19 ديسمبر، 2024 1:25 ص

وظيفة مهمة شاغرة.. رئيسا للجمهورية!!

وظيفة مهمة شاغرة.. رئيسا للجمهورية!!

وظيفة مهمة شاغرة الان، تطرح للمنافسة بين من يرغب التقديم اليها ، هي (رئيس جمهورية العراق ) ، فعلى من يجد في نفسه الكفاءة والمقدرة تقديم طلبه الى مجلس النواب لغرض تسجيل إسمه ضمن المتقدمين للتنافس على هذا المنصب الشاغر.
ومن بين الشروط التي تم وضعها لمن يتقدم الى هذه الوظيفة ( منصب رئيس الجمهورية ) أن يكون عراقيا من أبويين عراقيين ويحمل الجنسية العراقية ، وغير محكوم عليه بجنحة مخلة بالشرف، أو قد تورط في عمليات فساد إداري ومالي ، مشفوعا بتقرير من هيئة النزاهة ودائرة الرقابة المالية، وتقديم حساباته المالية وكشف ذممه، ليكون بذلك مؤهلا لتولي هذا المنصب.
ومن بين الشروط الأخرى كذلك أن يخضع المتقدم لهذه الوظيفة ( رئيس الجمهورية ) الى  ( توافقات اقليمية او دولية ) ، وان يستحصل موافقة دول الجوار على أمر تعيينه ، ويبلغ المبعوث الأممي بتقديم طلبه حتى يتسنى للمنظمة الدولية عرض أمر موافقته على مجلس الامن الدولي، لمعرفة ما اذا كان هناك توافق داخل المنظمة الدولية على تعيينه رئيسا لجمهورية العراق,
وبأمكان الطلبة الخريجين للأعوام السابقة تقديم طلبهم، اذا كانوا راغبين في تولي هذا المنصب ، لعدم توفر فرص أخرى للعمل ، وعلى المتقدم  جلب المستمسكات الأربعة مشفوعة بتأييد الكيان السياسي الذي ينتمي اليه ومصادقته على ترشيحه.
 ووضعت الجهة المختصة مغريات لمن يخفق في الحصول على هذه الوظيفة منها ، انه بإمكانه ان يتقدم لوظيفة ( مستشار لرئيس الجمهورية ) ، وقد يكون بمقدور بعض المتقدمين الحصول على أحد هذه الدرجات في رئاسة الجمهورية ، تلك التي توفر لصاحبها نوما طويلا يستغرق سنوات عدة، ( ولا من شاف ولا من درى )، وله ضمان بأن يحصل على راتب تقاعدي مغر ، حتى وان كانت خدمته لاتتجاوز بضع سنوات .
ومن بين الشروط الموضوعة للمتقدم لوظيفة رئيس الجمهورية ان يكون متزوجا من إمرأة واحدة فقط، والأفضل أن يكون ( مطلقا ) أو ( أرملا ) حتى لاتحدث معارك وشجارات على مغريات المنصب والجاه، ومن يريد من الاقارب والمعارف الوصول على وظائف أخرى، مثل ( منظف ، أو فراش، أو جايجي، او طباخ ، أو فلاح حديقة،  أو حلاق ، او مدلكجي) عليه الحصول على وجاهة صاحب الحظ السعيد أي الفائز بوظيفة ( رئيس جمهورية ).
وتوقعت مصادر موثوقة ان يتم تقديم عشرة آلاف طلب على أقل تقدير، ومن لم يحصل على أية وظيفة ، فبإمكانه ان يحصل على ( لفة فلافل ) أو ( همبرغر ) مع ( إستكان شاي) مجانا، في إحدى المطاعم الراقية التي تبيع الوجبات السريعة، مع حقه المتقدم بأن يجلب معه  ( صاحبته ) إذا كانت من ذوي “الأخلاق الحسنة” ، ومشهود لها بالكفاءة في جلب الأنظار، وان تكون محط إعجاب الحاضرين!!
ويشترط بالمتقدم ان يقدم طلبا من قبل أحد كتاب العرائض ، مشفوعا بطابع مالي فئة عشرة آلاف دينار، وختم ( العرضحلجي ) ، موضوعا داخل ( فايل أحمر ) و( مسلفن ) وموضوع داخل ( مظروف مغلق )  وعليه رقم المزايدة وتاريخها ختمها ، ولا يشترط ان تقبل أعلى العطاءات عند تقديم الطلب ، بل هذا يتم وفق ( توافقات إقليمية ودولية ).
ويحق للمتقدم ان يجلب معه ( فرقة موسيقية ) تقدم ( وصلات غنائية ) سريعة تشيد بالمتقدم وتاريخه النضالي، وفيما اذا كانت لديه ، جوازات سفر أجنبية ، أو صلة قرابه بإحدى دول الجوار، وبعض دول مجلس الأمن، لضمان أن يكون له حضور أفضل في ( الحظ السعيد ) بالفوز في هذه الوظيفة التي لابد وان تكون أفضل من التنافس على وظيفة ( م.ملاحظ في دوائر الدولة ) وهي وظيفة أصبحت مفقودة ، بفضل تكدس آلاف الموظفين في دوائرهم بلا عمل، وهم يداومون ليومين في الإسبوع ، واحد في بدايته والآخر في نهايته، ويقبض ( المقسوم ) في نهاية الشهر، هذا اذا لم يقاسمه أحد من مرؤوسيه في هذا الراتب!!
وبررت بعض المصادر سبب قبول التقديم الى وظيفة رئيس الجمهورية ان من يتولى هذا المنصب ( لايحل ولا يربط ) وليس لديه صلاحيات ، أو مهاما ، سوى ان يعد أيام الشهر ويقبض راتبا ( خياليا ) في نهاية الشهر ، لايحلم به سوى الراسخون في بحورالعلم، ومن هم على دراية بخفايا الأمور.. ويكون اختيار المتقدم في نهاية المطاف على طريقة البرنامج المفضل للملايين ( أرب دول ) ،فمن يكون ياترى صاحب الحظ السعيد.. رئيس جمهورية العراق المنتظر؟.. انها مشيئة الاقدار..الديمقراطية طبعا.. ولله في خلقه شؤون!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات