الهتافات والكلمات والخطابات الرنانة التي كانت ترددها أميركا قبل أن تحتل العراق ،بأنها ستمنحه الحرية لكن كل هذا كان مجرد كذبة فعنذ دخول القوات المحتلة والتي ما زالت محتلة والى اليوم وتتلاعب بمصير العراق من قريب وبعيد فعند دخولها هدمت البنى التحتية وقسمت الشعب على يد بول بريمر الذي عينه جورج بوش رئيساً للإدارة المدنية للإشراف على إعادة إعمار العراق في ٦ مايو ٢٠٠٣ لكن لم نشاهد أي إعمار، كل ما شاهدناه هو التقسيم ، بعد الإحتلال ضربت أميركا أهم ركن من أركان الإنسان العراقي إلا وهو القيم ، زعزعة وحدة العراق بخلق طوائف وقوميات كبيرة وصغيرة وحلت وزارة الإعلام كي نشاهد القنوات على ماهو عليه الحال اليوم كل شيء بدون رقابة كي تنشر سمومها ببطئ ، الحجة الواهية التي خدعت بها أميركا نفسها والعالم أجمع بأن العراق لديه طاقة نووية لكن كما يعلم الجميع بأن مركز المفاعل النووي دمر من قبل غارة جوية إسرائيلية في عام ١٩٨١ ، لكن ما حصل من أكاذيب لفقتها أمريكا على العراق بهذه الحجة المزيفة وهل يعقل بأن هكذا معلومة تخفى على جهاز استخباراتي كبير لديه كل المعلومات عن العراق ! بقيت أمريكا والى اليوم تتلاعب بالعراق مستغلة تنوعه الديني والطائفي حتى تضرب بعضنا ببعض من أجل مصالحها، واتمت الخراب اكثر بوضعها من لا يستحق أن يحكم هذا البلد العظيم وبقيت تتدخل بكل الأمور حتى أزمة الكهرباء المفتعلة التي يمكن حلها ببساطة وبشكل جذري بدلا من الحلول الترقيعية لغرض إضعاف العراق والوقوف في طريق نهوضه مما جعل شركة سيمنس الألمانية تنسحب من العراق بعد ضغطها المستمر عليهم، نحن الى الان نعيش كابوس الإحتلال فلا وجود للحرية ولا للسلام الذي اوهمونا به ولا الرخاء الذي وعدت به أمريكا نحن نعيش (بقدرة قادر ) على هذه الأرض التي هشمتها أمريكا وحلفاؤها وبعد كل هذا امازلتم تؤمنون بالحرية!!؟؟