18 ديسمبر، 2024 9:33 م

وعي المتظاهرين وصحوة ضمير القادة‎

وعي المتظاهرين وصحوة ضمير القادة‎

منذ انطلاق التظاهرات الأخيرة في العراق استطاع المرجع الصرخي ببراعة منقطعة النظير من الإرتقاء بالتظاهرات فمن مطالب بسيطة لا تتجاوز حدود الماء والكهرباء إلى إقالة الحكومة وإنهاء العمالة للخارج حيث السيطرة على القرار العراقي . وفي الحقيقة إن أهم تحديين أمام المرجع العربي هما ركوب موجة التظاهرات من معممي الفتن وفك وتحرير عقلية المجتمع من التبعية. لقد حاولت مرجعية السيستاني أن تخمد الانتفاضة من خلال ركوبها وإعلانها إنها الناطق والمقرر للمتظاهرين مراهنة على الوقت وعلى عجز المتظاهرين وعلى إصلاحات ترقيعية ولقد حاول معمموها أن يقولوا أن الوقت ليس للتظاهرات, لكن مع وجود المرجع الصرخي لم يستطيعوا أن يعلنوا ذلك فمسألة “ابقوا الحكومة على سقوطها وانتخبوهم على تسافلهم” التي كان يرددها روزخونية منابر السيستاني قد عراها المرجع الصرخي الحسني وأبان دجل هذه الفكرة واوضح أنها سرقات بإسم الدين , وحين أحس السيستاني بأنه ليس باستطاعته إيقاف الانتفاضة طالب بإصلاحات ترقيعية من العبادي وحين عرف أن الحكومة ميتة سريرياً قرر السكوت عن الخطب السياسية ليمرر قرارات الخارج وهكذا بعد السيستاني جرب بعض السياسيين ركوب موجة التظاهر بكتلهم عسى أن يفرضوا واقعا جديداً في العملية السياسية ليسوقوه للعراقيين على أنه إصلاح, ولم تلبث أيام قلائل حتى انكشف كل شيء. وذهبت الإصلاحات والاعتصام أدراج الرياح بعد تداخل أرادات الخارج, وتستمر التظاهرات مطالبة بحكم مدني ويستمر دعم المرجع العراقي ليبين أن أساس خلاص العراقيين هو أن يكون القرار عراقي. الآن المراهنة الكبيرة والانتصار الحقيقي يكمن في تخليص العراقيين من أنياب العمالة للخارج . إن وعياً قليلاً لدى العراقيين أدى بالمرجع الصرخي الحسني أن يرفع مستوى الانتفاضة إلى هذا الحجم وهذا المنجز ومن المؤكد أن التنافس كبير على العراق تقوده أربع أطراف هي أميركا وإيران ودخول السعودية خطاً ثالثاً ومرجعية السيستاني التي تمرر عمل الأقوى وتشرعنه وهذه الأطراف تعلب وتتنافس كتل المحاصصة داخل حلبتها ولذا لا حل حقيقي يلوح في العراق ما لم يرتق وعي الشعب مرة أخرى وتكون معه صحوة ضمير عسى أن يسجلها التأريخ لبعض الرموز والقيادات يقول المرجع العراقي الصرخي الحسني في بيان “أميركا والسعودية وإيران….صراع في العراق” ((جـ ـ أما الاعتصامات الأخيرة عند الوزارات فلا تختلف عن سابقاتها في دخولها ضمن صراعات أقطاب ومحاور القوى المتدخلة في العراق فلا يُرجى منها أيّ خير لشعب العراق.د ـ أرجو وأدعو الله تعالى أن تحصلَ صحوةُ ضميرٍ حقيقية عند الرموز والقيادات المؤثرة فتكون صادقة وصالحة لقيادة الجماهير نحو التغيير والإصلاح الجذري الكلي وتحقيق الخلاص، وسنكون جميعا معهم.4ـ إنْ حصلَ إتفاق بين دول مَحاور الصراع على حلٍّ أو شخصٍ معيّن، فإنّه يرجع الى التنافس والصراع المسموح به فيما بينهم والذي يكون ضمن الحلبة والمساحة التي حدّدتها أميركا، فالخيارات محدودة عندهم، وبعد محاولة أحد الأقطاب تحقيق مكسب معين، وتمكّن القطب الآخر من إفشال ذلك، فإنهم سيضطرّون إلى حلٍّ وسطي ومنه الرجوع إلى ما كان !!))وعلى هذه فليضغط العراقيون وليصرخوا عالياً عسى أن تحصل صحوة ضمير للتغيير الجذري بإقالة الحكومة والبرلمان والإتيان بأناس مهنيين وطنيين بعيداً عن المحاصصة والطائفية وسيكون كل الشعب والمرجعية العربية معهم