يقول ناجي معروف كاتب عروبي يصف فيه ألفتوحات الأسلامية {عندما ينتصر ألمسلمون يقول أنتصر ألعرب في ألمعركة ألفلانية وعندما ينهزم ألمسلمون يقول أنهزم ألمسلمون في ألمعركة ألفلانية} وهذه قمة ألعنصرية والشوفينية فهو يجير كل ألأنتصارات ألأسلامية للعرب ويلصق كل ألهزائم بألمسلمين؟!!.كاتب قومجي آخر يعلل وقوف ألشهيد عبد ألكريم قاسم ضد ألوحدة مع مصر ألى تأثره بأمه حيث كان والد عبدالكريم سنيا ووالدته شيعية ؛ وهويناقض نفسه حيث يقول} تنحدر عائلة ألزعيم قاسم من أصول عربية حجازيه عن طريق ألأب وألأم معا } وهو يغمز ألى أنتماء أمه للمذهب ألشيعي؛ هو ألذي جعله يكره ألوحدة ألعربية ألتي لم تتحقق أطلاقا ألا في شعارات ألمفلسين من ألقومجية فقط وألحكومات ألدكتاتورية ألفاشية!!.
تذكرنا هذه ألأزدواجيه في ألمعياير بأنتهازية وسطحية أحد ولاة بغداد ألذي شعر بقلة ورادات ألخزينة ألتي يفرضها على ألناس لأرضاء ألسلطان في ألأستانة؛تفتقت عقليته عن طريقة لأبتزاز رجال ألدين لأنهم يجمعون ألأموال من ألناس ويدخرونها .أستدعى ثلاثه من كبار علماء ذلك ألزمان للطوائف ألدينية ألثلاث ؛ ألمسلمين والمسيحيون واليهود لمقابلته؛ أعد لهم حراسا شدادا غلاظا لأرهابهم بعضلاتهم ألمفتولة وشورابهم ألطويلة حاملين سيوفا تتطاير شررا . قال لحراسه لاتدخلوهم مرة واحدة بل أدخولهم كل على أنفراد؛ دخل عالم ألمسلمين ؛سلم على ألوالي ؛فوجد أمامه طاولة وعليها أرنب فسأله ماذا يشاهد أمامه ؛ فأجابه أرنف أجلكم ألله؛ فرد علية ألوالي : كيف تفتي بالناس وأنت لاتفرق بين ألأرنب وألغزال ونهره ألاترى أنه غزال !!وعقوبة على جهلك فعليك غرامة مائة ليرة ذهب!!قدمها رجل ألدين على ألفور ليحافظ على رأسه من أن يطير ثم طرده من ألغرفة؛ وأثناء خروجه من غرفة ألوالي ؛نادى ألحرس على ألقس فألتقيا ؛فسأله ماذايريد ألقاضي ؛فأجابه يوجد على ألطاولة أرنب وعندما قلت له أرنب عنفني وفرض علي غرامه وقال أنه غزال؟وعندما دخل ألقس من رهبته وقبل أن يسأله قال أنه غزال فأوقع نفسه بورطة؛ بلع ألأهانة ودفع مائة ليرة ذهب ؛ وعندما دخل ألحاخام أليهودي وضع كيس بمائة ليرة وقال له مولاي : هذ غضب من ألله فلا هو أرنب ولا هو غزال!!. من كل ما تقدم نريد أن نتسأل ونحاور ألمكون ألسني في ألعراق ماذا يريدون من ألعراق حتى نستطيع ألتحاور والتعاون معهم لحقن ألدماء ألتي تسيل على أرض ألرافدين منذا أستلامهم للسلطة بعد ألأحتلال ألبريطاني ألى يومنا هذا؟.
أنقلبوأ على ثورة تموز بحجة ألنهج ألدكتاتوري وألتفرد بالسلطة ؛ تعاون معهم بعض من ألشيعة وحسب ماجاء بكتاب حنا بطاو { أن أعضاء ألقيادة ألقطرية لحزب ألبعث يتكون من ثلاثة عشر عضوا ؛ثمانية منهم من ألشيعة} وعندما نجح أنقلابهم ألمشؤوم لم يتقلد شيعيا واحدا من هؤلاء مناصبة قيادية بل وزارت هامشية مثل وزارة ألعمل وألشؤون ألأجتماعية بينما كانت حصة ألأسد بيد ألمكون ألسني من رئائسة الجمهورية عبد ألسلام ورئاسة ألوزراء ألبكر ووزراء ألدفاع وألداخلية وقائد ألقوات ألجوية ومن خلال ما قاموا به من جرائم وأنقلاب بعضهم على ألبعض ألأخر وعدم قيام ألوحدة ألى يومنا هذا ألتي طبلوا لها وزمروا؛أتضح أنه بسبب تقلد منصب رئاسة ألدولة نص شيعي ونص سني؟!!.
عنما سقطت بغداد بسبب حماقات صدام ؛ أول عمل قام به بعض من ألمكون ألسني من ألمتطرفين بتفجير سيارة مفخخة قرب ضريح ألأمام علي{ع} خليفة ألمسلمين وهو عربي من قريش !! أستشهد فيها ألسيد محمد باقر ألحكيم واستشهد أيضا فيها ألعشرات وأصيب بها ألمئات وكانت هذه رسالة من ألسلفية من ألمكون ألسني بعد تشكيل ألوزارة ألعراقية برئاسة شيعي علماني كان بعثيا سابقا!!.ليقولوا للمكون ألشيعي لاتفرحوا فنحن هنا سنقوم بجعل ألعراق بحيرة بدمائكم!!. تركزت هجماتهم بعد ذلك على مواكب ألعزاء وألحسينات وألرموز ألشيعية وخاصة في ألمناطق ألشيعية ألمقدسة وراح ضحياتها عشرات ألألوف من ألأبرياء .أستنجدوا بالسلفين والقتلة من كل بقاء ألأرض بحجة مقاومة ألمحتل وقاموا بحملة قتل لأخوانهم ألعراقيين بأيد سلفية متخلفة أستباحوافيها ألدم ألعراقي وأعتدوا على حرائر ألعراق !!وتناسوا أن أرضا محتلة لأخواننا ألفلسطنيين ترزح تحت ألأحتلال وألتهويد منذ أكثر من ستون عاما . علما أن أحد مكونات ألشيعة وقفوا مع أخوانهم في ألفلوجة وخاصة من مدن ألجنوب والوسط عندما أجتاحت قوات ألأحتلال ألفلوجة. كما أن جيش ألمهدي قاوم ألمحتل في مدينة ألنجف وكان بسبب هذا ألقرار غير ألمدروس هدمت ألبنية ألأساسية لمعظم ألمباني ألمحيطة بالحضرة ألعلوية وتقلص عدد ألزائرين ألتي كان يعتمد عليهأهالي ألنجف وغيرها من ألمدن ألعراقية للحصول على لقمة ألعيش ألكريمة ألتي حرموا منها طيلة ألعهد ألصدامي ألبغيض.ثم بداو مرحلة جديدة من ألتطهير ألطائفي ضد أبناء ألمكون ألشيعي ومثال على ذلك ماحصل في حي ألعدل حيث قاد هذه ألحملة عدنان ألدليمي وأولاده وجلاوزته ومن جملة ضحاياهم أحدى قريباتي ألتي أضطرت ألى ألهرب من بيتها مع أطفالها ألخمسة أليتامي وكانت متزوجة من رجل من ألمكون ألسني وهذا هو ألمجتمع ألعراقي بتاريخه ألذي لايعترف بالطائفية حتى جاء غلاة ألسلفية وحواضنهم في ألداخل وحصل ألتطهير ألطائفي ، ومما زاد في ألطين بلة تفجير ألعسكريين وهم كما نعلم من آل بيت ألرسول وليسوا من ألفرس ألمجوس أو ألأعاجم .أخذ يتباكي عدنان ألدليمي في مؤتمر أسطنبول على أحوال أهل ألسنة وعلى عاصمة هارون ألرشيد وألمنصور وأخذ يستعدي ألمسلمون للأنتقام من ألشيعة ؟وبنفس ألوقت أن ألكثير من ألشيعة أستنكر ما قام به غلاة ألشيعة من حملات قتل وتهجير في مناطقهم ضد أخواننا ألسنة وينطبق عليهم قول ألأمام علي عند مقتل ألخليفة عثمان يصف قاتليه { أنهم أثاروا فأسأوا ألأثرة وجزعوا فاسأوا ألجزع } وينطبق عليهم قول ألشاعر {لاتنهي عن خلق وتأتي مثله عارعليك أذا فعلت عظيم}.هذه ألنزعة ليست موجودة عند ألكثير من السنة فحسب بل هي أيضا موجودة عند بعض ألشيعة ولكنه أقل خطورة ودموية.أنسحب هذا ألعداء عند ألسلفيون والعلمانيون من ألسنة ألى حركات ألتحرر ألعربية ؛ فعندما واجه حزب ألله ألأحتلال ألأسرائيلي للأراضي البنانية وحرر أرضها ألطاهرة منهم ؛وأنتصر عليهم لأول مرة في تاريخ ألعرب ألحديث في معركة ؛تداعى وعاظ ألسلاطين وألسلفيون وكفروا من يدعوا لهم بالنصر !!على ألرغم أنه لم تقدم اية دولةعربية يسيطر عليها ألسلفيون مساعدة مادية أو معنوية ؛وأنهالت فتاويهم بتحليل قتل ألشيعة وأغتصاب نسائهم خاصة في ألسعودية وبعض دول ألخليج ؛ بينما فتحوا قواعدهم وأراضيهم للقوات ألأجنبية لضرب ألعراق في حربي ألخليج ألأولى وألثانية ونسوا وصية رسول ألله{ أخرجو ألمشركين من أرض جزيرة ألعرب}فأين مكان وصية ألنبي{ ص} في فقهكم!!؟.وأذا كانت أرض ألعراق محتلة فأراضي أسيادكم محتلة فالقوات ألأمريكية والأوروبية موجودة في ألسعودية وألكويت وقطر والبحرين وعمان وغيرها من ألدول ألعربية ألتي يرفرف في عواصمها ألعلم ألأسرائيلي .وبدأتم تحثون ألغرب على ضرب أيران لأنها تصنع أسلحة للدفاع عن نفسها بينما تغايضتم عن ألترسانة ألنووية ألأسرائيلية ألتي تحتل أراضيكم. لقد وصل ألحقد ألطائفي ألى درجة من ألغلو أن يطالب مظفر ألعاني أحد ألمشاركين في ألعملية ألسياسية في ألعراق في مقابلة له مع فضائية ألبغدادية ؛ ليس بنزع أنياب ألمشروع ألنووي ألأيراني فحسب ؛بل سحب ألسكاكين من مطابخ ألأيرانيات لأنها أول ماتقوم به هوغرزها في خاصرة عربي!!!!.
أنها رسالة موجهة ألى ألغلاة من سنة ألعراق أن يتوقفوا أن تأجيج ألطائفين من ألسنة ألعرب على أخوانهم في ألدين من ألشيعة ويتوقفوا عن ألبكاء على أطلال حكومات دكتاتورية طائفية حكمت ألعراق بالحديد وألنار وأحراقت ألأخضر وأليابس ؛كما يقوم بعض ألعلمانيون في المهجر بالدفاع عن نظام صدام ألفاشي وهم ألذين هربوا من ظلم صدام وحزبه ألفاشي ويترحمون عليه بعدما كانوا يصفونه بأبشع ألصفات ويتهمونه بالدكتاتور وألطاغية وانه قام بتقديم ألعراق لقمة سائغة للمحتلال ؛لكنهم يناقضون أنفسهم عندما يتعلق ألأمر بالطائفية ألبغيضة ؛ وهو تحذير أيضا الى غلاة ألشيعة؛ حافظوا على بلادكم وضعوها بين عيونكم وساهموا جميعا من سنة وشيعة في بناءه وكفى أراقة دماء وعويل وبكاء ؛ قبل أن يبدأ شعروائنا وكتابونا بالبكاء على ضياع ألعراق كما فعل أجدادنا من قبلنا ؛عندما ضاعت ألأندلس والى ألأبد .
