مشو عني الأحبهم أنعصر كلبي بدربهم أموتن من بعدهم يروحي شلون بية على الطول سفرهم طفت عيني بصورهم ودعيت الله إليردهم ويردون إلية ..
وسقط وأستشهد الحب معك ياعادل
( عادل قيس عادل فرج الجاف ) الشهيد السعيد الذي أستشهد في أنفجار الكرادة المروع في 3/7/2016 , خطيبته بعد أستشهاده لفتت نظرنا جميعا بحبها له بل كسرت بحزنها قلوبنا وأثرت بأعماق أعماق أحساسنا وهي تناديه وتنحب عليه انتشرت منشوراتها بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك . أول دخولي الى بروفايلها لفتت نظري كلمات كتبتها في فقرة من فقرات التعريف عن صفحتها:
( هناك أنسان بقلبي سأفعل المستحيل لكي لاأذوق فراقه ) , سيدتي الموت كان اقوى منك ومن حبك ومن كلماتك فرق بينك وبين حبيبك تذكري أنك في العراق بلد الموت والدمار أمنياتنا وأحلامنا هنا بالعراق كلها تحت رحمة الموت .بين ليلة وضحاها تتغير أقدارنا .
قد حلمت هي وحبيبها بالزواج والاستقرار ومن شدة حبها له سمت نفسها بالفيس بوك ( حبيبة عادل) ومن شدة حبه لها كان يسميها ( أم جود ) جود أسم ابنتهم المستقبلية . أين عادل اليوم ذهب وذهب الحب معه وبقت ام جود وحيدة بين دموعها وأحزانها والذكريات تعذبها ماحجم الدمار في قلبك الان ساعدك الله وألهمك الصبر .
وخلال دخولي الى حساب الشهيد عادل لفت نظري منشور له كان بتأريخ 4/10/2014 يقول فيه وهو يرتدي تيشرت أسود :
(( لا للعيد وكلا للعيد ولقد قلتها وسأقولها كل عيد حتى يتوقف الدمار الذي أراه كل يوم . الشهداء الذين ضحوا في سبيل الوطن والدين والضمير والأنسانية فكلا للعيد الى اشعارا اخر أرى فيه الخير والسلام والأمن والأمان في وطني الحبيب وفي كل الأوطان .. تضامناً مع شهداء العراق ومع دم الأبرياء جميعا كلا للعيد ))
ياعادل بعد مرور سنتين من منشورك جاء دورك واصبحت أنت الشهيد ونحن اليوم أجلنا عيدنا الى أشعارا أخر ايضا وبعد استشهادك انت وكوكبة من أخوانك وأخواتك اسمينا عيدنا بأسمكم عيد شهيد ربما نحن بعدك يأتي دورنا بالموت والشهادة لأننا هنا في العراق حيث لافرار من الموت .
الحقيقة قصة مؤلمة جدا أثبتت لامكان للحب في بلدنا لأنه مهدد بالقتل كأرواحنا بماذا أعبر أكثر لاأستطيع من شدة الحزن والألم وخصوصا عندما أقرأ منشورات الفتاة حبيبته بعد أستشهاده وهذا أحد منشوراتها:
( لك يعمري مخلوني أدفنك بيدي يروحي يبعد كلبي انت حياتي أخر أتصال ب (1) يعمري وين أشوفك بعد يحبيبي يكلبي لك أدور عليك بالثلاجات مثل المخبلة وملكيتك عادل ردت اطلعك بيدي وملكيتك يعمري ودورت واحد واحد وملكيتك يروحي ملكيتك أشمك وابوسك وأدفنك بيدي حبيبي ياشمعة دربي يضوه عيوني جان ميسميني اله جوج مرتي ام جود تروحلك فدوة ام جود يعمري تعال شوف حالتي من بعدك يروحي خلي يدفنوني يمك يكلبي يمك اريد اموت ماريد بغير مكان يروحي )..
..
دعاءنا لها بالصبر والسلوان وأن يسكن الرب حبيبها الشهيد أعلى مراتب الجنان مع الشهداء جميعا
كانت هذه القصة لشهيد واحد مابال الاخرين وكلهم شباب منهم من زفافه في أول يوم من أيام عيد الفطر ومنهم أسمه (علي الموسوي) ومنشوراته الحزينة في حسابه على الفيس بوك التي يتحدث بها عن غائبة يعشقها ويقول لها في أحد منشوراته:
(عندما أموت أبلغوا سلامي الى ذلك القريب البعيد أظنه يعرف نفسه جيدا وقولوا له أنه زارني في المنام كثيرا وأخبروه أني تألمت كثيرا وأحببته كثيرا وايضا قبلوا رأسه وأخبروه أنني لم أعد هنا )
انت لم تمت ياعلي أنت حي ترزق انك شهيد أكيد وصل سلامك الى حبيبتك الغائبة ونعزيها بك أن كانت تحبك وربما كانت بمكان أستشهادك فقد كثرت النساء بموقع الانفجار ويصرخن ويبكين وبايديهن الشموع والقرآئين ربما كانت واحدة منهن .
ياألهي دمعي وحزني ونُهات صدري يعرقلون قلمي سأكتفي بهذه الكم من الكتابة اليوم لأن هناك اكثر من 200 شهيد وكل واحد منهم عنده قصة حب تخصه حيث لايكفي مقالي لهم جميعا . رحمكم الله أيها الشهداء وأسكنكم فسيح جناته وألهم أحبابكم الصبر والسلون وجمعكم مع من تحبون في أعالي الجنان ..
وأخيرا
أيها الحب مآتمك في العراق مفتوحة يوميا تستقبل المعزين بك …
وأنتي ايتها السيدة والفتاة العراقية من يليق الاسود والحزن بك لاغيرك من النساء وكفاك عشقا لأنك أما مصيرك ارملة او مصير روحك كذلك