22 ديسمبر، 2024 8:46 م

وسائل الاتصالات والإعلام الحديثة خطركبير , عليكم ألأنتباه

وسائل الاتصالات والإعلام الحديثة خطركبير , عليكم ألأنتباه

بعد التطور الهائل في وسائل الاتصالات التي فاقت كل التطورات في جوانب الحياة الاخرى المدنية والعسكرية , أستُغِلّت استغلال كبير في الجانبين السلبي والايجابي للتأثير على الجهة المقابلة في جوانب مختلفة . التأثير السلبي المخابراتي للدول معمول به من زمن بعيد ليس جديداً الجديد والمثير في الامر سهولة وتعميم  الاخبار وايصالها  وعرضها بشكل مذهل نتيجة التطور الهائل في الوسائل المستخدمة في مجال ألأتصالات العامة والشخصية تُنشر على مواقع التواصل مثل الفيسبوك وغيره مسائل غاية في الخطورة لا ينتبه لها الناس منها مايسيء الى المقدسات ومنها يسئ لكرامة الانسان واخلاقه ومنها مواضيع تؤدي الى حالات مرضية مثل الكآبة واليأس والحزن دون ان ننتبه في الكثير منها مقصودة ومبرمجة . منها مثلاً قيام شخص ما بالاساءة لِمعلَم مقدس وبعدها يظهرون لك صورة مشوّهة عن الشخص الذي قام بالفعل السيء على اساس انها معجزة . وقت المعجزات انتهى منذ زمن بعيد وما يحدث نتيجة للأساءة لا يقبله العقل المهم جعلوك ترى فعلهم البشع بحق ما تقدسه ويحثوك على نشره وتعميمه دون إدراكك . علينا ان لا نُخدَع ونرفض مثل هذه العروض ونمتنع عن نشرها وتداولها وادانة من يروجها . الحالة ألأخرى إظهار حالات القتل والدمار في مجال المحيط المعاش وتكرارها والتعليق عليها والحث على نشرها والهدف من ورائها أشاعة وخلق حالات مرضية نفسية غاية في الخطورة مثل الاحباط والحزن والكآبة وترسيخ حالة عدم الأمان والاستقرار والانطواء وانعدام الثقة بالآخرين , ينعكس ذلك على السلوك الشخصي العائلي ومجال العمل والمحيط المعاش . تخزن هذه الحالات في العقل الباطن دون أن نعي . والاخطر في هذا الجانب تكمن في الفآت العمرية أطفال وصبيان وشباب ومشاهدتهم لذويهم بأنفعالاتهم وامتعاضهم وتعليقاتهم على هذه المواضيع , الطفل أبتدائاً بعمر ثلاث سنوات  يدرك ذلك ويتأثر ولو بشكل نسبي ,  أشاعة مثل هذه الحالات أغلبها مقصودة ومبرمجة لزرع ما ذكرناه في نفوس الآخرين الجهات التي تمارس حالات القتل مدفوعة من جهات كبيرة كدول معادية تعي تماماً تأثيراتها المادية والمعنوية فواضح ان من يبغي قتل الناس والتدمير والتخريب يسعى لنشرأذاه بشكل اوسع لتخريب الصحة النفسية للآخرين ويستمرون على ترويج الأذى وأثارة استمرارية القلق مثل الحديث المستمر حول أنهيار سد الموصل والكارثة المتوقعة لتداعيات هذا الانهيار , ونشرهم لحشرة العنكبوت السام ” ألأرملة السوداء ” وخطرها على الناس ومثل هذا الكثير حرب نفسية مقيتة مبرمجة ومدروسة تقوم بها وتحركها دول العدوان المعروفة للقاصي والداني بالأعتماد على عملائهم ومأجوريهم ودوائر مخابراتهم في الداخل . علينا ان نعي ذلك منها عدم نشرها بتفاصيلها الدقيقة وهذه مسؤولية الجهات المعنية في الدولة أعلامية وصحية وامنية والعمل على منع الاطفال والصبيان من مشاهدة مناظر القتل والدمار وهذا الحال فيه صعوبة كبيرة نتيجة تعدد جهات الاعلام والأتصال المنتشرة بشكل كبير و التي تتسابق بنشر مثل هذه الاحداث وبدون ضوابط  تُظهِر صورة الحدث والدماء والخراب الذي خلّفه الحدث والجثث المنتشرة حول محيطه وصور نساء تلطم وتتباكى وتصرخ ورجال يدينون ماحدث بأنفعال شديد وأسى صارخ وتعليق منفعل من مراسل الجهة الاعلامية وعرض صور متشائمة عصبية لجهات مختلفة للأدانة والتعليق وبعدها يبدأ التعليق العائلي من الاب والام والجدة والابناء الكبار ,هذه المشاهد أصبحت روتينية وعادية ” أشبه بالوجبات الغذائية ” لها مردود نفسي سلبي هائل دون ان نشعر. علينا وعلى الدولة الانتباه أنها كارثة بحق , أذيتها تفوق أذية الحدث نفسه بألاف المرات  . علينا الهدوء في التعامل مع هذا الذي يجري والتثقيف على سلبياته والعمل على حصر نشر هذه الاخبار والاحداث بجهات خاصة وتحت اشراف مركزي وعدم التوسع فيها وتنظيم عرضها بشكل علمي مدروس للتقليل قدر الامكان من تأثيراتها النفسية السلبية على المواطنين وحث العوائل على عدم النقاش امام اطفالهم , النقاشات الحادة المحبطة . الدولة جاهلة او متجاهلة تأثيرات هذا الموضوع  النفسية السلبية الكبيرة على الأنسان , عليها الاهتمام والمتابعة وفتح مراكز صحية واعلامية خاصة بهذا الموضوع للمعالجة والتثقيف .