23 ديسمبر، 2024 3:56 ص

وضعُ الأقليم يتأرجح فوقَ شعرة .!

وضعُ الأقليم يتأرجح فوقَ شعرة .!

إذا لم تسارع تركيا وايران بأدخال قواتهما العسكرية الى داخل الأقليم ” بطلب رسميٍ مفترض من بغداد ” ومعهما قوات عراقية ومن اكثر من محور , فأنّ قواعد عسكرية وتجسسية اسرائيلية سوف تنتشر بالقرب من الحدود التركية والأيرانية , وسوف تكون الوحدات العسكرية الأسرائيلية هي حدود العراق الشمالية الجديدة بعد انفصال واستقلال كردستان , بل من غير المستبعد قدوم فرق والوية عسكرية من اسرائيل للأنتشار في اراضي الأقليم لتحول دون اي هجوم عسكري عراقي لأسترداد اراضي العراق المحتلة من البيشمركة وسواها .!

وعلى الرغم منْ أنّ تصريحات وتأكيدات السيد البرزاني وقادةٌ اكراد تشير الى تنفيذ قرار الأستفتاء في اليوم المحدد له , إلاّ أنّ ” المشروع البديل للأستفتاء ” الذي عرضوه ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وممثل الأمم المتحدة في العراق , على رئيس الأقليم يوم الأربعاء الماضي – والذي لم يجرِ الإفصاح عن تفاصيله – ينبغي أن يؤخذ بنظر الأعتبار الى حدٍّ ما .! ولا سيما أنّ السيد البرزاني لم يبلغ المبعوثين بالنفي او الأيجاب , واعلن بأنه سيتشاور مع القيادات السياسية بشأنه , لكنّ الحقيقة أنّ مشاوراتٍ اسرائيلية – كرديةٍ رفيعة المستوى تناقش هذا المشروع لغاية الآن .

من المفترضِ و المفروضِ فرضاً عقد اجتماعات عسكرية عراقية لقادة الجيش والصنوف وجهاز مكافحة الأرهاب وقادة فصائل الحشد الشعبي وكذلك قيادات الشرطة الأتحادية لتدارس خطورة الموقف ووضع الخطط العسكرية العجلى لتدارك التطورات المقبلة وكلّ الأحتمالات الواردة وغير الواردة .!

من المفترض ايضاً تسوية مسألة رئيس الجمهورية السيد فؤاد معصوم وترحيله الى الأقليم مع ضرورة حجز او احتجاز الأفواج الرئاسية من قوات البيشمركة في بغداد وتجريدها من اسلحتها , حيث قد تغدو قوات معادية , والأخطر أنها قد تهدد الوضع الأمني في العاصمة فور اعلان الأستفتاء .! , ويعقب ذلك ضرورة حلّ البرلمان واعلان حكومة طوارئ لمواجهة التغيرات السياسية المصيرية لمستقبل العراق , وأن يبتدئ ذلك بعزل وفصل وزير الخارجية الجعفري او الأشيقر الذي بدا ويبدو وكأن لا علاقة له بأزمة الأقليم , مع اهمية تشكيل خلية أزمة لمتابعة الموقف حتى لو كان اعضاؤها من خارج احزاب السلطة .

الوضع متأزّمٌ للغاية في العراق وفي دول الجوار , وحتى في دول المنطقة , ونتمنى وندعو الله تعالى أنْ تتحلى العشائر في عموم العراق بروح المسؤولية وتضع حدّاً لخلافاتها , او بتجميدها على الأقل .! , ونتمنى من مافيات وحيتان الفساد المالي الحكومي أن تأخذ قيلولةً ما .!