18 ديسمبر، 2024 7:00 م

ان مشكلة الدين عند الناس أصبحت هينة للغايةءءفالفرد يجوز له ان يعمل مايشاءءءوينهب مايشاء ءءولكي يرضي الله عنه الله تعالى. يجب ان يعطي جزءا مماينهب الى العباد والزهاد والوعاظ. ليبنوبوا عنه امام الله يستغفرون له. ومن الممكن القول بانه كلما كان الظلم الاجتماعي اشد كان كان بناء المساجد وتشجيع الوعظ اكثر. فإذا بنى الظالم الغاصب مسجدا بنى الله له في الجنة قصرا فخما. وإذا أغدق على الوعاظ وماعطاه الله من الحور العين والولدان المخلدين. مايعوض له عما فقده في هذه الدنيا الفانية من الجواري والغلمان. ومن يقرض الله قرضا حسنا يضاعف له وهو على كل شيء قدير. لقد صار الوعظ مهنة تدر على صاحبها الأموال وتمنحه مركزا اجتماعياً لابأس به. وأخذ يحترف مهنة الوعظ كل من فشل في الحصول على مهنة اخرى. ثم يأخذ بعد ذلك بإعلان الويل والقبور على الناس. فيبكي ويستبكي. ويخرج الناس من عنده وهم واثقون بان الله قد رضى عنهم وبنى لهم القصور الباذخة في جنةً الفردوس. وياءتي المترفون
والأغنياء. والحكام فيغدقون على هذا الواعظ مايجعله مثلهم مترفا سعيدا. انه يصلي بالأجرة ويصوم بالأجرة ويحج بالأجرة. وهو يريد
من الناس جميعا ان يصوموا ويصلوا ويحج مثله. ناسيا ان الفقر والكفاح في سبيل الرزق قد اعمى الناس عن كل شيء. سوى لقمة العيش.ساءل احد الناس العمال ذات يوم. وكان الفصل صيفا شديدا الحرارة. لماذا لاتصوم أيها الزنديق. فأجابه بحرقةءءان الصوم بأمولانا قد فرض على أهل السراديب وحدهمءء. الواقع ان الوعاظ والطغاة من نوع واحد. هوءلاء يظلمون الناس بأعمالهم ءءواولاءك يظلمونهم بأقوالهم. فلوا ان الواعظين كرسوا خطبهم الرنانة على توالي العصور في مكافحة الطغاةً واظهار عيوبهم لصار البشر على مايرام.على غير ماهم عليه الان. عرض احد الطغاةً ذات يوم على الفقهاء ورجال الدين على توالي العصور. استفتاءا محرجا كان مضمونه. أيهما خيرءءالمسلم الظالم أو الكافر العادل ءءفسكتوا جميعا. عند هذا قام احد الحاضرين وهو محنق فأفتى معلنا ءءان الكافر العادل خير من المسلم الظالمءء ثم خرج لايلوي على شيء.جاء احد الشعراء الى الرشيد يمدحه. فقال يخاطبه ءءكاءنك من بعد الرسول رسول. وتقدم شاعر اخر بين يدي المعز الفاطمي قاءلاءءماشاءت لا مشاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهارءءووصفوا المتوكل على الله بانهءءظل الله المدود بينه وبين خلقهءءفقاءدنا صدام حسين ءءقاءد الحملة الايمانيةءءءوولاة امورنا يستحقون الشكر والعرفان على انتصاراتهمءءضد المحتل الصهيوني. بإقامة علاقات معهم لحماية الأماكن المقدسة في مكةالمكرمة وفي القدس. شريطة ان تكون تحت رعاية الكيان الصهيوني ءءءوشر البلية مايضحكء أرجو تفضلكم بنشر مقالتي مع جزيل الشكر والتقدير.مع جزيل شكري وتقديري.ملاحظة نقلت بعض الجمل من كتاب الدكتور الموسوعي علي الوردي رحمه الله.