17 نوفمبر، 2024 5:35 م
Search
Close this search box.

وسيظل يومكم هذا يوما وطنيا

وسيظل يومكم هذا يوما وطنيا

ارادوا وأراد الله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ..

هاهي انتصارات بلدي تذهلهم وتلجمهم بلجام الذل والعار …صعقوا من بطولات فتيان كأن أمهاتهم ما ولدتهم إلا لمثل هذا اليوم …وأحرارا انتصروا على ذواتهم وتركوا الولد والأهل ليجودوا بأرواحهم لتلبية نداء الوطن حين دعاهم لنصرته…

فتيان وأحرار سباقون صادقون .. اختاروا مصيرهم راغبين …هم القادة الحقيقيون وأسياد الانتصار .. وقدوة في الوفاء والولاء و الانتماء .

فالأرض ارضهم والسماء سماءهم وخيرات هذه التربة التي رويت وغذيت بدمائهم ملكا لهم وحدهم وتلفظ ما سواهم …واليوم يومهم سيخلد ما بقي الليل والنهار شاء الزائلون أم أبوا … مواساة لأمهات وآباء العز الذين انجبوا امثالهم … واستذكارا وعرفانا لقدسية دمائهم التي سالت لتهب لنا الحياة …..وان الملحمة التي كتبوها بتلك الدماء الزاكيات الطاهرات ستظل شاهد فخر على أن بواسل هذا الوطن أباة لا يقبلون الضيم ولا الذل ولا الانكسار…

وسيظل يومكم هذا يوما وطنيا و رمزا للفداء والوحدة المصيرية والتباهي بصنيعكم و عطاءكم لتنير ارواحكم الطريق نحو مستقبل مشرق وغد أفضل لوطن أنجب هذه الأنوار المضيئة لتقود عجلة الحياة نحو العزة والكرامة …

ولتتأكدوا أن جودكم بأرواحكم لن يذهب هباءا منثورا… فقد وحدتم المشاعر والقلوب وأفاق الغافلون من غفلتهم ،و أن قصص بطولاتكم ستظل تروى و ستبقى نبراسا للأجيال القادمة ، و أن موتكم حياة …وباتت تضحياتكم الخالدة علامة فارقة ستقلب الصفحة على شرذمة مشوهة منحرفة ضالة ارادت وأراد الله ومكرت ومكر الله وما زادت العراق إلا عزما وقوة وإصرارا .. العراق الذي سينبأهم بان الغد له وان بشائر العز والنصر والرفعة تلوح في الأفق ويأبى إلا أن يكون سيدهم

أحدث المقالات