بعد الكثير من التقطير والتبخير والكثير الكثير من التبسيط والتمحيص نجد ان شيئًاواضحا وضوح الشمس في كبد السماء بارزا ك بروز الفرق بين الف والياء
اننا نحن التركمان منذ انسحاب الدولة العثمانية عام 1918 والى يوما هذا نعيش بين مطرقة سياسة العرب وسندان سياسة الكرد
وإذا تابعنا سياسة الذين تسلموا مقاليد الحكم منذ التاريخ الآنف ذكره إلى هذا اليوم نجد ان الإخوه السياسيين والقادة تفننوا في تهميشناوأبدعوا في إنكارًا وجربوا فينا كل وسائل النكران والتهميش والتضليل بدانا من الاغتيالات والاعتقالات والمجازر والتهجير من مناطقناومنحها للآخرين إلى الغبن حتى في سجلات نفوسنا منذ ذاك التاريخ إلى هذا اليوم لم ينصفنا احد
كذلك يفعل اليوم قادة العراق كما فعل ابناء جلدتهم سابقا يوزعون المناصب بينهم كأنها كعكة في عيد ميلاد بنتًا عذراء كأنها إرثًا من الأبإلى ابناء
نتقاسم معهم الموت في الحروب والخراب والدمار والحصار والجوع والويلات نتشارك معهم التقشف واللام العوز والحر الصيف وبرد الشتاءنشرب معهم في ليالي الظلماء من نفس الاناء أما حين يحين موسم الحصاد فليس للتركمان لا ناقة ولا جمل تتقسم البلاد بين القوميتين بمبدأالجمل بما حمل
هل ياترى نحن فعلا لم نفهمهم دورنا أم لم نحسسهم وجودنا هل نحن قصرنا في اعلاء صوتنا أم هم كانوا غافلين هل نحن لم نبرز أنفسنا أمهم كانوا لايرون على نحن كنا مذنبون حين لم نشترك في الحواسم والفرهود والعماله وتقبيل يد اسرائيل واميركا بشكل جيدا ومرضي هلتخاذلنا في تقبيل الأيادي كي نحرم هكذا ونهمش في بلادنا
هل نحن لم نتقن فن اللعب مثلهم ولم نبدع في النفاق السياسي معهم
ان لاننا منذ البدء لبسنا ثوب التمدن والثقافة والحضارة والأصالة ولم نتحاور معهم بالأظافر والأنياب لننال حقنا مثلهم
متى سينصفنا دورنا حيادي من سينصفنا ثقافتنا ورقينا وتحاورنا بالأقلام بدل السيوف فقد سكن مدننا اليوم من كان يسكن الكهوف
تعايشنا سلميا طالما مع القوميتين وهذا مبدئنا وسنظل عليه فنحن لسنا اخوة الدم ولا اكل لحوم الآخرين نحن نؤمن ان لا وطن بلا مواطنه