مع بدء العد التنازلي للانتخابات البرلمانية بدأبعض النواب والوزراء والمسؤولين في الدولة بزيارة المواطنين واخذت معاملاتهم الخاصة بشكاوي او بمطالب لم يحققوها طيلة الاربع سنوات الماضية ,اخذوا يحشدون الناس وتعبئتهم للمشاركة في الانتخابات للانتخابهم وقبل يومين ذكر لي احد الاصدقاء ان احد الوزراء المعروفين وينتمي لاحد الاحزاب الحاكمة ,زار منطقتهم وجمع شيخ العشيرة ابناء المنطقة في مضيفه, واقيمت وليمة على شرف الوزير ,والذي طيلة اربع سنوات حسبما ماذكر لي هذا الصديق انه شخصيا قدم لحاشية الوزير نفسه اربع معاملات للتعين ولم تر النور ولم يخطر ببال الوزير ان يرد عليها ,او يعرف ماهي طلبات هذا المواطن الذي ظل يمني النفس بان يحن عليه الوزير وينظر بطلبه يوم بعد يوم الى ان رآه بعداربع سنوات فلم يكلمه او يطلبه منه شيء ,ويؤكد ان الادهى من ذلك كان من الصعب ,ان ترى الوزير او تصل لباب مكتبه بالوزارة لان الوزير دائما في اجتماع مغلق حتى وان لم يكن في مكتبه, او في المكتب ولكنه لايريد رؤية هؤلاء الناس ,الذين اوصلوه الى منصب يحلم به هو وعشيرته ولم يكن يتوقع ,ويقول جاء بعض المقربين من الوزير وتحدثت لهم فقالوا كل شيء اطرحوه على الوزير ,لماذا لم يسمعهم الوزير قبل اربع سنوات التي مضت وراحت عليهم من اعمارهم والقضايا التي مضت عليها اربع سنوات ربما ظروفها في الفترة المقبلة تكون غير قابله للتحقيق , اللهم الا اذا اراد الوزير ان يكذب على الناس ويعدهم بوعود غير قابلة اصلا للتحقيق مثل التعين لان البعض منهم ربما تجاوز سن التعين ,او ان الامور لن تكون سلسلة في الفترة المقبلة اذا نجح الوزير وجدد له في الانتخاب ربما يفشل بالانتخابات او لايسلم وزارة لانه فشل فيها وهو مؤكد ,لانه لم يقدم شيء سوى على مستوى الوزارة التي كان يديرها ولم يحسن في امر ادارتها ولولا الحزب الذي يلتزمه لكان استجوب واقيل واصبح (دايح )على راي النائب الدائح في البرلمان العراقي ,وعجبت من هؤلاء المسؤولين الذين يحتقرون الناس التي انتخبوهم فهم طيلة اربع سنوات اغلقوا هواتفهم وغيروا ارقامهم وغير اماكن سكنهم لانهم سكنوا المنطقة ,واصبحوا يتقززون من هؤلاء المواطنين الذين اجلسوهم على كرسي المسؤولية ,واصبحوا لايطيقون ان يسمعوا عن المناطق التي رشحوا منها وكأنها سبه او ان هذه المناطق سيئة السمعة فلايشرف الوزير او عضو البرلمان ان يتحدث عنها او يذكرها او يريد احد يذكرها بها ,وانما يحب الحديث عن بلاد اوربا وامريكا وشارع الحمراء في بيروت وشرم الشيخ التي اغلقت بفعل ذنوب بعض مسؤولينا ,وبدأ هؤلاء المسؤولين اكثر رقة وحنان وخشوع وعيونهم تذرف الدموع حالما تسمع بمعاناة أي مواطن يراجعهم ,بينما كانت عيونهم لم ترق لهم ولاتكاد تراهم ,وقسم منهم بدأيتلو القرآن ويزيد من التسبيح وصلاة الليل ,ويتبرك بزيارة الائمة عليهم لسلام فيما كان طيلة اربع سنوات منشغلين بالشهوات والخمر والنساء والميسر لان الدين سلم فقط للوصول الى الكرسي والمنصب وبعدها يدخل الدين في رحلة نسيان يستعيدها المسؤول مع بدء المنافسه على الانتخابات ,وكيف يغش الناس وليس يقنعهم بانه رجل صالح وقادر على حل كل مشاكلهم حالما يتربع على كرسي المسؤولية ,ويبدو ان الاحزاب الكبيرة بدأت تلمس ابتعاد الناس عنها لذلك تماطل في قانون الانتخابات ولاتريد تشريع قانون الانتخابات و بعد فترة تعض اصابعها ندم عليه كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات, التي عرت عدد من الاحزاب التي تعد نفسها كبيرة اصبحت صغيرة في نظر الشعب بعد ان صفعها بالانتخابات ,لذلك تحاول الاحزاب الكبيرة والشخصيات التي تدرك انها في مهب الريح وغير قادرة على البقاء في المنصب والفوز بمقعد في البرلمان المقبل تحاول اقرار قانون القائمة المغلقة ,الذي يتيح ان يفوز بها المتردية والنطيحة من الاحزاب والكتل السياسية من الشخصيات الضعيفة التي تآتمر بآمر رئيس الحزب والكيان وكما يقول المثل مثلما يفعل وكيل المرأة عند الزواج (كولي نعم وانت وكيلي ) ولتقطع الطريق على الشخصيات الوطنية وذات الخبرة والكفاءة من الوصول الى البرلمان او الوزارات لانها اصبحت حصص بعض الشخصيات الفاشلة من المسؤولين واعضاء الاحزاب والكتل السياسية .