ارى لافتات كبيرة بأسم مستشفيات تحمل اسماء الله الحسنى واسماء اخرى للائمة والصحابة لا يستطيع الفقير العلاج في هذه المستشفيات رغم اسمائها تحمل الصفة الإسلامية والمسؤول عنها هم رجال دين ويطلق عليهم وكلاء للمراجع او الأئمة وكثير من المصطلحات وفي كل خطبة جمعة تصدح حناجرهم بأن الفقراء احباب الله والتكفل بمساعدتهم ، لكن المضمون العام لا يستطيع الفقير اجراء عملية او الحصول على الدواء إلا بثمن باهض ليس للفقير القدرة على تحمل تكاليفه في المستشفيات.
اموال تم جمعها من الفقراء باسم الزكاة وغيرها مع حملة كبيرة وهاله اعلامية منظمة لبناء مستشفى بأسم الحجة المنتظر وزين العابدين ومن اسماء المستشفيات الاخرى التي لا تعد ولا تحصى ، وبعد نهاية البناء واكمال المستشفى وتأثيثها بأجهزة عالمية متطورة وبأموال الفقراء لا يدخل المستشفى للعلاج فقط الأغنياء، هذا الدين وهذا الأسلام الذي هدرجة المعممين ووكلاء الله في الارض حسب ما يريدون هم وليس حسب ما يريد الله.
نتحدث الآن عن الميليشيا هي قوات غير نظامية وفي بعض الدول يطلق عليهم “عصابات” وهذه العصابات ظهرت في بداية القرن العشرين وأما التسميات حشد شعبي أو جيش شعبي لإعطائها صفة رسمية للجرائم الذي ترتكبها، دور هذه الميليشيات ينتهي بعد نهاية الأزمة أو الحرب الذي واجهها الوطن، ولإعطائها مكاسب شرعية تم تغليفها دينيا وتذييلها بالإسلامية أو بأسماء لأشخاص وافاهم الأجل قبل أكثر من ألف سنة وحسب الطائفة علمًا لم تذكر في أي كتاب من الديانات ، وأحياناً تسمى مقاومة في الدول الذي لا توجد فيها حرب على أساس الخطر الإسرائيلي أو تحرير القدس كما يدعون.
تمتاز هذه الميليشيات بعدم الالتزام بالقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان كما لاحظنا الانتهاكات الخطيرة لهذه الميليشيات في حق أبناء الوطن كما هو الحال للميليشيات العراقية وميليشيات لبنان وميليشيات سوريا وميليشيات اليمن ، أكثر هذه التنظيمات من العصابات تنقلب على الحكومة بعدما نالوا مكاسب كبيرة من السلطة والاحترام وكسب التأييد داخل المجتمع الذي يعيشون وتصبح كثر قوة من الجيش النظامي والدليل الاقتتال الدائر حالياً في السودان ، تبحث عن التمويل فتستغلها الدول ذات الأطماع التوسعية للبلد فتحتضنها بشروطها فتدعمها مالياً وتسليحياً فيكون ولاؤها للدولة الذي تمولها وتنفذ كل ما يملى عليها حتى لو كان على حساب الوطن ، الدليل الميليشيات العراقية حاضنتها حكومة إيران وكذلك حزب الله في لبنان والميليشيات السورية وكذلك الحوثيين يتم التمويل والدعم الكامل من حكومة إيران وتحت إشراف الأجهزة المخابراتية الإيرانية.
استطاعت ايران ان تبني جيش من العصابات مع تغليفها اسلامياً ان تنتصر في معركتها وواهم من يقول غير ذلك، وإلا لم نر الأسد باقي في سوريا ولا الحوثيين في اليمن ولا حتى حزب الله في لبنان، ولا حتى ميليشيات ايران في العراق وهذا دليل على ان ايران رسمت خارطة طريق ودعمتها تمويلياً ونجحت ببقائها رغم قوة امريكا وتواجدها داخل المنطقة، فشلت امريكا برسم خارطة طريق ونجحت ايران برسم خارطة طريق للمنطقة مع بقاء وجودها وبقوة، ومن يقول امريكا هي من ارادت بقائهم للتحكم في المنطقة واهم وهذا فشل امريكا في الشرق الاوسط.
أتباع هذه الميليشيات من الطبقة الفقيرة والعاطلين عن العمل والأميين وأصحاب السوابق من جرائم سابقة ،قيادتها يستغلون الوازع الديني لجذب التعاطف والتماسك من أتباعهم ويتمثل قياديها بفن الخطابة الذي تجيش الجموع لأهدافهم، معدومي الولاء للوطن ويتبعون ولاء قياداتهم والدليل جميع قيادات هذه الفصائل الخارجة عن القانون ولائها للمول الرئيسي إيران، شاهدنا الكثير من الفيديوهات من خلال التواصل الإجتماعي الهذه المجموعات وانتهاكها للقانون الإنساني وحقوق الإنسان في العراق وفي المناطق الجنوبية والغربية وما تمثلت به من بعد طائفي بحت.
التغليف الديني لهذه الميليشيات أعطاها تأييد داخل الشعب رغم أكثر المنطوين تحتها لا يعرفون الصلاة ولم يحفظوا حتى أي آية من آيات القرآن، والدليل جرائمهم بحق ابناء الشعب الذي يندى لها الجبين وسرقات المنازل والمحال والقتل والتعذيب والخطف الذي تطأ اقدامهم للمناطق الذي يدخلونها بحجة التفتيش أو التحرير ، إذاً أين الإسلام من أعمالهم الإجرامية؟ وهذا ليس خافي على عموم الشعب العراقي أو حتى على العالم في البلدان الذي تتواجد فيها هذه الميليشيات، ولذلك أصبح الشرطة في خدمة الشعب والجيش سور الوطن فعل ماض وتم تغيير الشعار إلى الميليشيات في سرقة الشعب والميليشيات الولاء لغير الوطن هذا ما نعانيه حالياً في العراق وأيضاً ما يعانيه شعب لبنان و سوريا واليمن.
تجارة الدين رابحه، وإذا اردت تحكم امة عليك استغفالهم بالدين، سوف تجد اتباعه تفديك دون ان تعي وتسير كالنعاج خلفك، تقتل وتسرق وتغتصب وبعدها تتجه لقبلة الصلاة لتصلي بالجموع ، ويتكلمون لك عن العدل والسلام والتسامح ويديهم ملطخة بالدماء.