وزير الدولة للشئون الدولية والتنمية في الحكومة البريطانية، اللورد مايكل بايتس يقدم استقالته لأنه تأخر عن جلسة البرلمان البريطاني خمس دقائق وقال انه يشعر بالإحراج لذلك ويجب ان يحاسب نفسه
هذا هو الخبر الذي أشارت اليه اغلب وسائل الإعلام وهنا اريد ان أقارن بين هذا الوزير والمسؤولين والوزراء في العراق
حاولت ان اقوم بالمقارنة بالفعل لكني عجزت لأني لم اعرف من أين أبدأ وماذا اقول وماذا أذكر عن مصايب قام بها المسؤول العراقي ومع هذا يتبجح بأنه خدم البلد والشعب ولايقبل المحاسبة
المسؤول العراقي لم تبق خطيئة في الأرض لم يقم بها ولم يبق امتياز في العالم الا وحصل عليه ولم يبق مديح في العالم الا ومدح نفسه به
المسؤول العراقي لايقبل أن يحاسبه أحد ولو قام ابنه بمنع طائرة من الهبوط في مطار بغداد ولا منصب لهذا الإبن اللهم الا انه ابن الوزير
المسؤول العراقي لايقبل ان يحاسبه احد ولو تم القاء القبض على ابنه متلبسا بتهريب المخدرات
المسؤول العراقي لايقبل ان يحاسبه احد ولو جيء به مخفورا من مطار بيروت بتهمة الفساد وسرقة الأموال
المسؤول العراقي يعتقد انه فوق درجة المحاسبة فيكفي انه يرفع شعارات طائفية تدغدغ مشاعر البعض وبعد هذه الشعارات ليحصل مايحصل ولتسيل الدماء انهارا المهم انه يجب ان يحصل على مكافئته فالعقود والأموال ستتدفق عليه لأنه حامي المذهب والدين
وانا لا اعرف يحمي الدين وبنفس الوقت يخالف نفس الدين فيسرق ويحرض على القتل
الوزير البريطاني يحترم نفسه فاحترمه الجميع بينما المسؤول العراقي لايحترم نفسه ولكن المفارقة ان هناك من يحترمه
السبب ليست بالمسؤول البريطاني او المسؤول العراقي
السبب هو بالشعب
فالمسؤول البريطاني يعرف ان شعبه يستحق الإحترام فيحترمه وبنفس الوقت يخشى حسابه وغضبه
بينما المسؤول العراقي لايحترم شعبه ومطمئنا من عدم محاسبته لذلك يصول ويجول بدون خوف
المسؤول البريطاني هو انعكاس للشعب البريطاني
والمسؤول العراقي هو انعكاس للشعب العراقي