بعد عشر عجاف تعفّر جبيني بذرات ترابك ياوطن الغرباء ساجدا شكرا لله والدموع في المقل على الأطلال تذرف وعانقت ذا الجدار وذاك كالمتيم الولهان والدار تروي قصص سنين الفراق فذاك هو الوطن في الخيال الذي تربينا في درابينه والشمس تلك الشمس لكن الارض مقفرة من الخضراء كأنها الغريبة بين أحضان الغرباء لا صديق يواسيها ولا قريب يؤنسها وأضحت تندب حظها العاثر كأنها تستعيد ذكريات باتت في طي النسيان وحتى الصور أبت أن تفصح عن لقطاتها من آثارعوامل التعرية فللٌه درك يا وطن كم اثقلت من هموم اهلك وباعدت بين أوصالك بعد أن فعل الأشرار فعلتهم الدنيئة مع هبوب العاصفة الصفراء ليثخنوا من الجراحات ويعيثوا في الأرض الفساد كأنهم أوصياء وأولياء الأمر بعد الخالق لكسب شرعية أفعالهم الشنيعة التي يندى لها جبين الأنسانية ‘ فعندما اشرح عن الوطن لا أتحدث الا عن الإنسان لان السر بالسكان لا بالمنزل .
أين كنا وأين أصبحنا وما الذنب الذي إقترفناه ليحل بأهلنا ما حل أليس الله خلقنا أحرارا” ؟ أم تنموا أن نعيش على أهواء من تسولت لهم أنفسهم من أجل غايات هم أدرى بنتائجها سلفا ونبقى ضحية مؤامرات ودسائس نسجت خيوطها من وراء الحدود لغاية في نفس يعقوب قضاها فإلى متى يبقى البعير على التل ؟
أعذرني يا وطني إن خانني التعبير وأن تعفوا عني إن لم أعبر عن تقديري لك حقا”انا يا وطني لست الا عاشقا”حاول أن يغني لك شيئا”يليق بمقامك فيا وطني انت اجمل سمفونية عزفها أوتار الموسيقيون .