18 ديسمبر، 2024 11:39 م

وعاد رب نفط الجنوب الى معشوقته

وعاد رب نفط الجنوب الى معشوقته

كنا قبل بضعة سنوات تنبأ نا بان اقصاء الخبير جبار اللعيبي من ادارة شركة نفط الجنوب وقطاع النفط في العراق نذير شؤم على العراق واهله , نعم يبدو ان الكتل السياسية اضرت بالعراق واهله اكثر مما اضر بالعراق اي شيء اخر وها هي النتائج التي يعاني من العراقيون واضحة للعيان فرغم ما يقارب الخمس سنوات على نفاذ عقود التراخيص التي جاء بها الوزير الاسبق نرى ان الانتاج لم يزل يراوح مكانه حتى ان انخفاض الاسعار وضع العراق في موقف حرج وصعب للغاية , فان كان بقية الدول المصدرة للنفط مستقرة وتمتلك احتياطيات نقدية هائلة ومع ذلك تبحث عن قروض فان العراق وهو لا يملك سوى وعود الوزير الاسبق التي لا تغني من جوع ولا تؤمن من خوف لذا كان لزاما على العراقيون ان ينتفضوا ولو مرة وحيدة حتى يحصلوا على ما يستحقونه من قائد متخصص لثروتهم ويد امينة عليها وصاحب تجربة يمكن ان يغني البلاد والعباد عن التسول من البنوك العالمية , وان كان البعض قد انتقدنا حين كتبنا ( شركة نفط الجنوب ارملة بغير جبار اللعيبي) فان الواقع يتطابق تماما مع ما كتبناه فهو الرجل الذي يستطيع بما يمتلك من خبرة وكفاءة وحنكة ادارية تمكنه من النهوض بقطاع الطاقة بعيدا عن الشعارات الفارغة الجوفاء التي لم تنتج الا الفقر والجوع وافلاس الخزينة العامة للدولة ومع كل هذا فان جبار اللعيبي ليس ساحرا ولا يملك عصا موسى لان اخطاء 12 سنة في قطاع الطاقة بما ترتب عليها من اثار قانونية وتقنية لا يمكن ان يتم معالجتها بسنتين مع استحداث عقود ضخمة تتمثل بعقود جولات التراخيص كما ان الرجل سوف يكون مستهدفا بالتاكيد من هذه الكتلة او تلك لان الرغبة بالفشل تلازم القادة العراقيين وانعدام الرغبة بان يمتلك العراق قراره النفطي بيده كلها امور سوف تجعل من هذا الرجل هدفا للطعن والتشويه كما يتم ذلك في صفحات التواصل الاجتماعي من شخصيات فاشلة لا تتقن سوى لغة الاستهداف والتسقيط التي لا يجيد البعض سواها والحقيقة ان ما يشفع للرجل تاريخة في خلق شركة نفط الجنوب من العدم بعد 2003 وليس التصريحات الاعلامية والتسكع في دول الجوار, ان من الواجب على كل عراقي شريف يبحث عن مصلحة بلده ان يقف الى جانب الرجل لتحدثنا افعاله وادارته لوزارة النفط عن مقدرته وليس اقواله ولا يجب ان نوجه سهام النقد وهو لم يجلس بعد في مقر عمله الجديد