22 نوفمبر، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

وزير النفط الشيعي

وزير النفط الشيعي

لم أحذر من أحد طيلة فترة الإحتلال وما بعدها بقدر حذري وتحذيري من خمسة من السياسيين وهم , عبد العزيز الحكيم وعادل عبد المهدي وهادي العامري وعمار الحكيم وجلال طالباني.
أعترف ان بعضهم استطاع إستثمار مشاعرنا الوطنية أحيانا والأكاديمية أحيانا أخرى , لكن تغيير حكومة المالكي الطائفية أعادني الى حذري الاول بل تيقنّت ان هؤلاء الخمسة يعملون بطريقة لا يقدر عليها الجن الازرق. ولنكون اكثر واقعية , اعتبر ان عادل عبد المهدي اكثر هؤلاء قدرة ودهاء ويقوم بتسخير هذه الامكانات لاغراض طائفية وبهدوء , اقول هذا من واقع ملموس وليس احقاد فالحقد سطحي لا يشخّص الامور بدقة ويبتعد عن الحقائق .
بعد اتفاقية الشيعة والاكراد التي سعت لاضعاف المكون السني , والتي اسسها ورعاها عادل , ذهب باتجاه طهران وهذه المرة تحت ذريعة الاقتصاد والنفط؟!! ومن هناك اعتبر الوزير ان ايران ترتبط مع العراق بامور كثيرة ومن ضمنها العقيدة؟!!! اي عقيدة , اي انهم شيعة , بمعنى ان هذا الرجل يريد ان يقول او هو قال بطريقة غير مباشرة ان العراق شيعي ومن تحالف مع الشيعة فهو مرضي عنه؟؟!!!
من الصعب ان تدين رجل مثل عادل عبد المهدي , فهو لا يقول كلام غير مقصود , وحتى ما قاله في ايران لا تجد به ما يثير السنة ويبدو طبيعي . طبعا ليس المهم ما قاله عادل فما يقوله الشيعة بانهم اكثرية وانهم الاحق بالحكم امور كثيرة نسمعها ونهزأ بها , لكن المهم هو ان هذه الممارسة وهذه الزيارة وهذا التصريح يعطيني انطباع ان المشروع الشيعي اكتملت اركانه الرئيسية وقد تم سحب البساط رسميا من تحت اقدامنا فكانوا يتحدثون بلغة المحبة والوسطية واليوم صار القرار لهم وتوسعت دائرة سلطتهم عسكريا واقتصاديا وسياسيا فبعد تحالفهم مع الاكراد عزلوا المكون السني ويريدون ان يبقوه تابع لسياستهم .
اليوم وزارة النفط تحت تصرف هذا الرجل وهذه الوزارة ممكن ان تخلق امبراطورية شيعية لها علاقات قوية مع العالم وهم يتحركون بهذا الاتجاه , فزيارات الوزير لطهران واستقباله للسفراء والشركات كلها امور تصب في مصلحة طائفة على حساب طائفة ثانية .
يجب تشكيل اقليم سني ويشترك هذا الاقليم بادارة ومراقبة موارد الدولة جميعها وهذا يجعل للسنة كلمتهم وحقوقهم الكاملة وخصوصا اننا طائفة كبيرة يريدون تهميشها بهدوء؟؟؟!!

أحدث المقالات