8 أبريل، 2024 2:31 م
Search
Close this search box.

وصلت المفخخات الى الرصافة  ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

شبح التهديد  الطائفي لا يزال موجود , طالما يوجد شيوخ وسياسيون وأئمة جوامع غير ناضجين , ينظرون الى مصالحهم  على حساب شعب كامل , ينفخون بنار الفتنة من منابر الجمعة وشاشات التلفاز ,  فلم يتنكر العقلاء المرجعايات  والوطنيون والمثقفون لمطالب الجماهير المشروعة , وطلبهم الدائم بالمحافظة على كل الحقوق بالمساواة والعدالة , ولكن التصريحات والخطابات لا تزال تحاول الزج بالمجتمع للأقتتال والأنقسام دون حساب العواقب والمصلحة الوطنية , جهات لا تزال تطلق خطابات وتحجز القنوات  ولا يمكن وصفهم سوى انهم جاهلون بواقع العراق ورؤيتهم تدور حول  انفسهم ويردون سماع صدى صوتهم فقط , فقد اوضحت الخطابات  الاخيرة من منابر الانبار وسامراء  انها لا تخلوا من تلك الانفاس  التي تحاول استلاب حقوق المتظاهرين بألفاظ تحمل الحقد والضغينة والجهل وسوء التصرف وتجاوز مطالب يحتاجها بعض المواطنيين , ومن العيب ان يستعين امام جامع برئيس دولة اخرى او يدعي ان علم البعث هو نبراس العراق , وهذا استخفاف بكل الدماء التي عبدت طريق الحرية الذي سمح للتظاهر السلمي ووفق القانون  , واين مؤوسسة ديوان الوقف السني من ذلك الخطيب الذي يعمل بأجر عندها لغرض ترسيخ مفاهيم الاسلام التي تدعو لوحدة البلد والحفاظ على الدماء ؟  من جانب اخر يصرح مسؤول امني ان السيارات المفخخة دخلت من الفلوجة , منتقداّ نفسه بنفسه  , وكيف يمكن لها الدخول باجراءات امنية مشددة ومليارات تصرف على اجهزة الكشف والكاميرات والسيطرات  التي تكاد تخنق شوارع بغداد ؟ وكيف وصلت الى مدينة الصدر والكمالية وحي اور في جانب الرصافة وطرق الفلوجة من جانب الكرخ  ؟  ولم نسمع في السابق الكشف عن الجرائم بهذه السرعة وهي تدور امام انظارها دون ان تحرك ساكناّ وبموقع الدفاع . كل هذه التصريحات والخطابات والمنابر تنم عن الانفاس الطائفية  بدل ان تتخذ من مواقعها بشعور بالمسؤولية , وكيف يمكن ان تطبيق القانون على من يحرض على الطائفية والفتنة اذا كان المسؤول و ( امام الجامع ) هم ادوات الطائفية , انها منابر منحرفة وساسة يحاولون التسلق للحكم  والفوز بالانتخابات على حساب الدم  العراقي ,  وان مسؤوليتهم الاساس هي توجيه الرأي العام نحو  الانسجام والوحدة وتشخيص خلل الخدمات والتقصير  وتكافل بعيد عن تلك المنازعات  التي تهدد السلم الاهلي والتبادل السلمي للسلطة , وامارة الحرب لا تقتصر على لبس السواد او رفع راياتها , انما  بتلك الدعوات التي تخلط الاوراق وتزج الشارع  للأقتتال  والأنقسام والمتجارة بحقوق الفقراء ومصادرتها والتسلق على اكتافهم مرة اخرى وبأسم الطائفة للحصول على مكاسب انتخابية , وان تلك الخطابات المتشنجة من اغلب الاطراف سوف تصل مفخخاتها الى البصرة في حال الاستمرار بتلك الاحقاد  الدفينة والمصالح الفئوية ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب