23 ديسمبر، 2024 4:44 م

وضحكت من دواعشها الأمم ..

وضحكت من دواعشها الأمم ..

امة الدواعش او انظمة دواعش الأمة, من هادرها الى ثائرها تتبهلون قردتها, تستل سيوف جاهليتها من تحت ذيول شرعيتها لتعيد منسجمة انشاد امجادها “وطني حبيبي ــ وطني الأصغر”, ذات الأمة وبذات البداوة قّطعت عقل المنطقة لتواصل الآن تقطيع اوصالها في مشهد داعشي ساخر, القردة آخر من تضحك من نفسها بصوت عال, مسكونة بمواصلة ادوارها حتى آخر قمة لآخر شرعية لجامعة الأجماع العربي, الدواعش ثقافة عروبية كما هي خلاصة تاريخ امة, اين الغرابة هنا عندما ترسل دواعش الأسر الخليجية مفخخيها وانتحاريها الى سوريا والعراق وليبيا, وبين ان يفجر السيسي دواعش جنوده في اليمن, ذاكرة العراقيين مثقلة بالأرث البغيض لتدخلات الأشقاء من دواعش الأمة .
لم يترك العرب شيئاً يستحقون عليه اسمال عروبتهم, باعوا كل شيء او رخصوه للأستئجار, انخفضت اسعار معروضاتهم, عروبتهم قوميتهم رسالتهم الخالدة قدسهم حتى كعبتهم اكتسبت نكهة وهابية خادم الحرمين, امة ما كانت يوماً اكثر من كذبة دموية, تقاتل نفسها وتنتصر على بعضها, اصابها عفن الخيانات والهزائم والأنكسارات من رأسها الهادر حتى ذيلها الثائر, قتلت شعوب كانت حية ودفنت حضارات كانت خالدة, عممت جاهليتها وجلافة بداوتها, اجتثت عقل المنطقة وفرضت عليها تصحر التخلف والأنحطاط .
امة لا تفسير لها ولا هوية ولا جذور انسانية وطنية, تداعش اسلامها كما تداعشت عروبتها, شربت من النفط حتى تنفطت شرايينها, مصر ام الدنيا !! تؤجر جنودها فليس لديهم مهام افضل, السودان ليس لديها ما تؤجره سوى اسمها ودينها, الأردن المستأجرة من المهد الى اللحد, دواعش الأسر الخليجية, لقطاء يعيدون الشرعية الى لقيط ولد من رحم (قمة) المبغى العروبي ليعيدوه الى اليمن منتصراً بشرعية الدم والخراب .
الشعوب العربية تنظر لوجوه بعضها وكل يتهم الآخر بسواد الوجه, مصر لها حدود مع اسرائيل واتفاقات اخصاء وقطع لسان, الأردن كذلك وفلسطين عباس في الجيب الأسرائيلي كما هي خردة عبيد الأسر الخليجية, جيوش تجحشت ففقدت ضرورتها واصبحت سكراب لا ينفع سوى للأستئجار العابر , حيث هناك شعب يمني ثائر من اجل استقلاله وحرياته وسيادة دولته, جحوش هاربة الى الأمام لتعيد الشرعية الى خائن خذل شعبه, عروبة بجامعتها وانظمتها ونفطها وجحوشها و وزراء دفاعها ورؤساء اركانها, تعيش الآن النفس ما قبل الأخير, امريكا واسرائيل سيشرفون على دفنها في القفار المجاورة لأبار النفط, لتعلن عائديتها ثروات لمن يتكفل بحمايتها, الشعوب المسكونة بمخدرات الطائفية واجترار (صون) الأمجاد فاقدة الرشد والوعي والأرادة والأحساس, تتسائل: اين نبحث عن شرعيتنا في نظم لا شرعية لها … ؟؟؟ .
سوريا اكتمل خرابها ولم تعد صقور الرسالة الخالدة على اوكارها, ليبيا لم تجد تفسيراً لها في كتاب العقيد الأخضر, الدماء والأرواح ومنذ اثنا عشر عاماً لم تتوقف سواقيها في العراق الجريح بعروبته, اليمن الحر المسالم ترميه ف 16 بحجارة من سجيل, بربكم ايها الخليجيون, هل تملك اسرائيل شرعية اغتصاب فلسطين اذا كنتم معنيين حقاً بالشرعية .. ؟؟؟ , لا نطالبطم بالخجل او وخزة ضمير, لقد ادينا الواجب نيابة عنكم, فقط نخجل, لأننا وانتم عرب اجبرتنا قسوة الأنصهار ان ننتمي الى بعضنا .
عروبة التمدد الأسرائيلي, انهكها الملل والكسل والفراغ والأفتقار الى وسائل للتعبير عن داعشيتها, انهزمت في سوريا, وتطاردها وحدة المكونات العراقية في جيشها وحشدها الشعبي, ومثلما غادرت تكريت ستغادر الأنبار والموصل, وستدفن مرتزقتها في مقابر المواجهات الخاسرة على الأرض اليمنية, قد يؤجر مجلس التعاون الداعشي جنود من مصر والأردن وباكستان والسودان والمغرب وغيرها, لكن الأرض ستنتصر لأهلها, المكونات التي تعاني الظلم والقمع والأفقار والذل من الأسر الخليجية, ستنضج فيها الضروف الموضوعية والذاتية للتغيير والأصلاح, الوقت سوف لن يتأخر اكثر, الأنتصارات التي حققها الشعب العراقي على دواعش العروبة, والتي ستتحقق في اليمن على تلك الكيانات النافقة, هذا اذا اضفنا نجاح مفاوضات الملف النووي الأيراني والأنفراجات التي ستحدثها حركات المكونات المظلومة في دول الخليج في مجال الحصول على حرياتها, ستجعل من دول التعاون كخصيتي الهر (العتوي) تتدلى سخرية من تحت ذيل شرعيتها .

[email protected]