11 أبريل، 2024 7:13 ص
Search
Close this search box.

وطن في عنق الزجاجة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا يمكن للحكومة العراقية الخروج من عنق الزجاجة، وهي في هذا التخبط السياسي المُزري من جميع جوانب الحياة بعد ان سيطرة كُلياً المليشيات العراقية وتحكمت في القرار السياسي، بل أصبحت هي صاحبت القرار الفعلي لما نلاحظه من التجاوز على الهيئات الدبلوماسية والسفارات العالمية ومخالفة جميع القوانين الدولية، ولم نجد من الحكومة سوى التنديد رغم جزء من الحكومة هي من رحم هذة الميليشيات أضافة لتجاوز هذة الميليشيات على الناشطين وأصحاب الرأي، وايضا لم يفلت من آجرامهم حتى المشاركين والمنادين بالتحرر من هذة السيطرة ومحاربة الفساد ضمن ثوار تشرين..
بلد يطفوا على بحيرة من النفط الأسود ولم يتم أستثمارة لبناء العراق ودعم رفاهية الشعب العراقي، الذي عانى لعقود طويلة من ويلات الحرب والفقر والقتل، ولم تذكر اي فترة ذهبية مر بها العراق، والجهاد الكفائي كان وبالاً على العراقيين أنفسهم وأستغلال إيران لهذا الجهاد الكفائي الذي حددته المرجعية معدومة الهوية ليصب في منابع إيران الطامعة بالسيطرة على ارض العراق كما فعلت في سوريا ولبنان واليمن، الحكومة العراقية أصبحت جزء لا يتجزء من القرار الإيراني بل تؤتمر بأوامرها وتنفيذ أجنداتها للتصفية بين أعداء إيران والضحية هو دماء العراقيين الذي سالت بعد الجهاد الكفائي أكثر مما فعله داعش الإرهابي بابناء شعب العراق، ولعدم موت هذا الجهاد تم أعطائه صفة رسمية بما تسمى فصائل الحشد الشعبي الذي بدأت تبطش كل من يخالفها الراي والمبدأ أو حتى الأساءة لإيران والدليل أغتيال الصديق د(علاء مجذوب) عام 2019 بعد مقالته الذي تكلم عن خميني والكثير من أصحاب الرأي أيضا تم تصفيتهم .. العراق سيبقى في عنق الزجاجة كوطن تم أغتيالة حتى ينزع ثوب العبودية والولاء لإيران والا سيبقى متخبط عاري تماماً من كل وطنية تجاه بلده وشعبة ويصبح حاله حال لبنان وسوريا واليمن أرض للمحرقة والجوع على حساب وكرامة شعوبهم، سيحللون القتل بدعوى الدفاع عن الدين وحماية المذهب حيناً وبدعوى الدفاع عن الوطن حيناً آخر فيضعون دينهم فوق الرب ويظهرون الرب بلباس أسود والرب هو محبة وتسامح وعدالة عكس ما يدعون..

 

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب