هل نريد يا جعفر ان نعيش مع البعض من هذه العقليات التي تضع السرج على الحمار وتصنع منه حصان بالطبع لا ،فنحن اهل الامجاد والحضارات نعتز برفعتنا ولكن بلا تقدم ،فنحن (الى الوراء در) فنحن وبلا نقاش بعض الشعب متخلف ( وبدون زعل ) فالعتب مرفوع ,متخلف بمعنى الكلمة في كل يوم يشاهد الملايين الفضائيات ويشاهدون ما يحزنهم من القتل الطائفي والعنف والدمار والدماء والشهداء الذين يتساقطون علي الارض كأوراق الاشجار في فصل الخريف نساءا ورجالا وشيوخا وحتى اطفالا حتى لم تبق بقعة في ارض العراق لم ترتجف من قنابل ومتفجرات ممن هم من فصيلة المسوخ ،وكل يوم اسوأ من الاخر وبدون خدمات ولا تعرف من اين تأتي الازمات وتراهم يعبدون الاصنام وهم نيام ومثل ما يريد الصنم و على ما يرام .
بالطبع يا صديقي جعفر عرفت الان عن اي فئة اتحدث ،انهم المتملقين ،اتعرف ايضا يا جعفر حتى تلك النقطة الشعب العراقي ليس بمتخلف ( لغز بحاجة الى حل ) بل هو في غاية التحضر لدرجة انه يهتم بأخبار لا شان له بها حتي وان كانت دولة ليست على الخارطة اوعند فقدان الطائرة الماليزية اصبحت الشغل الشاغل للكثيرين ( يا أخي شعب حنين ) ،ولكن التخلف بعينه ان البعض من الشعب العراقي يكتفي برؤية الصورة من الخارج ،كأي صورة محزنة ،تشعرنا بالألم والحزن قليلا وما هي الا لحظات وتتناسي عقولنا ما حدث وكان شئيا لم يكن ونرجع لنستكمل مشاهدة مباريات كأس العالم وننتظر (مسي ونيمار) ونعيد مشاهدة اهدافهم لا كثر من مره ونملأ صفحات التواصل الاجتماعي ببطولاتهم تبا لنا ولتخلفنا ، لماذا يا جعفر ؟
جعفر ـ بعض الطواغيت صنعت من قبلنا يا أخي نحن وكل يوم نعيش فيه العبودية ونراها ونسكت عنها هو صناعه لطاغوت جديد فلا ننتظر من أحد أن يخلصنا من السجن الذي نعيشه فليعمل كلا على قدر ما يستطيع لأجل الخلاص من صناعة الطاغوت . والبعض أذا أمطرت السماء حريه سترى البعض يحملون المضلات هكذا نحن للأسف هذه الحقيقة المرة والمطعمة بالحنظل وتبا للمتملقين هم من دفعوا بالعراق الى الهاوية والله الساتر . وعندما يغيب العقل والفكر يصبح الانسان مجرد وسيلة لتحقيق رغبات الاخرين والتملق الوان وبعض المتملقين ( ما شاء الله قوس قزح ) وكل الاوطان انتقلت من حال الى حال، الا عراقنا بسبب المتملقين ينتقل من حرب الى حرب من طلابة لطلابة من مصيبة الى كارثة ( كافي عمي ملينة والعباس ) .
يا جعفر نحمد الله شعبنا لم يتحول الى قطاع طرق رغم استباحة دمائهم كل يوم ورغم كل ذلك تلاحظ المخلصين لو حللت دمائهم تلاحظ فصيلتهم تكون ( بيك هم واحبك يا عراق ) .بعدنه بخير لولا المتملقين من عباد الاصنام ويقتادوهم كالأغنام . ولكن هل تعرف يا جعفر اني اشتاق الى المتملقين كثيرا كثيرا في صفحات التواصل الاجتماعي وبالذات عندما يدفعهم فضولهم والدخول الى صفحتي من منطلق (البزون يحب خناكه ) وفي بعض الاوقات انشر صور فيها شخص ينادي ( اشو ماكو لوكية ) عندما يختفون جميعا وبوقت واحد عندما تكون هناك طلابه من صنمهم .وانا على يقين يا جعفر بأن المتملقين قريبا سيبحثون عن الاه جديد ليعبدوه .
من انتم من انتم :- نحن شعب صبور وقوي (ومحد يجرعة ) عايش اللحظة ونصهم طافرين بسبب المتملقين .
ختاما نحن بحاجة لطرد المتملقين من بلادنا حيث بسببهم فشلنا في كل الاتجاهات وعلينا تغيير المنهج ككل قبل الاشخاص .والى من يهمه الامر ثق اني احتفظ بملف اسمه ( المتملقين ) جمعت كل تملقكم والتقط صور لكل مشاركاتكم في مواقع التواصل الاجتماعي احفظه في جهاز الحاسوب وسأنشره قريبا لكي نحلل مدى درجة تملقهم للفاشلين . وقد ذكر الله سبحانه وتعالى المتملقين في القرآن الكريم وفضح ألاعيبهم بقوله تعالى :وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون * الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون * أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )). وفي الحديث الشريف وصف واضح للمتملق قال صلى الله عليه وسلم :(( ليس من خلق المؤمن الملق )).وتبا لمن وضع السرج على الحمار .