23 ديسمبر، 2024 4:18 ص

وسقطت صبّات المالكي

وسقطت صبّات المالكي

هو اكتشاف غريب هجين مسخ لم يسبقه رديف سوى سياج الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة .. تلك الصبات ونسقها الذي قطع اوصال مدننا وحرم العراقيين المحبين للتسيارة والتزاور والتواصل مع بعضهم .. بل نكاد نجزم أن المالكي تقصد آثما قطع صلة الرحم بين العوائل العراقية .. بسبب تلك الصبات التي لم تعزل مناطق سكنية بأكملها فحسب ، وانما قسمت تلك المناطق نفسها الى بلوكات وتجمعات يسهل السيطرة عليها من قوات محمد العاكول العسكرية والأمنية .. بعض الحكومات وبعض الأباطرة سقطوا بعد سقوط رموز كبيرة حفظها العالم عن ظهر قلب كالتماثيل والنصب المميزة والمقرات الشاخصة الفارهة .. اما سقوط العينتين فقد ارتبط بسقوط صبات وكتل كونكريتية رخيصة وسخة شاحبة خبيثة قسمت مدننا واهلنا الى اطياف وملل وكانتونات .. لتلتحم بعدها عوائلنا الشيعية والسنية والمسيحية وترقع فتوق نسيجها الأجتماعي الذي خرمته سياسات أبا اسراء الطائفية وحزبه قصير النظر .. فرحت مدن بلمتها على حب العراق ، وما زالت أخرى تنتظر اللمة .. والله عجيب هذا الرجل الغبي ، يعني حتى رمز سقوطه المتمثل بالصبات كان قمة الضحالة .
كلنا يسمع الآن زفرات دولة الرئيس وحسراته بالرغم من أنه يحاول كتمانها وهو يناغي نفسه قائلا وين جانتلي هذي المصيبة .. بل نجزم أنه الآن يردد بصوت مسموع ذلك المثل البغدادي اللماح .. لا ني حبلت لا ني تنسّيت إجاني ملفلف من ورا البيت .