الموصل ونقص الخدمات
الموصل الأيمن ستتحول إلى مدينة أشباح كما حصل مع حلب ومع كوباني العرب ….. نعم الموصل تحررت وصارت نظيفة من وجوه الشياطين وحتى تلك التي كانت تأوي وتؤيد انغمرت , تشتت تريد أن تسلم بجلودها وحسب بل لا وجود لها حتى لو بهمس … الحمد لله قاهر الشياطين ومنجي العباد الصالحين , لكن الموصل مهملة تماما إلى الحد الذي يدعو للتساؤل لماذا ؟ هل هي نوع من العقوبات على شعب ذاق الأمرين لقرابة الثلاث أعوام ؟ ..
.1- لم أرى سيارة واحدة من نلك المخصصة لنقل القمامة فالأكوام مكدسة إلى الحد البغيض نحرقها لنتخلص من الأمراض والحشرات التي تتجمع بسببها هذا الذي نقدر عليه… شحة الماء
2- الرواتب :: لا تصريحات أمنية ومن استلم لا يعادل عشر من لم يستلم تأخير في تأخير , الناس هالكة , جائعة … الرواتب المدخرة لم تصرف أو صرف القليل منها بعدد محدود جدا
3- خدمات صحية : شبه معدومة وربما في زمن داعش لم تكن أسوء مما هو عليه الآن , فتصوروا جهاز سونار واحد لا يوجد في أي مشفى وقد راجعت بنفسي وبحثت , سمعت وفي كل المحافظة أن واحدا منها موجود لكن القائم عليه لا يحسن عمله … فتصوروا كيف صار الإهمال أهل الاختصاصات معدومة ولا سبيل للحصول على علاج مجاني أو خدمة شبه مجانية في كل المراكز الصحية ولو أردت علاج نفسك مد يد إلى جيبك …. حشوة للضرس لا توجد راجعت بنفسي حتى المركز التخصصي لطب الأسنان الذي يعد المركز الرئيسي في الأيمن والأيسر قبل وبعد داعش ولا أدري كيف سلم والذي موقعه قرب تقاطع المثنى والله هو الأخر لا حشوة للضرس فيه ؟؟؟؟
3- المحافظ الذي عينوه بعد أثيل النجيفي هو الأخر مد يده للفساد وعين أتباعه … يظهر من وجهه شخص حازم ووطني لكن الكلام والمظهر ليس حقيقة الشخص … فمن أين نجلب الشرفاء هل نستورد الشرفاء ؟
4- إهمال شديد في كل النواحي عدا الكهرباء الوطنية في الأيسر نعم هذه جيدة جدا ولا أدري كيف صارت لأنه صرنا غير متعودين أو لا نتوقع الأفضل في هذا العراق !!
5- السفر لبغداد معطل لا تصاريح أمنية ( توقفت )
6- المطلوب ( حاكم عسكري للمدينة ) لا يوالي أي جهة وولائه للعراق وحسب من قادة الجيش المعروفين بالنزاهة وصدق الضمير والوطنية والكفاءة العالية كاللواء نجم الجبوري لماذا لا يولونه محافظا على المدينة
7- جهاز الشرطة في الموصل يعمل بكل كفاءة ومتعاون جدا مع المواطن والمواطن متعاون معه أيضا والحمد لله لا إشكالات أمنية وكل شيء مسيطر عليه من جريمة وما شابه
8- وأخيرا على هذا الحال والمائة يوم الموعودة للنازحين ستنتهي مئات الأيام ولن يرجع النازحين سيما في الأيمن من الموصل للخراب والتدمير الكبير الذي حل بالمدينة جراء تحريرها … لأنه لحد الآن لم تبدأ حملة واسعة لرفع الأنقاض وإعادة البنى التحتية خاصة في المدينة القديمة والأسواق الرئيسية في مركز المدينة وما يقاربها ولو بقى هذا الإهمال فلا أمل …
9- الجسور :: هي الأخرى تدمرت بالكامل ولم يجري أي إصلاح ولا حتى السماع بنبأ حولها فكيف هل تبقى مدينة مقطعة الأشلاء إلى الأبد ؟؟؟
10 – كل الذي أوردته لا يعبر عن نصف المأساة العامة بكل مرافق المدينة وأهلها الذين أصابهم البؤس .. فحتى ما نسمع به عن توزيع مساعدات غذائية ( سلة غذائية ) في بعض المناطق لا يغني ولا يسمن من جوع وتوزيعه لا يتعدى مناطق ضيقة أو شوارع محددة … فعلى سبيل المثال منطقتي في الجانب الأيسر منذ أن تحررت في تشرين الثاني من العام 2016 لم نحصل إلا مرة واحدة على كارتون من تلك المساعدات المزمعة , والتموينية أيضا مرة واحدة فقط
11- يقولون نحرر البشر لا الحجر ولكن هل يعيش الإنسان في الشارع أو في المخيم لينظر ويترقب إلى بيته ( الحجر ) المهدم إلى ما لانهاية لا حيلة ولا وسيلة له لترميمه فلا أمل ولا تعويضات حتى للإصابات وأنا واحد من المصابين ذهبت أخيرا بعد أن سمعت أن الناس تقوم بعمل معاملات في قضاء الحمدانية لأن أبو المحكمة لا يريد فتح المحكمة داخل المدينة ويريد أن يبقى في أربيل … المهم راجعتهم قبل شهر تقريبا وأعطوني موعد في 5 \ 9 وهذه لن تنتهي لو انتهت بأقل من أربعة شهور – ستة , وعلى هذا الحال وقس الأمور الأخرى