15 أبريل، 2024 11:37 م
Search
Close this search box.

وسقطت أقنعة علي بابا ومعيته الأربعين !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مظاهرات المظلومين من السواد الأعظم من أبناء أهلنا العراقيين قد كشفت الكثير من الوجوه الكالحة التي كانت تختفي خلف أقنعة كاذبة ساهمت زيفا بتجميل المنظر أمام الكثير من (الغشمة) والجهلة ممن ارتضوا لنفسهم القبول بالأمر الواقع وكأنه قدر محتوم .. لكنه لم يعد بالأمكان بعد الآن استخدام الغربال في الآتي من الأيام لأخفاء قرص الشمس ، حتى لو كان هذا الغربال مصنوع في أكبر المصانع الايرانية ومنفوخ عليه بأنفاس أبو علي الشيباني .

سقوط القناع الأول

الحشد الشعبي الشيعي .. يقتل ابنائنا الشيعة .. وهو ما شاهده الجميع بالصورة والصوت عندما فتحت حمايات مقرات بدر والعصائب النار وبالعتاد الحي على المتظاهرين في البصرة والنجف وميسان وذي قار والسماوة .. وبدر والعصائب هي من التشكيلات الأساسية في تنظيمات الحشد الشعبي .

سقوط القناع الثاني

برغم موقف مرجعية النجف الدينية العليا بالوقوف الى جانب المتظاهرين ومشروعية مطالبهم في وقف الفساد وتوفير الخدمات .. إلا ان ذلك لم يمنع أيضا بعض تشكيلات الحشد من فتح النار على هؤلاء المظلومين الطامحين لبعض من كرامة وعيش رغيد .. مما أظهر على السطح تلك المعادلة التي كانت مخفية على الكثير منا ألا وهي (( الحشد الشعبي تشكل بفتوى من مرجعية النجف العليا .. الحشد الشعبي يأتمر بأوامر الولي الفقيه في ايران )) .

سقوط القناع الثالث

مظاهرات المظلومين العفوية والأنفجارية كانت قد (مسخت) تمثيليات مظاهرات الصدر (الجمعوية) وكشفت للقاصي والداني أن مظاهرات أتباع التيار ومن ضمنها مسرحية اقتحام المنطقة الخضراء لم تكن سوى أجندات لترسيخ مكانة الصدر واظهاره كأنه القائد الوسطي لتصحيح مسار العملية السياسية الفاشلة في العراق ، بدليل أنها لم تأتي بأي منجز أو حق مسلوب للجماهير العريضة منذ قيامها لحد يومنا هذا .. بل الأكثر سخرية أنها لم تتمكن من الضغط على أصحاب القرار من أجل محاسبة مفسد واحد نهب مال الشعب وحقوقه .. وعلى رأسهم المناضل الملياردير بهاء الأعرجي الذي يتذكر الجميع تمثيلية استضافته في الحنانة لساعات معدودة ومن ثم تركه لحال سبيله رغم أنه يعتبر من اعضاء تيار الصدر الأكثر فسادا وغنى في العراق .

سقوط القناع الرابع

كشفت مظاهرات المظلومين ضعف الأداء السياسي لمعظم الطيف السياسي العراقي الذي فرضتهم القوى العالمية والأقليمية على العراقيين .. بل أن البعض من هؤلاء السياسيين المتربصين بالغنائم كعادتهم ، نراهم لا يخفون سرورهم من ظهور العبادي كقائد فاشل بدأت زمام الأمور تنساب من بين يديه ، بعد أن صدقوا عندما راهنوا الجميع على أن العبادي لا يستطيع أن يحاسب فاسدا واحدا يقف ورائه حزبا أو كتلة كبيرة أو صغيرة .

سقوط القناع الخامس (الأهم)

ما زالت عبارات مثل (المدسوسين) و (مثيري الشغب) تعتبر تخريجات جاهزة للكثير من المتكلمين الرسميين للنظام السياسي في العراق وعلى رأسهم اللواء سعد معن ، الذي قفز من رتبة نقيب الى رتبة لواء خلال 8 سنوات .. بفضل المضمد الصحي عدنان الأسدي عندما كان في قيادة وزارة الداخلية .. ولا نعرف دولة في العالم يمنح فيها مضمدا صحيا وصاحب يسطية للفواكه رتبا عسكرية سنوية ، بل شهرية للضباط ويساهم في صناعة قادة وهميين .. المهم أن المدسوسين ومثيري الشغب تبين بالصورة والصوت أيضا أنهم (ايرانيين) .. نعم أيرانيين أستطاع المتظاهرين من أبناء العراق تمييزهم والقاء القبض عليهم .. لكن لم يجروء أي ناطق رسمي من أولائك النواطق بالبوح بذلك ، وهم يتهيأوون الآن ويجهزون عبارات مثل مفبرك وفوتو وغيرها للتغطية على كفر ايران بالعراق والعراقيين .

أقنعة كثيرة تتوالى .. والأيام القادمة حبلى بالكثير خصوصا وان الأمريكان لا يمكن لهم أن يسكتوا على ضياع ما يصنعوه في العراق .. وكلنا يشعر بالدور الأمريكي الخفي الموجود في الساحة .. لكن المؤكد أن تطور الأحداث سيجعله يظهر الى السطح وبقوة ووضوح يلمسها الجميع .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب