17 نوفمبر، 2024 4:40 م
Search
Close this search box.

وصاية دولية لشرعنة الأنفصال؟

وصاية دولية لشرعنة الأنفصال؟

الشعب قال كلمته ورفض اأستفتاء مسعود جملة وتفصيلا ومستعد رغم كل الظروف القاسية التي يمر بها الدفاع بكل الوسائل ضده لأنه يفضي لأقتطاع جزء عزيز من تراب العراق وتحويله لدولة معادية تدور في فلك أشد الدول عداوة للعراق والأمة العربية والأسلامية.لقد فشل مشروع مسعود البرزاني بسبب الهبة العنيفة من كافة أطياف الشعب العراقي والتي جعلت البرلمان والحكومة العراقيتان يتخذان موقفا حديا ,وثانيا بسبب موقف أيران وتركيا وتهديدهم بالتدخل عسكريا , وثالثا موقف الجامعة العربية وأخيرا الموقف الدولي العام المناوئ للأستفتاء والأنفصال ولم تبقى سوى دولة وحيدة مارقة عن الأجماع العالمي وهي دويلة أسرائيل حليفة مسعود وشيطانه الذي يدفعه لأشعال المنطقة برمتها.الآن هو يعرف قبل غيره أنه لو أستمر بعناده وغوغائيته فسيأخذ الشعب الكردي والمنطقة برمتها الى هاوية سحيقة يكون الكرد فيها أول الخاسرين.للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه ولمساعدته على النزول من الشجرة هرعت قوى دولية وأرسلت وفدا ينصح مسعود بالتخلي عن أوهام الأنفصال بحجة أن الوقت غير مناسب لطرح الأستفتاء مقترحة عليه تأجيل الموضوع لفترة سنتين ريثما يتم القضاء على داعش وتستقر الأمور ومن ثم ستتعهد الأمم المتحدة بحل القضية بين المركز والأقليم ,أي بعبارة أخرى سحب القضية من أيدي الشعب العراقي وتفويض مجلس الأمن الوصاية على العراقيين بأتخاذ القرار الذي يناسب مسعود والدول الحليفة له ويتم ذلك بغطاء شرعي بعد أن يجتمع البرلمان العراقي ويوافق بدوره على هذه الوصاية متناسين أن العراق دولة مستقلة ذات سيادة ومتناسين أيضا وقفة الشعب العراقي وقوله لكلمته برفض الأنفصال جملة.أنهم يتصورون أن شعبنا سيقبل بحقنة المورفين هذه وسيفرح بتأجيل الأستفتاء لسنتين كبديل وكأن الشعب لا يعترض على الأنفصال وأنما على توقيته,ويتصورون أنهم بهذه الطريقة سيضمنون لمسعود الحماية الشرعية الدولية ومن ثم العسكرية مما يسمح له بالتصرف وفق ضروف ومناخ أفضل مما عليه اليوم,حينها سيتم ذلك بتكبيل أيدي وأفواه العراقيين بأسم الشرعية الدولية وبعد أخذ التفويض من البرلمان العراقي نفسه.المشروع الدولي هذا هو أذن أخطر من مشروع مسعود الحالي فهل سيسمح العراقيون بتمريره؟وهل هم بهذه الدرجة من السذاجة لكي يعطوا لمسعود فرصة الخروج من مأزقه الحالي الخالي من كل شرعية ليعود بعد سنتين أكثر عنجهية ومتسلحا هذه المرة بشرعية عراقية ودولية تضمن له أقامة دويلته دون أن ينبس أحدا بكلمة؟ نحن نعتقد بأن الطريق الوحيدة السالكة أمام مسعود هي التخلي عن أوهامه والأعتراف بفشله والأنزواء جانبا لفسح المجال لقيادات تحترم شعبها ولا تدفعه في فوهة المدفع وتؤمن بمستقبله من خلال التعاون مع كل مكونات الشعب العراقي لبناء وطن الجميع لاوطن العائلة والطغاة ,غير هذا كل المحاولات ستفشل أمام أرادة شعبنا بحماية وطنه من التمزق

أحدث المقالات