22 ديسمبر، 2024 4:02 م

اعلان مشؤوم اخر من مملكة الدجالين الى أنصار الفوضى ومعاقي الإنسانية بإرادتهم كي يزداد الفحش وتزدهر بيوتا ينقصها تربية محترمة.
يعلن الوكيل العام لإبليس اللعين عن حاجته الى مستشار فني بدرجة خبير متمكن في اعمال التخريب والجرائم المخلة بالشرف المهني والسلوك البشري الشاذ، لكون اللعين لم يتخرج بشهادة او إجازة ممارسة الفعل الشنيع ولم يتعلم قوانين الأرض بثغراتها ومتونها ولا يستطيع استنباط الاحكام منها لتمكنه من خوض غمار الحياة مع قروش البر فهو بحاجة الى خدماتك الجليلة وهذا اعتراف منه بقلة حيلته التي يبالغ فيها بعض البشر، ولأنك أيها العراب (كل من تنطبق عليه ويجد في نفسه شبه) كفاءة في التدريس والتدريب والوساوس فانا ارشحك لهذه الوظيفة حتى تزاد من الفضل وتكون لك وظيفة ثانية هي سبوبة رزق وهواية مسلية قد تفوق مرتبك الأصلي… سمعها مني دون ارتياح وبدأت اوداجه تنتفخ ووجهه الوضاء قد اعبس وتجعد جبينه بلحظة ثم راحت تتفلت منه الكلمات طائرة على غير هدى فمنها من يسقط على راسه ومنها ما تحمله الريح بعيدا عن الواقع ويستقر في خلد المتلقي كثير منها ..وما ان ذهب عنه ما أصابه املا في معرفة صيده القادم اليه دون عناء وقولي له بصوت خافت لا عليك ربما أكون مخطأ بحقك وبتقدير مكنوناتك الطاهرة وانت تجيد تسخير كل ما وهبك الخالق لتؤذي به غيرك فأنت تذبح بالقلم وتحرق بالورق وتدفن رأس الفقير بالصدقة وتزهق الأرواح بالكلمة وتقطع الارحام بالسلام وتسرق الأموال بالمساعدة وتفضح بالنصيحة وتقذف الغافلين بالذكر وتعصي ربك بالعبادة وتسلب بالتكافل وتحارب بالكلمة وتفتن بالإصلاح وتظلم بالعدل ….وهذا غيض من فيض ما افهمه عنك وما لا افهمه ليس لغيابه …
لا تبتأس كثيرا فانا لم ارشحك لهذه المهنة من فراغ فكل هذه المتناقضات لا يقدر عليها الا من تمرس الجريمة واتقنها فيلبسها ثوب التقوى ويجملها للناظرين وهي بشعة منتنة وهذا ما يحتاج اليه ابليس اللعين القاصر الغبي لسد نقصه وعجزه.
ألست من يسخر كل أعصاب الإحساس على جسده وكل المستشعرات حتى شعيرات شاربك الفقير لاغتنام فرصة الإيقاع بفريستك القادمة …ألم تجعل من الساعة البيولوجية دليلك الى الوقت الأمثل لضربتك القاضية، أنت من جعل اذناه المطرقتين للشياطين مصدر إلهامه.
لا تبتأس لست وحدك من يملك هذه الصفات فأمثالك كثر
أعلم أنك لست مرتاحا لاكتشافي لك ولكن سل نفسك حين تكون خاليا مالذي يضيق به صدرك وترتجف وانت تقرا هذه الكلمات وحتى حين تمر بك الذكرى, انها اخر شحنات القلب المسكين قد خرجت لضيق المكان فشريعة الغاب التي انت فيها لا يحتملها.
عذرا ان اوجعتك العبارات فلم اشأ ان اقحمها بوصفك لكن رخصة المضطر وانت تقف في حضرة ابليس تنافس وتحرم أخر ربما كان محتاجا حقا اليها ففي كوخه افراخ اوجعهم الحرمان وثقلكم وانتم تجثون على صدورهم فصرخوا لتنزاحوا فقد حرمتموهم انت وأولئك الذين يرون ان الحياة من حقهم هم ومن معهم وحولهم وتركوا للذئاب فرائس اظافر ناعمة وحياء مهدور ودمعة منخنقة وأنين مذبوح بين يعتصره الاختيار ما بين التفريط بأعز عزيز وبين الموت على مقصلة الجوع وانت تقول لهم رغم الاوجاع صبرا سوف تكون الجنة لكم وانت لك الدنيا والجنة ,,, فأي عدول انت واي عقول تسمعك …ولهذا قرر ابليس ان يتنحى عن مهنته لصالحك ويجلس تلميذا بين يديك وامام عرشك فأحسن فيه التعليم ,,, ودع لضحاياك ان يحتسبوا عليك لدى خالقهم …ثم اذهب انت وكل العاهات الى مزبلة التاريخ.