18 ديسمبر، 2024 8:07 م

وزير النفط في ضيافة السعودية

وزير النفط في ضيافة السعودية

يعاتبني احيانا الأستاذ الفاضل اياد الزاملي لأن بعض ما انشره يتضمن دعاية للوزير جبار اللعيبي وللامانة اقول ان في العراق مآسي وويلات لا تعد ولا تحصى وللأسف لم نرا ولم يعرف العراق طعم الفرح اوالكرامة على يد كل من جاؤوا إلى الحكم بعد 2003 فبين تابع لدولة ما وبين فاسد اثرى وما زال على حساب البلد وبين ساذجكان أكبر أحلامه أن يصبح مدير مدرسةنماذج مخزية قدمها العراق جعلت العراقي يخجل أن يقول انا عراقي ولهذا حين تلمع بارقة في هذا الليل الحالك لابد من الإشارة إليها وتنميتها وتشجيع الآخرين على الاقتداء بها… لم نكن الدول العربيه يوما ما مهتمة بالعراق واقصد بعد 2003 وإذ بهم الان يتهافتون لزيارته ودعوة من يهمهم أمره ومنهم بل اولهم الوزير جبار اللعيبي الذي أعاد ولو تدريجيا للعراق هيبته واستقلال قراره الاقتصادي فلم يعد العراق رقما سهلا تابعا بل صارت له الكلمة الأولى في أسواق النفط العالمية ولعل الدعوات التي يتلقاها والتي لم تحدث سابقا دليل خي على كلامي فرغم زيارات وزراء النفط للعراق ومنهم مصر والجزائر والسعودية والكويت ها هو يتلقى دعوات لزيارة أمريكا والان السعودية فلقد اتبع الوزير اللعيبي معهم سياسة الأمر الواقع بعيدا عن أي املاءات خارجية… جبار اللعيبي ليس متحدثا وأن كان قد رشه المجلس الأعلى فإنه يحسب للمجلس عملا جيدا وليس للمجلس فضل عليه لان تقديم الوجوه الكفوءه ترفع من رصيد الحزب وليس العكس وليس للوزير اي جيوب يمكن أن تكون لها شبهات فساد فهو لمن لا يعرفه سليل اغى عوائل البصره بيت المسافر وهم تجار تمور اب عن جدا ولعل سيرته في إدارة شركة نفط الجنوب (نفط البصره حاليا) خير دليل فبعد أكثر من6 سنوات قضاها في إدارة الشركة قدم هو الإحالة على التقاعد ولو كان غيره لتشبث بكرسيه واحاط نفسه بعشيرته أو حزب ما ولكنه أجل من أن يكون عبدا للكرسي كل همه هو خدمة العراق ولعل زياراته المتكرره لحقول النفط ليل نهار وتواصله مع الكادر العامل لدليل خي على يقظة شعوره بوطنية مفرطة… عموما ينجح الوزير تدريجيا في إعادة العراق لمحية العربي من خلال استقلال كلمته في محال النفط وزيادة قدرة البلد التصديرية ناهيك عن شروع العراق بدخول سوق الغاز لأول مرة مما جعل ضمان وجود قدر من التنسيق مع العراق أمرا لا مفر منه لدول العالم وأولهم السعودية التي نحاول بشتى السبل كسب ود الوزير ولا اشك للحظة انه يعلم ما يفعل وما يقول وأن العراق سيبقى كما كان دائما في عينيه هو الهدف والغاية