دأبنا نرى النذلَ
في كنفِ الملوكِ
جليلآ
والسمسار مهابا
( مابقي اهل السوق
ذئابآ لبِستْ
على الدأبِ
الثيابا )* ,
****
تمضي الحياة بهم
واسعة السلطات
ضاحكةً
بروعةِ البحور , بهاءً
وبالنجيبِ
شحيحةً ضيّقة
بلا فيءٍ تدبُّ
على الطبعِ
دبيبا ,
****
وجملة القول
مالنا منها بسرّاء
مَنْ يَسُلَّ
النذلَ والسمسار ,
كما وشمت
بحزمها الوضاء
وشم الفقر
مقمَّلآ فينا
ضبيبا* ,
****
إلّا بحجةٍ
ما شانها كيدٌ
لتحلَّ ما بدا
منه مُريبا !
****
فتركنا سؤلنا
ودأب اهلنا
إن غُضَّ
عن مدركِ فحشٍ ,
طرف ناظرٍ
تصبوا اليه الناس
كحيّة رقطاء
في جلبابِ
غيداء .
* مثل عباسي قديم , بتصرّف
* متشبثآ به بشدة .