22 نوفمبر، 2024 10:29 م
Search
Close this search box.

وعي الناخب وقيمة صوته

وعي الناخب وقيمة صوته

كلنا يعرف ان الانتخابات وسيلة لاختيارمن يحكم البلاد بطريقة ترضي وتلبي حاجة الناخبين ،فالانتخابات وسيلة وليست غاية ، فاذا كانت هذه الوسيلة ليس لها امكانية ايصال السياسي الذي يحقق الحكومة العادلة والغاية المنشودة منها لاي سبب كان ، كالتلاعب بالانتخابات اولا اوبالطريقة التي تؤدى بها الانتخابات ثانيا او اولقصور في وعي المجتمع الناخب كله او جزء منه لايستهان به ثالثا ،وانا هنا ساتحدث عن السبب المذكور اخيرا (وعي المجتمع الناخب ) ، لزم عند ذلك عدم الثقة بها او تقديسها ، فكونها تعطي نتائج باهرة في مجتمعات واماكن اخرى لا يلزم ذلك ابدا ان تعطي نفس النتائج في اماكن ومجتمعات اخرى مختلفة ، فالبحث عن وسيلة اخرى يكون اجدى وانفع ،او ان نعيد النظر بها وبالاسباب التي منعت من ان تكون العملية الانتخابية منتجة انتاجا سليما ،والعمل بجد من اجل ازالة هذه الاسباب ،وسأترك السببين الاولين كون الناس بدأت تعي خطورتهما وهي تحاول وضع الحلول لهما من خلال اجراء انتخابات في ظل دولي ومفوضيةانتخابات مستقلة ووطنية وايجاد قانون انتخابي عادل يضمن للجميع حق الترشيح ، اما السبب الاخير (وعي الناخب ) لم يتناوله احد الى الان ،لذا ساتحدث عنه ،،، فان كان السبب هو وعي الناخب وهو باعتقادي السبب الاهم في فشل الانتخابات والعائق المهم في تحقيق غاياتها والاهداف المرسومة لها، وكون الوعي امر يحتاج لمعالجات طويلة الامد ويحتاج الى ظروف صحية مناسبة ، وبما ان البلاد ليس لها بدائل محترمة سوى الانتخابات ، وان الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة حاليا والمناسبة لتشكيل السلطات ، ينبغي اذن لحل مشكلة وعي الناخب ولضبط دفة هذه الوسيلة للوصول الى النتيجة المبتغاة منها، الا وهي حكومة تمثل وعي الناس لا ان تمثل الناس ، فعليه ان توضع شروط لتحديد قيمة صوت الناخب ،فصوت المواطن الواعي لا يمكن ان يكون بمقدار قيمة صوت الرجل غير الواع او صوت المرأة الامية ، نعم لا ادعو لتهميش صوت اي مواطن ولكن لابد ان يكون هناك فرق في قيمة الصوت ،فتشكيل السلطات وانتخابها امر في غاية الخطورة ، بل أخطرأحيانا حتى من انتخاب مرجعية دينية ، الا ترون ان انتخاب المرجعيات ومؤسسات الشورى الدينية تعتمد على الخبراء والمختصين في ذلك الامر ولا يحتاجون في ذلك الى عوام الناس ، فلم لا يكون انتخاب الساسة بطريقة نمكن من صوت المواطن الاكاديمي الواعي والمثقف والطالب ورجل الدين من ان يكون له ثقل اكبر في ميزان الانتخابات ، وتحسب نتائج العملية الانتخابية على اساس نسب معينة ومعادلات رياضية وفرز الاصوات وفقا لفروقات قيمة صوت الناخب ، هذا الامرلايعني ابدا انني انتقص من الامي وغير الاكاديمي ابدا لا اقصد ذلك بل كلي حب واحترام لهذه الفئة الكادحة من الناس فمنهم ابي وامي واخي واختي ، ولكن لكي نضمن العدالة والجميع يعلم ان العدالة لاتعني المساواة بل ان يكون كل شيء في مكانه المناسب ولكي نسعى لنيل حقوق الجميع اولا ، ونقلل من خطورة موضوع القطيع والتجمع الاعمى وعصبية العشيرة ، وننهي موضوع البطانيات وارصدة الموبايل واستغلال ظروف وفقرعامة الناس ، ونضمن عدم انتخاب السياسي غير الواعي والذي اعتمد في ترشيحه على بساطة الناس ،اما موضوع التلاعب في نتائج الانتخابات اوبالطريقة التي تؤدى بها أظن ان حلولها مطروقة كثيرا لذا لم اتحدث عنها او اشر لها.

 

أحدث المقالات