23 ديسمبر، 2024 5:18 ص

وعودكم تسويف ..قراراتكم تخدير… ولجانكم تزوير

وعودكم تسويف ..قراراتكم تخدير… ولجانكم تزوير

امن المنطق والعقل والسياسة والكياسة  ان بلدا يخرج من  اعنف دكتاتورية مقيتة عرفها العصر الحديث دامت اربعين عاما سود ، مدمر الاقتصاد ،مفكك الروابط ، ممزق الاوصال … ملوث الطباع ،على ركام من الخراب العمراني والسياسي والاخلاقي ، امن المنطق والعقل والسياسة ان بلدا بهذا الخراب الشامل توكل ادارته الى منظومة عديمة الخبره والاختصاص تديره على طريقة التجارب ،وتعالج علله المزمنة بالاعشاب ؟
اي شرع ..اي عرف.. اي قانون، يجيز لحكومة بلد  ممزق يتعرض لاعنف هجمة ارهابية .. يشهد حرب شوارع وارهاب دولي  منظم ان  يطلق يد المفسدين والمجرمين والارهابيين، ويعلق عقوبة الاعدام ويعيد محاكمة الارهابيين ثلاث مرات  ويتعامل معهم وفق قوانين بلدان مستقرة متحضرة عمر رسوخ الديمقراطية فيها مئات السنين .؟!.
اي حكومة اي نظام يتقاضى اعضاؤه نصف ميزانية الدولة في بلد يتعرض لازمة مالية ومشرف على اعلان الافلاس ؟الى متى يستمر اسلوب التخدير والتسويف والخداع لاسكات الناس وامتصاص نقمة الشارع .
شكلتم اللجان تلو اللجان للتحقيق…في مئات ملفات فساد مالي وادري ..وفي ضياع الترليونات من المال العام ..و في صفقات الاسلحة واجهزة الكشف  ومحطات الكهرباء والمشاريع الوهمية …وفي عمليات تهريب سجناء ابي غريب وسجون الموصل وصلاح الدين وبعقوبة والحلة …وفي قضية سقوط الموصل والانبار وصلاح الدين …وفي قضية سبايكر وبادوش … وفي وفي وفي …بماذا خرجتم.. واين نتئج التحقيق..وماهو الاجراء الذي اتخذ تموه  ؟.
اصدرتم قرارات بالغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات والمجالس المحلية للدورات السابقة بينما لازال كل هؤلاء يتمتعون بكامل رواتبهم ومخصصاتهم وحتى حماياتهم وسياراتهم !!…..قطعتم العهد لاهالي سبايكر ان تنفذوا حكم الاعدام بمن قبضتم عليه من مجرمي تلك المجزرة وسوفتم الموضوع وميعتم الاجراء
رفعتم شعار التغيير والنهوض والبناء والتعمير وهاانتم تتخبطون وتتخبطون ..
وبعد ما سببتموه من انكفاء ونكوص واحباط ويئس … وبعد كل مامر وما اعرضنا عن ذكره كيف نصدق حديثكم عن تخفيض رواتبكم ومخصصاتكم الخرافية وهي مجرد حديث في جلسة يحتاج الى تشريع وتصويت ؟! وكيف نصدق الغاءكم لمجالس المحافظات والمجالس المحلية والامر يحتاج الى مراجعة الدستور ؟!.
وهل سيصدق اهالي خان بني سعد وعودكم ؟!. اشك في ذلك .