البلد الحضارية وهم ” الفنانون والادباء والصحفيون” , المنحة أو المكرمة رغم انها لا تتناسب بحجمها المادي مع عطاءات تلك الشرائح المهمة في البلاد  وهي مشتقة من الكرم وهي من الصفات المحمودة بين الناس, ولكن ينبغي الحذر في الإفراط عن الكلام الكثير في هذا الأمر حتى لا يتجاوزه وتتحول الى ” منّة ” ليصبح الحال اشبه بالاستجداء وهي حالة معيبة , ومعنى (المَنّ) في اللغة هو النعمة الثقيلة, لكنه وصف يطلق اصطلاحاً على التحدث عن إكرام  الآخرين,  فأن تعطي الحكومة شيئا من المنح او المكارم  وتمن به , أو تتأخر في اعطاءه فيتحدث عن ذلك العطاء مما يُشعر المستعطي بالدونية,  ولكي نسأل : هل ان الحكومة تعني بشريحة المثقفين..؟ ام أن هناك بديلا لتلك المنحة ؟ في ايجاد وتفعيل قانون تقاعد الصحفيين والرعاية الصحية أوالسكن مثلاً ! وهل هناك جدية الى توفير العون والعلاج للمرضى من أفراد تلك الشرائح وعوائلهم  ؟ ! بدلاً من المطالبات اليائسة لتلك “المنحة ” البائسة بعطائها , وهل تستطيع الحكومة ان تمنح تلك الشرائح وخاصة كبار السن دخلاً شهرياً مناسباً يتناسب مع التضخم الحاصل وارتفاع اسعار المواد الغذائية والادوية في الاسواق ؟! نتمنى من وزارة الثقافة وهي المسؤولة الاولى عن رعاية ” الادباء والفنانين والصحفيين ” ان تنظر بعين العطف والانسانية وتجد حلولاً ناجعة لمشكلة ” المنحة ” المستعصية والتي ” تصعد وتنزل ” كصرف الدولار في السوق المحلية  واصبحت لعبة نستأنس بها كلعبة “الحية ودرج ” مرة 300 الف واخرى 600 الف وثالثة 500 الف , والمعروف عن المنحة وهي مبلغ مال سنوي مقر وهو من أموال الشعب لا منة لأي جهة في منحه , حيث تصل الامور احياناً الى الذلة والاهانة  , أما في مقدار المبلغ أو آلية التوزيع التي تم تجاوزها أخيراً , وحول مفهوم تقييم المبدعين في مجتمعاتهم, ان كثيراً من الدول تضع حقوقاً للمميزين من صناع الوطن ومستقبله وحاضره ووجوده , ومعايير استحقاق المستفيد لمثل هذه المنحة, وهل أن المكافأة النقدية هي السبيل الأمثل المتاح لتقدير الفنان والاديب والصحفي ؟ , نطالب بدورنا كصحفيين وادباء وفنانين ,  ان يشرع قانون من قبل مجلس النواب والحكومة العراقية لحماية تلك الشرائح في الدفاع وترسيخ اهمية ودور المثقفين دون ” مِنةٍ ” او تلويح بالمساعدة , كونها شرائح تساهم في إرساء دعائم مجتمع خال من ترسبات التخلف والمحو والاهمال, أخيراً وليس آخراً , نطرح السؤال الاكثر تداولاً في الشارع : هل ان وزارة المالية حجبت بقية مبلغ المنحة ونحن في نهاية حسابات السنة المالية وموازنتها 2023 ؟ أم ان وزارة الثقافة صرفت المبلغ على امور اخرى وتنتظر مبالغ ميزانية سنة 2024 لكي تسترجع مبلغ السبع مليارات لإكمال المبلغ ؟ أم ان هناك غيبية أخرى يكشفها لنا ابو علي الشيباني ومعلمه الفطحل في التنبؤ ؟ ننتظر وكلنا أمل برجالات الثقافة الاعزاء أن يفتونا واعيا د “الكريسمس ” على الابواب وقد انتهت السنة المالية وتم تصفير حساباتها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب