23 ديسمبر، 2024 6:00 ص

وزير بعقلية محترف!

وزير بعقلية محترف!

دعوة أوجهها، إلى (المثقف)، لم أقصد الشخص، الذي حصل على نسبة من التعليم، أو تمسك بالتحريف، وعدم ملامسة الوقائع، كأن دماغه في يده، يسمع، يقرأ، يرى برأس موهن، وكل المسوغات الظلامية، تتراءى حوله؛ ملوث فكريا!
إنما أوجه حقائق، لإصحاب العقول النيرة، التي لو بحثت قليل، ستجد البيان والتنوير وينطلق من واجبه الأخلاقي (كإنسان) يندفع نحو الحوار الفكري المعرفي، وتوسيع آفاق المعرفة.
صعب، أن تجد شخصية، سياسية، فكرية، اقتصادية، محنكة، تشق طريقها، وسط أكوام، حجر وعثرة، في أزمنة الشطط، الخدر، التملق، الذي يفكك، يجزأ، يقوي، الخطأ ثم يعيده، إلى تركيبة الضعف والغموض واللامعقول!
لا أحبذ أن أذكر أسم شخص ما أو أمجده !!
سأترك الألسن ولن أقول؛ لتبقى الأفعال تقول، أطفأ 80 % من ديون العراق، أبان توليه منصب وزير المالية ، قدم استقالة؛ استجابة، لدعوة المرجعية الدينية العليا، عند تسمنه منصب، النائب الأول لرئيس الجمهورية.
 يسعى زيادة أنتاج النفط إلى 90 % عن طريق الاهتمام بالمحافظات الجنوبية، فهو أول مسؤول حكومي أستقبله، مراجع النجف الأشرف، بعد توليه مهام الوزارة، وأول وزير يزور مصفى بيجي، وتحت مرمى العصابات الإرهابية، بعد تسنمه، مهامه كوزير النفط بأيام.
 دأب على حضور المؤتمرات العراقية، والاقليمية والعالمية، التي تهتم بالشؤون السياسية والاقتصادية خصوصاً، ولعل أهم ما قام به خلال فترة ليست ببعيدة، هو الأشراف على إعداد أول موازنة عراقية بعد غياب دام عشرات السنين (موازنة عام 2005)، فهو أكثر شخصية مرغوب بها داخل مجلس الوزراء..
أليس من العقلانية، نصفق لرجل المناسب في المكان المناسب، لواقعاً نعتاشه، فرزت لنا بنية وجوهر، يحمل النهضة الحقيقية، فركاكة الحوار الساذج، ضمن نزعات شخصية، لا يساهم سوى؛ تأخير معرفي وصراعات .
نصيحة: عليك إزالة الغمامة مهما أزداد حجمها، وتنوعت مضامينها، وعرض الأمور، بجوانبها الوصفية، التقريرية، التحليلية .