21 مايو، 2024 11:03 ص
Search
Close this search box.

وصفة لتظاهرة ناجحة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ازمات تتكرر آزمة تلدآلأخرى ثم التي تليها !في بعض النظم السياسية تعتبر الازمات هي الاستثناء اما الاستقرار فهو الاساس وهو الاصل وهو طبائع الامور واساس من اساسياتها تبني علية .
 اما عندنا فالامر معكوس فأالازمات هي الاساس  وهي الاصل والاستقرار يعد حال هو حال استثنائي بكل حال من الاحوال .في بلاد العالم الاصل هو التمتع بالحريات والاستثناء قمعها ومحاربتها و اضطهاد الاشخاص يتم من اجهزة الدولة اما لدينا فألاضطهاد يعتبر طريقة حياة وثقافة احادية لاتؤمن بالاخر تجد جذورها في تاريخ من قيم التكارة ونبذ  التسامح والتأكيد على البغضاء والفرقة في اطار ثقافة القطيعة والنحن مقابل الهم والنضر الى المختلف بعين الريبة .
 العراق يمكن ادارتة  بأحدى طريقتين لاثالث لهما حسب وضعية البلاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ..
الطريقة الاولى (طريقة المستبد والحكم التوتاليتاري ) وهذة الطريقة مبنية على نظام شمولي يسيطر على البلاد ويحكمها بمايتوفر لدية من وسائل الاكراة والترغيب والترهيب والضغط ويقوم بقمع كل من يختلف معة  ويقضي على كل شكل من اشكال المعارضة ويسيطر على اجهزة الاعلام والقضاء واجهزة القمع وحفظ الامن وبما لدية من آموال وواردات متأتية من النفط فأنة يستطيع ان يستقطب الانصار من شيوخ القبائل وبعض وعاظ السلاطين واقلام مأجورة الخ .وقد جرب العراق نموذج لهذا الحكم في ايام النظام السابق فكان ان تعمقت الانقسامات الاجتماعية بين المكونات العراقية وانتشرت قيم التكارة بشكل كبير ولم يتوقف الصراع السياسي بل اتخذ طابعآ دمويآ عنيفآ جدآ وجنح النظام الى مغامرات خارجية وبالتالي فقد العراق استقلالة وهو اليوم وجود لدولة رخوة مهدد بالزوال كما ان قمع الحريات امر لم يعد مستساغ او متصور في عصر الانترنت والعولمة وشيوع ثقافة حقوق الانسان والحريات والثورات التي هزت المنطقة وانهيار النظم الشمولية .
الطريقة الثانية (مشاركة الجميع والديمقراطية التوافقية ) وهذة الطريقة مهمة لحكم المجتمعات التي تعاني الانقسام  الاجتماعي حيث يتم مشاركة الكل في منافع الدولة وفي اتخاذ القرار الوطني
على الطريقة العراقية او اللبنانية او بعض الدول التي اخذت نمط الديمقراطية التوافقية .
لاكن التوافق لدينا اصبح مشكلة بحد ذاتة حيث كل طرف هو في قرارة نفسة يقبل بالتوافق على اعتبارة شرلابد منة لبلوغ السلطة وليس القبول بة من منطق كونة حالة تحتمها طبيعة المجتمع المتنوع التعددي ومن هنا نشاء الفساد وغياب الرؤية العامة وشيوع ثقافة التكارة والمحاصصة باسم التوافق وبأسم الوطن والدين والطائفة والقبيلة والمنطقة وبالتالي خسر العراق وربح صاحب كل  مشروع لهوية فرعية جزئية بعيدآ عن الانطلاق الى الفضاء الانساني العام ….
لعل هذة الثقافة الغير انسانية والغير مدنية والتقليدية هي اليوم من تعيق كل الاطراف العراقية عن مد نفوذها خارج تخندقاتها وانا اتابع مظاهرات المناطق السنية في العراق كنت احلل الوضع وكنت آسأل نفسي لماذا لم يتخذ المتظاهرين تكتيك مغاير لماظهروا علية وبالتالي كان يمكن لهم آن يحققوا عشرة اضعاف مايطالبون بة وبكل بساط ويسر .كان ببساطة منهم ان يعطوا التظاهرات صبغة مغايرة وبالتالي يقلبوا الوضع رأسآ على عقب من خلال …
 1- انتخاب قيادة شبابية ديمقراطية للتظاهرات بعيدآ رجال الدين وشيوخ القبائل ورجال السلطة الحالين الذين هم جزء من التخندقات التي تأسس عليها النظام الحالي والتي يبدوا الفرز فيها واضح وضوح الشمس في رابعة السماء وبالتالي فأن قدرتها على الفعل والمخاطبة والكسب والجذب خارج التقسيمات التقليدية يكاد يكون منعدم بينما تمثل قيادة شبابية ديمقراطية النزعة مدنية التوجة متطورة في فهم الاسلام وحضارية وانسانية في التعامل وجة جديد على الساحة يمكن ان يكون عامل جذب .
 
2-ان تكون طبيعة القيادة للتظاهرات بعيدة في تركيبتها عن عوامل الطائفية والقومية والعرقية والدينية والمناطقية والعشائرية بل تعبر في  تركيبتها عن الكل الجامع المانع الذي يكون قادرآ على تقديم بديل مختلف عن ماهو كائن الى ماينبغي ان يكون .كما يجب ان تبعد عن  نفسها اي صلة بالبعث واعوانة لأن موقف الشعب مضاد لهم .كما يجب ان تظهر نفسها بمظهر الرافض لسياسة المحاور في المنطقة سواء المحور التركي القطري السعودي او محور طهران دمشق بغداد الشيعية جنوب لبنان

3-ان ترفع شعارات ويوجة خطاب اعلامي يركز على سلمية التظاهرات ونبذ العنف والرغبة في اقامة بديل مدني ديمقراطي انساني النزعة يقدس حقوق الانسان و يرغب بمحاسبة الفاسدين ويحارب التمايز الطبقي وينبذ التخلف ويسعى لبناء بديل مدني بعيدآ عن الطائفية والقومية والقبلية وبذالك يزيل كل المخاوف التاريخية بفعل الانقسام القومي الطائفي القبلي المناطقي كمايجب ان لايشخصن موضوع التظاهرات بأنتقاد المالكي لأن الفعل سيغدوا طائفي بوضوح وسيكتل الاغلبية الصامتة حولة  بل يطلب بأصلاح النظام وقانون الانتخاب وتحريم الطائفية واستغلال الدين والعنصرية القومية في العمل السياسي 
 
4-في هذة الحال يجب التركيز على قضية العدل الاجتماعي وان معدلات الفقر عالية اليوم وازمة الخدمات كما يجب العمل على جذب القوى المدنية والمتحضرة والعمل على كسب الاقليات مثل المسيح الصابئة التركمان الشيعة الاكرادالشيعة العلمانين الشيعة  المعتدلين من الاسلامين المتنورين الشيعة  
في حالة فعل هذا فأن النظام السياسي ستتغير معالمة لأن نسبة ماتملكة الاحزاب في الائتلاف الوطني الشيعي  بمجملها بعد ان يخرج منهم مؤيدوهم من التركمان الشيعة والاكراد الشيعة والعلمانين الشيعة والاسلامين المتنورين والمعتدلين بخروج هؤلاء منهم سيصبحون اقلية  …

اما ان تكون مظاهرات براعية المخابرات التركية والمال القطري ورجل الدين السعودي وتدعوا للبعث فرد الفعل العكسي سيكون ابو درع والبطاط وسيزيد الانقسام .
 آن هنالك اليوم من بداء يذم الوضع الحالي بسبب ممارسات احزاب الائتلاف وكتلها ورجالها وفسادهم وصنائعهم التي تشكل نموذج لكل ماهو متردي ومتهرء في العمل السياسي او في هيئات واجهزة الدولة اقول هنالك من يذمهم وهو من عائلة او عشيرة قدمت التضحيات والشهداء وتضررت بسبب معاداتها لنظام صدام السابق عن اي فضيلة يتحدث السراق وعن اي مواطن يتحدث
من  يضطهد المواطن وبأسم اي  حر يتحدث من يرفض الحرية .هذة الحال اليوم على مايبدوا غائبة عن كثير من ابناء المنطقة الغربية ..
**احمد سامي داخل

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب