مزاد التسقيط المتدفق، نحو الشخصيات الوطنية، وخاصة مَنْ تتميز بالوسطية والإعتدال، فالتدافع السياسي نحو الإطاحة، أمر بات طبيعياً، وأن هؤلاء الأحرار، الذين يعرفون معنى أن يكون، ناجح شخصك، مثمر عملك، فعليك ألا تبتئس من رمي الأحجار، فالتافهون لا يعرفون سوى إطلاق الأكاذيب، فمثلهم كثير ممن أجرم، بحق الحياة في العراق، لذا يختارون الشرفاء، لتُختلق الأباطيل عنهم، وينسون أن الإنسان النزيه، إذا إرتفعت مكانته في الحياة، نشاهد تكاثف الغيوم والمحن حوله، من شد وجذب، وشاي وجذب!
الغزو التسيقطي في العمل الوزاري، لا يقل خطراً عن الإرهاب، فكلاهما فساد ومفسدة، توضع أمام الرموز الوطنية، لتعرقل مسيرة التقدم في مؤسسات الدولة، وتحاول بكل الطرق تشويه، مَنْ يكشف ويفضح الفاسدين، بإتجاه إسترداد الأموال المنهوبة، والصفقات المشبوهة، أيام حكومات الفشل والهدر، فلكل فعل ردة فعل، وما يهمنا من هؤلاء الشراذم، هو أن إساءاتهم، معروفة الأسباب والتوجهات، التي يراد منها إثارة الفوضى، وإشغال الرأي العام بها، عوضاً عن محاربتهم هم وأزلامهم، بعد مطالبات المرجعية الرشيدة بمحاسبتهم!
نار اللصوص في عراق ما بعد حكومات الفشل، باتت رماداً، فهم أكذوبة عمياء يصدقها السذج أمثالهم، وإلا فالتزييف في الحقائق، لا يفضي الى نصر، بل هو الهزيمة بعينها، خاصة إذا ما علمنا، أن الشخصية هذه المرة، كانت تستحق أكثر مما هي عليه الآن، وتحظى بالمقبولية والوطنية، والنزاهة حيثما حلت، لذا مَنْ يحاول التخندق والتحزب، على حساب الشرفاء، فنهايته السقوط في الهاوية، وسيكون مصير آلته الإعلامية الخرقاء، كفقاعة تائهة تتخبط في جدران الحقيقة، ومصيرها الزوال سريعاً!
دعوة حازمة الى أصحاب النفوس المريضة، أيها المغرضون: لن نستعمل معكم المثل القائل: إياكم نعني، فإسمعي يا جارة، بل سيكون الحديث مباشر جداً، ولن نطيل معكم، فالحديث مع السفهاء أمثالكم سينتهي بتفوقنا، لا بالأقوال بل بالأفعال، أفلا يكفيكم ما حل بالعراق، جراء شخوصكم الهوائية الغوغائية الفارغة، التي لا خير منها ولا فائدة؟ هل قليل ما خلفتم من الدماء والإشلاء، والرزايا والمنايا على عراقنا، في ظل إرهابكم الفاسد؟ فأفرغتم جيوب البلد، منزلين خيراته في جيوبكم القذرة!
القيادة الناجحة، هي منهج، وعمل، ومهارة، يهدف الى التأثير في الأخرين، بالإتجاه المطلوب، ثم أن ما يغيض الفاشلين والفاسدين، أن القائد حيثما خاض أيام الكفاح، والمعارضة الحقيقية، متمثلاً بشخص السيد باقر صولاغ، فيدرك جيداً معنى، التفاعل الديمقراطي مع العاملين، وكأنه واحد منهم، وفق أهداف الصالح العام، فهو وزير شجاع كسر الفساد والإرهاب، المستوطن في بعض الساسة الدواعش الجدد، وما إقترفوه من تسويف وهدر لا سابق له، في ميزانيات العراق الإنفجارية السابقة، فأين الثريا من الثرى؟!