عند الإنسان هي الأدلة الحسية والعقلية والحدسية الذي خلقها الله سبحانه وركزها في جبلتهم وطبائعهم وهذا ما أشار اليها القرآن بينة واضحة قال تعالى :
” والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ”
الإنسان خرج إلى الدنيا لا يعلم شيئاً ، ثم خلق الله له وسائل السمع والبصر والفؤاد التي يعرف بها الحق ويصل إليه .
والفؤاد محل العقل .
لأن العقل كونه غريزة يعلم به ما ينفعه وما يضره أو يعمل بما علم به
إذن الإنسان مفطور كي يستدل بالعقل بديهة فيعلم عن طريقه تأثير السبب في المسبب أن لكل صنعة صانع أو أن لكل حادث محدث
حتى أن الله خلق في العقول مدارك يستطيع بها أن يفرق بين الحق والباطل .
وينبغي أن نعتقد اعتقاداً جازماً ﻻ مرية فيها أن القرآن هو الإمام الذي يجب أن لا نحيد عنه ، ونجد أن أرباب العقول لا يعارضون القرآن بعقل ولا رأي ولا قياس ولا ذوق ولا وجد ولا مكاشفة ، ولا قالوا تعارض العقل مع النقل .
وآيات القرآن تزخر بما أمر الله عباده بالنظر والاعتبار والتفكر والتدبر
وهو دليل على استعمال العقل مع آلاته من الحواس التي يعينه في البلوغ إلى النظر السليم والاستدلال الصحيح .