يختلف مستوى التغطية الاعلامية بين وسائل الاعلام بانواعها المرئية والمسموعة والمقروءة وقت حدوث ازمة ما ، ضمن المجال الواحد، او المتعدد.. فما تراه صحيفة معينة مهما، تراه اخرى موضوعاً ثانويا، او يتعارض مع سياستها وما تؤمن به، فيما يراها البعض انها موالية لجهة سياسية او فئوية في تغطيتها، وربما ما يمكن تداوله في الاعلام المرئي لا يجد له وقعاً في المقروء او المسموع هذا من جهة، ومن جهة اخرى، نجد ان بعض وسائل الاعلام تستخدم الطرق التقليدية التي لا تأتي بجديد للارتقاء بمسيرتها الاعلامية،. الى جانب وجود صحف تبرر تبعية اخفاقاتها بالقاء اللائمة على تكبيل حرية التعبير والقيود المفروضة.

 اذن كيف يمكن لنا كا اعلاميين ان نرتقي بوسيلتنا الاعلامية الى مصاف الاعلام العربي والدولي لتغطية احداث ازمة ما ، لا بد لنا من وضع مجموعة مرتكزات اساسية امام اعيننا لتحقيق التميز في تغطية الحدث اهمها.
1- تحديد ماهية الاستراتيجية الفكرية والمهنية التي نعتمدها كوسيلة اعلامية ، والتي من خلالها نستطيع الجمع بين سرية المعلومة ، وتزويد الراي العام بتفاصيل الحدث دون المساس با امن الاشخاص وحياتهم.
2- استخدام تقنيات ومهارات حديثة ومواكبة لحركة التطور الموجودة في العالم تيسر الوصول الى المعلومة.
3- التنسيق بين الوسيلة الاعلامية والجهات الامنية عند حدوث ازمة ما.
4- العمل بروح الفريق لتغطية حدث ما، يتحرك ضمن تخطيط مسبق وخطة اساسية واخرى بديلة تمكننا من التحرك باتجاهات متعددة ومع جهات عديدة .
5- ايلاء الراي العام اهتماما كبيرا لكونه يمثل بوصلة النجاح في التغطية الاعلامية من خلال اعداد استمارات واستبيان لاستطلاع راي الجمهور في تغطية الصحيفة للازمات والاحداث.

ان مستوى رضا الجمهور عن التغطية الاعلامية يُعد واحداً من اهم الاسباب التي تؤشر نجاح الوسيلة الاعلامية لكونه يمثل ركيزة اساسية في ممارسة المسؤولية المهنية والتوظيف الاعلامي للرأي العام، وايلاء المبادرة الاعلامية في التغطية اهتماماً كبيرا اعتماداً على ما سبق الحدث، واثناء حدوثه، وبعد حدوثه، اضافة الى رصد ردود فعل الجمهور والمسؤول والجهات ذات العلاقة. اخذين بنظر الاعتبار اهمية التخصص الاعلامي لتغطية ابعاد الحدث تحليلا، وتفصيلاً، ورصداً باستخدام البيانات والصور باعتبارها وثائق داعمة لمصداقية الحدث، وان لا ننسى وضع المعالجات لتجاوز الازمة .