23 ديسمبر، 2024 12:56 ص

وطنية مسرور برزاني نابعة من عراقيته

وطنية مسرور برزاني نابعة من عراقيته

ديمقراطياتنا العظيمة ما تزال تميل الى الاعتقاد بأن الغبي اكثر ميلا للأمانة من الماهر
برتراند رسل
توقفت كثيرا عند تصريحات مسرور برزاني الوريث العتيد لعائلة البر زانيين من عقود تجاوزت الستة وهو يدلي بدلوه الذي فرغ من ماءه الا من قرقعة اصدرت صوتا غريبا يخدش الاذن السامعه له  ..  فاجئنا الرجل بوطنيته المفرطة وهو يخشى ويخاف من المستقبل على العراقيين السنة والشيعة من ان يقتتلوا فيما بينهم ويضيع الوطن من بين اصابعه التي تتمسك بحبها للعراق وأهل العراق للسنة اولا والشيعة ثانيا ولقوميته الكردية  ثالثا ,,مسرور البرزاني اليوم يتبوأ منصب رئيس جهاز الاستخبارات في اقليم كردستان وأكيد مثل هكذا منصب يعني ان الرجل ربما يعي ما يقوله ويدرك ما
 بعد القول لذالك فالرجل لحبه لأخوانه السنة والشيعة يحاول ايصال رسالة للعراق جميعا مفادها ان اخوتكم الاكراد يخشون ويتطيرون من المجهول حول وجود المليشيات الشيعية التي تحارب داعش وتريد طرده من المدن السنية وهذا التواجد سيفضي مستقبلا الى توترات طائفية بين المكونيين المسلميين العربيين ونحن والشيعة والسنة لا نستطيع ان نصف محبتنا وتواجدنا على ارض هذا الوطن الا بكلمة  (انفسنا) كما قالها مرجع الطائفة الشيعية بقوله ان السنة انفسنا .
التصريح للسيد مسرور على البي بي سي
(استعانة الحكومة العراقية بالميليشيات قد تؤدي لمشكلة أكبر من داعش وذلك من خلال زيادة التوتر بين المجتمعات السنية والشيعية في العراق(
جزاه الله خيرا الرجل تذكر بعد اكثر من شهر ان هناك شيعة يقاتلون في المناطق السنية ضد الدواعش ونسي ايضا ان في مدينة تكريت اقضية ونواحي شيعية وأضرحة شيعية ومزارات شيعية وأن نصف مدينة تكريت يسكنها شيعة وهؤلاء متعايشين قبل مئات السنين ,,لم اسمع من الرجل اي تصريح من قبل حول العراق كوطن يعيش فيه الاكراد ايضا لكن هذا التصريح جاء بعد عدة تصريحات مغرضة ومن جهات متعددة امريكية وسعودية وقطرية وسنية عراقية كلها تصب بهذا الاتجاه اتجاه محاولة تشويه الصورة للقوات الوطنية التي وضع السيد مسرور نفسه وزجها زجا في هذه الحملة التي تحاول تشويه صورة
 الحشد علما ان المعركة في تكريت لم تنتهي بعد او هي على وشك الانتهاء وتحرير المدينة فسبق الامور بهذه الصورة الخبيثة يعني وجود اوامر من جهات اعلى تحاول ان تضع العصي في عجلة مسيرة القوات الهاجمة على عصابات دواعش والأجدر بوطنية السيد مسرور ان يرى ويسأل عن المدن المحررة والتي تجاوزت ثلاث ارباع مدينة تكريت مثل العلم والدور وبلد وسامراء وعادوا اهلها لها دون اي تذمر وشكوى ضد الحشد الشعبي ونسي السيد مسرور ان الحشد الشعبي هو ليس حكرا على الشيعة فهناك الالاف من الشباب السنة يقاتلون مع القوات الامنية وقدموا العشرات من الضحايا من اجل مدنهم
 وعشائر ورؤسائها بالكامل انخرطت مع الحشد وقوات الجيش العراقي وكان من الاجدر على السيد مسرور ووالده السيد مسعود برزاني وهما من الطائفة السنية ان يرسلا بقوات الى تكريت المدينة السنية كما يسموها لتحريرها وهي مدينة عراقية برمتها افضل من ارسال قوات كردية وبأموال عراقية الى سوريا للقتال في مدينة كوباني الكردية وهي لازالت (القوات )هناك اذا كان هناك حرصا على النسيج الاجتماعي العراقي ..
عشرات التصريحات والأقوال من القادة الاكراد حول الوضع العراقي الذي يعيشه العراقيين وحتى حول الصراع والتقاطع السني الشيعي وبصريح العبارة اعلنت على السنة السيد برزاني منها( ان المعركة التي تدور في العراق بين داعش والجيش العراقي ليس معركة الاكراد ) وهذا القول موثق وعلني ثم السئوال الذي يطرح نفسه متى كان للأكراد حرصا على السنة والشيعة وما هي انجازاتهم في المشاركة لوئد الفتنة والاقتتال الطائفي ومن يعتقد ان المجتمع  العراقي عربا سنة وشيعة يجهل علاقة الاقليم بالعراق فهو واهم وليسأل طفلا في المدرسة الابتدائية هذا السئوال سيجيبك انها
 علاقة مصلحة وأموال توجد اموال نحن معك ومعك بالاسم فقط لا توجد اموال يوميا تهديد بالانفصال وتكوين دولة كردية بعيدا عن السنة والشيعة العرب مع العلم ان مثل هذا المطلب (الانفصال) صار مطلبا شيعيا ربما اكثر من السنة والاكراد ومن لا يعلم من السادة الاكراد فليأتي لمدن العراق وسطها وجنوبها ويستبين الاراء ..
اليوم الموصل المدينة الكبرى في المنطقة الشمالية وهذه المدينة لها حدود كبيرة وواسعة مع الاقليم ومحتلة من قبل عصابات داعش لماذا لا تتدخل قوات البيش مركة وتحاول تحريرها او ارسال معونات لأهلها فالموصل شاء الاكراد او ابو ستكون العظم في الفم الكردية وضعفها اليوم لا يعني استمرار الضعف الى ما لانهاية والارض المقتطعة ومصادرة الموارد الموصلية من قبل الاكراد لا تدوم ابدا وغدا ليس ببعيد ..
الاكراد ومنذ سقوط النظام في العام 2003 استماتوا وجاهدوا وحاربوا بقوة من ان منع العراق لستعادة قوته العسكرية وكل صفقة سلاح او كل اتفاق عسكري بين العراق والدول الاخرى ينتهي بالفشل نتيجة لامتناع الاكراد فهم يريدون جيشا عراقيا هزيلا شبه ميت ويغيضهم رؤية قوات عراقية تحرر المدن من داعش وبهذه السرعة وبهذه القوة القتالية والجهادية من قبل الجيش والحشد الشعبي الذي سيكون يوما هو الجيش العراقي العقائدي والذي لاتقف بوجهه اي قوات نشأت من رماد المؤامرة لذالك هذه الانتصارات المتوالية في مدينة ديالى ومدينة تكريت واطراف كركوك جعل من المسئولين
 الاكراد يعيدون حساباتهم ويعودون الى من يشير عليهم بقراءات المشهد السياسي من قبل امريكا وأسرائيل فلم يتوقعوا ان يجدوا قوة ضاربة متحدة بهذه القوة والسرعة بعد فتوى السيد السيستاني ..
ولعل تصريح السيد مسعود البرزاني ان قوات البيش مركة لا تسمح لأي قوات بدخول كركوك وردة الفعل لقادة القوات الشعبية والجيش لهذا التصريح كان بليغا جدا فالسيد العامري والسيد الخزعلي وقائد كتائب حزب الله اعلنوا وبوضوح ان الارض العراقية واحدة وهم لا يأتمرون الا بأمر رئيس وزراء العراق واذا تطلب الامر ان ندخل الى مدينة اربيل لواجب مقدس فلن توقفنا اي قوة اخرى .
للأسف الشديد كان على الساسة الاكراد ان لا يسبحوا مع التيار المعادي للعراق فالانتصارات الباهرة ودحر قوات داعش يجب ان يكون رفعة رأس لهم وللعراقيين وأن الدواعش لا يستطيع اخراجهم من الاراضي العراقية في تكريت والرمادي والموصل الا القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي والعشائر والشباب الرسالي من المدن السنية الذي عرفوا اليوم ووعوا الدرس جيدا واستطاعوا ان يفرزوا اصحاب المؤامرة عليهم من هم بجانبهم ويريد الخير لهم ..
سيرى المتسرعين والخصوم لهذه القوات بعد انتهاء المعركة كيف ستسير الامور وكيف سيرجع سكانها الى مساكنهم وسيعود المقاتلين الى وحداتهم ولا توترات طائفية ولا هم يحزنون ..
ومتن كان لديه بيتا من زجاج فليحترس من كثرة الحصى على قارعة الطريق .