23 ديسمبر، 2024 4:21 م

وزير خارجية السعودية يهدد ثانية

وزير خارجية السعودية يهدد ثانية

بالأمس بعد أن تدخلت روسيا في الشأن السوري من أجل مصالحها وبدأ طيرانها يجوب الاجواء وهو يرمي بحممه النارية على مواقع التنظيمات المناوئة لحكومة الاسد خرج القادة السعوديين منفعلين غير مدركين ما يقولون وهم يهددون روسيا بأنها ستواجه مالا يحمد عقباه وتهديهم هذا تلخص بأن يزودوا الفصائل الارهابية التي تقاتل جيش الاسد بأحدث الاسلحة الحديثة المستوردة لإسقاط الحكومة السورية وتقويض وتهديد التدخل الروسي وإخراجه من المعادلة لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي قادة آل سعود وأختلف الموقف وأصبح الاسد مثار جدل آخر مختلف قبل التدخل الروسي وأصبح
جيشه يكتسح المدن ويحطم اسوار داعش وخاب الهدف السعودي الغير مدروس والمتخبط في مبتغاه وهم لايعون مدى القوة الروسية العسكرية والدبلوماسية ليختلف على الارض كل ما كان مرسوم له حتى اختفت الطائرات الامريكية وطائرات التحالف الدولي من أجواء سوريا وأصبحت روسيا وحدها تمتلك الاجواء وساعات الصفر وساعات الطيران والهبوط…
وبعد ان انتهت مباحثات مؤتمر فينا حول سوريا وانتهاء المؤتمر بوضع خارطة طريق دبلوماسية لحل الازمة بحضور الدول الكبار ومنهم روسيا وأمريكا لم يرق هذا التحول الجديد الذي رسخته القوة المتنامية للجيش السوري على الارض بمساعدة روسيا ,,
ليخرج السيد عادل جبير وزير خارجية السعودية منفعلا غير آبه بما توصل له المؤتمر وهو يعلن أمام الاعلاميين أن السعودية ستحرق الارض وتزلزلها تحت اقدام الرئيس الاسد اذا لم يتنحى عن السلطة ويختفي من الواجهة السياسية الاولى في سوريا فاجأ جبير الاطراف المتفقة في المؤتمر وهو يتحدث بهذه اللهجة التي تنم عن جهل بالأطراف المتفقة التي تلعب الدور الاساس في الازمة السورية وبيدها الحل لكل ما يجري في المنطقة بمنطق القوة او بمنطق الدبلوماسية والقوة السياسية العالمية ..
من حديث السيد جبير توضحت بعض الحقائق حول المقصود بما يرد ان يلعبه اللاعب السعودي في سوريا وهو يخشى كثير على المقاتلين المدعومين من السعودية والذي بعض منهم سعوديين اصلا ينضوون تحت تنظيمات جيش الاسلام وجيش الفتح الذين يكونون جبهة النصرة التي لا تتوانى عن القصف المستمر لمدينة دمشق بالهاون والمدافع السعودية ..
ان الانتصارات العسكرية المتتالية للجيش السوري وهو يصل الى مناطق كانت بالأمس عبارة عن ضرب من المستحيلات مثل حلب وحمص وحماه تراءى للسعودية اليوم ان هذا الجيش بدأ ترتفع وتيرة قوته ومعنوياته وباضطراد وتحركاته وبموازاة انهيارات وأنكسارت متكررة للتنظيمات المحاربة للجيش السوري ليخرج عراب السياسة السعودية بهذا التصريح الذي اقل مايقال عنه انه تصريح متسرع ومتهور وهو يحاول التصدي للقوتين الكبيرتين الامريكية والروسية بأسلوب التأجيج والوعيد ناسيا او متناسيا ان المصالح لتلك الدول الكبرى ينظر لها بعين حمراء لا يسمح بذر الرماد فيها وان
ما تفعله السعودية وهي تهدر بأموال شعبها وتدفع بشبابها بالمال والفتاوي النكاحية ماهي الا عهر سياسي فاشل غايته الظهور بمظهر القوي الموازي لتلك القوة صاحبة القرار الكبير بكل هذه الاحداث ..
لم يتحدث اي من هؤلاء الكبار عن حديث الجبير عادل واعتبروه كلام أنفعالي لا يجدي نفعا ولا يضر ما تقوم به تلك القوى لا تؤثر على سير العمليات الذي يقوم بها الجيش السوري الذي اعاد الى واجهة الصورة ثقته بنفسه وثقة الشعب به كقوة داخلية تتصدى ببسالة للعدوان الداعشي وجبهة النصرة التي لا تستطيع الحراك الا بالمال السعودي والفتاوي الجهادية المشبوهة والشباب المغرر به والمغسول ادمغته للتوجه الى بركان سوريا والعراق الذي لا يمتلأ من تلك التطلعات وهو يلتهم الشباب دون ادنى هدف ولا دراية ..
ما قاله عادل الجبير بعد اجتماع فينا حول سوريا سيصبح مجرد حديث لشاب لا يعرف كيف يتعامل دبلوماسيا مع الاحداث ولا يعرف كيف يتعامل مع الواقع الذي يضم مجموعة من اللاعبين الكبار وكان هذا الشاب يضن أنه يعمل مع دول التعاون الخليجي التي تحسب لانفعالات السعودية الف حساب ولا يعرف أنه تحدث منفعلا او مبتسما لا يعني شيئا لهؤلاء الروس او الامريكان وكل الذي يعنيهم مصالحهم ومصالح اممهم الاقتصادية والسياسية بدت الخارجية السعودية هذه المرة هزيلة ومهزومة بوضوح وهي تعلن بتصريحها هذا أن الامور بدأت تبتعد عن تطلعاتها وأحلامها وأجندات فتاويها
الساقطة في وحل المستنقع السوري والعراقي وهو يعلن دون أدنى دراية بانفعاله ذاك للعالم أن سوريا اليوم ليست سوريا قبل اربعة اشهر بعد التدخل الروسي وأن الاموال السعودية والقطرية ودافعي الزكاة الخليجين التي انفقت من أجل بناء دولة العراق والشام السلفية ذهبت دون أن تجني من وراءها اي طائل ,,التهديد الثاني للسعودية الذي سبقه التهديد ضد روسيا في ايام تدخلها الاولى في سوريا كان متسرعا وهو لم يعرف المعنى الحقيقي للقوة الروسية العظيمة ليلحقه هذه المرة بتصريح الاكثر ضلالة من سابقه وهو يهدد سوريا ولكأن سوريا اليوم وحيدة ولا يعرف ان روسيا
الان تعتبر المساس بأي امن لسوريا تدخلا بأمنها .

[email protected]