9 أبريل، 2024 11:05 ص
Search
Close this search box.

وصايا موسى

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم أشاهد جارتي المطلقة امس ، حين سألت زوجتي عنها قالت لي:
 – القلوب شواهد لقد سألتني عنك، لا اعرف لماذا يسأل احدكما عن الاخر ؟
 بالفعل ارتبكت لم اجد جواباًجاهزاً لاتدارك سؤالها  ، ولكني دائماً انطلق من ما تؤمن به هذه الزوجة الرائعة التي لا يفوتها اي شيء والتي دائماً تذكرني  انها تسمع دبيب النمل . كنت دائماً حين يكون حواري عقيم معها انطلق من ما تؤمن به على انه مسلمات لا تقبل النقاش . زوجتي بعكسي انسانه مؤمنه تصلي ست مرات او اكثر باليوم لا اعرف بالضبط كم هي ، مثلما لا اعرف من اية طائفة او حزب هي وذلك  لانني أكره الطوائف والاحزاب واعتبرها هي اصل بلائنا. وبما انها تؤمن ايمان مطلق بالانبياء والرسل  وما جاؤا به  لا يأتيه الباطل لا من يمين ولا من يسار قلت لها :
– لا تخافي من نواياي  وكما تعرفين  فأنا اطبق وصايا موسى العشرة بحذافيرها ،،،ومنها لاتشتهي زوجة جارك ،وحماره وثوره،،،
انشرح وجهة زوجتي بعد ان قدمت لها الدليل القاطع ،،، مسكينه زوجتي انطلت عليها تبريراتي لانها لم تنتبه الى ان جارتنا مطلقة،،،هذا لايهم بالنسبة لي  ،المهم أن هذا الموضوع  انتهى الى الابد بالنسبة لها،،،

 

2.  لقاء

لا يعرف اين التقيا ،،،في سوق ،، في مقهى ،،،في الذاكرة،،،،هذا لايهم ،،  تبدوا لهم كل الأمكنه متشابهه ،،،لم يصدق نفسه حين نظر اليها:
– أنتِ؟
قالت له :
– نعم انا…كل هذه السنين وتتذكرني ،،،ولم تنساني ؟؟
قال لها:
– كيف أنساك ،،لقد كنتِ الجزء الاكبر من الذاكرة،،،
قالت له :
– الان من اين نبدأ؟
صمت قليلاً ،،،وربما كثيراً ،، ولأنّ الزمن لم يعد هو نفس الزمن،،فهو لا يعرف هل كان حلماً ام حقيقة ،،،قال لها:
– من النهاية ،،،
قالت له :
لماذا من النهاية،،؟
قال لها:
– لان النهاية دائماً مفتوحة على كل الاحتمالات

3. لاعب السيرك
 
  مات لاعب السيرك الوحيد في أحد العروض،،،سقط حينما كان يسير على حبل رفيع كالخيط وهو الذي قضى عمره يسير عليه ولم يسقط سوى هذه المره ،، ، كثرة الاقاويل حول موته من قال  قد تقدم به العمر ، وللعمر محددات فأن المهارةٓ احياناً تخبوا مع تقادم السنين،،،ومن قال منطلقاً بحس المؤامرة ان ثمة من ارخى الحبل الرفيع ،،، بقيت المدينه منشغلة لايام بمن قال وقال ،،،إلا ان الجميع اقتنع اخيراً حلاً لهذه الاشكالية بأنّ ثمةٓ خطأٌ في المعيار،،،
    لملمت جراحاتها المدينة ،،،وفي أحد الصباحات امتلأت الساحات ،،،الطرق ،،الاماكن العامة ،  الانترنيت ، بكم هائل من المنشورات : تدعوا ادار السيرك  كل من يجد في نفسه القدرة والمهارة لأن يكون لاعب سيرك ان يتقدم لشغل هذا المنصب الشاغر  ،،، في الظهيرة بدأ المئات بتقديم طلباتهم،،،قبل المساء بقليل حينما كان اخر اشعاع يوشك أن يغادر المدينه،،،كل المدينة تقدمت بطلباتها الى إدارة السيرك،،،الكل يريد أن يصبح لاعب السيرك ،لان المدينة ليست بمدينة ولاتستقيم حياتها بدون لاعب سيرك،،،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب