23 ديسمبر، 2024 1:24 م

وزير الكهرباء ” والگيزر”…والمهفة……!

وزير الكهرباء ” والگيزر”…والمهفة……!

اما الكهرباء…فهي الكهرباء منذ ان اخترعت وجربت الى يومنا هذا وهي طاقة تعتمد عليها البشرية في التطورومجالات الحياة المختلفة في التكنلوجيا والصناعة والزراعة وغيرها.
واما ان تكون بخارية او غازية او كهرومائية او ديزل وهناك اكثر من سبع مديريات لانتاج الطاقة الكهربائية متوزعة في المنطقة الوسطى والفرات الاوسط والشمالية وصلاح الدين والناصرية والبصرة.
لا تزال معاناة ملايين المواطنين مستمرة جراء استمرار انقطاع الكهرباء والمياه منذ عام 2003 حيث يفتقد الناس في كثير من المناطق انقطاع المياه الذي يعتبر عصب الحياة ” وجعلنا من الماء كل شيء حي ” وذلك بسبب توقف مضخات المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ويحصل المواطنيين في العراق على تلك المياه عن طريق السيارات الحوضية ووضعها في خزانات البيوت التي تكون سعتها حوالي الف لتر لا تكفي ليوم واحد لعائلة صغيرة وباستخدام مقنن ونحن بلد الرافدين واكبر بلد منتج للنفط  وثاني اكبر احتياط عالمي في المستقبل.
والسيد وزير الكهرباء”حفظه الله ورعاه ” يسير بخطوات سلحفاتية في عصر العولمة والكوكبة والخصخصة والشفافية والسرعة العالمية ويسير على خطى من سبقه من جميع الوزراء الفاسدين الفاشلين……. ويرفع شعار “انتم السابقون في الفساد ونحن اللاحقون”
وكان الفاسد واللص الاول هو اول وزير للكهرباء ايهم السامرائي الذي عينه مجلس الحكم المنحل وقامت شركة الامن والدفاع الامريكية  (داين كورب) بتهريبه من سجنه ببغداد الى الاردن مستفيدة من حصانته التي يتمتع بها ذو الجنسيتين , يليه الوزير الفاسد الآخر كريم وحيد الذي صدر امر القاء القبض علية وحينها تطمطمت القضية كسابقاتها نتيجة المحاصصات الطائفية وتدخل الاحزاب, وجاء الوزير الثالث رعد شلال حيث قدم استقالته عام 2011 على خلفية ابرام عقود وهمية تجاوزت قيمتها مليار و 700 مليون دولار وجاء الوزير الرابع كريم عفتان من القائمة العراقية في حكومة نوري المالكي  ولم يختلف عن سابقيه بالفساد والعقود الوهمية حتى جاء الوزيرالخامس المبجل السيد حسين الشهرستاني حتى تفائلنا خيرا بانه سيبع ويصدر الكهرباء الى دول الجوار عام 2013 وان تجهيز الكهرباء سيكون 24 ساعة في اليوم ولكن كانت الحقيقة هي 4 ساعات في اليوم مما جعل المالكي حينها يبرر ان الشهرستاني  يعطيه معلومات غير دقيقة وغير صحيحة .
واستبشر الشعب العراقي بالوزير السادس قاسم الفهداوي “وهيه صايرة مثل ملوك المغرب محمد الاول والثاني والثالث لمحمد السادس ” وسبحان الله طبق المثل الشعبي العراق المالوف على جميع الوزراء “واحد تافل بحلك الثاني “.
 والفهداوي قليل التصريح (مخليهه ورة “المتأنق ” مصعب المدرس مدير اعلام الوزارة) حيث اعلن عند تسنمه مقاليد الوزارة عن عزمه سد النقص الحاصل في ساعات التجهيز لعدد من المحافظات بضمنها بغداد خلال صيف 2015وتمخض الجبل فولد فأرا حيث جاءنا بقرار تسعيرة الكهرباء (هي وينهه الكهرباء)  وهو قرار انفعالي غير مدروس ومرفوض شعبيا لان الكهرباء هي ميتة سريريا, وانه موضوع يثقل كاهل الفقراء وهو غير منصف ولا يمكن تطبيقه.
 في حين ان المؤشرات تؤكد استمرار النقص الكبير في كميات الطاقة المنتجة وتلكؤء المشاريع الخاصة بالمنظومة الكهربائية ووجود الصفقات المشبوهة وفساد عقود وهمية وتعينات وعقود للاقارب ” المحسوبية والمنسوبية ” وغيرها من الامور.
اصبح العراقيون بعد الوعود التي اطلقها المسؤلين العراقيين” اواعدك بالوعد واسگيك ياكمون ” وجرت ان رياح الفهداوي بما لا تشتهي سفن المواطن ,واخذ الناس لا يثقون باي تصريح للوزارة .
ارتفعت  اسعار “المهافيف ”  في شهر تموز نتيجة اقبال الناس عليها  “عرض وطلب ”  والمهفة اداة مصنوعة من خوص النخيل كان يستخدمها اهلنا بعد رشها بالماء لتبريد الوجه وبقية اجزاء الجسم  قديما ,ويرى مراقبون ان اهلنا في الجنوب يبغون نصب تمثالا للمهفة العراقية التي اخترعت في العصر العباسي الاول واحياء التراث القديم في ظل انعدام الكهرباء في مناطق عديدية” والله يرحم ايام زمان “.
اما عذرالسيد الوزير هذه المرة ان العراقيين 12%(مامطفين الگيزر) يعني السخان (يعني بالهندي سبح  الديچ بمي الگيزرومات وطفه الفانوس مال الوالي  وراحوا  سفرة يجيبون بريمز مال نفط ويه  الوالي حته ما يفتحون الگيزر ويأثر عل الطاقة الكهربائية مال الوزير) …..والله يرحمك حجي راضي.
 وكان يظن سيادة الوزير اننا بفصل الشتاء وليس بصيف تموز وآب اللهاب “وتذكرنا هذه الحالة بالمثل الدارج (بالصيف ضيعتي اللبن ), وان اغلب الناس يضعون قوالب للثلج اثناء الغسيل (بالطشت ) والاستحمام نتيجة جريان الماء المغلي من خزانات المياه الواقعة على سطوح المنازل والتي تحمى بدرجة الغليان  نتيجة سقوط الشمس العمودية عليها وبدرجة 54 مئوية.
أيباه…أيباه..”وين الگيزر” ياسيد عفتان الله يرضه عليك لو هاي الشغلة مثل “صخرة عبعوب ” والوسيم ” والزرق ورق ” واستلمنه بقية شعب , وشعب دايح , ومدرسين مطايا, وغيره من تصريحاتكم (المخزية ) اخزاكم الله في الدنيا قبل الآخرة , ترة الشعب “مفتح باللبن” واصغر عراقي صار يتكلم السياسة ” .
كان في العهد الماضي “هيئة الكهرباء” ترتبط بمجلس الوزراء وتتبع لهيئة التصنيع العسكري ووفق قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل والتي ما زالت قراراته سارية المفعول في اكثر مؤسسات ووزاراة الدولة وتشريع بعض القوانين رغم وجود دستورعراقي  سن بعد الاحتلال….كانت الهيئة تعتمد على بدائل محلية في المعدات والاجهزة الداخلة في صناعة الكهرباء اعتمادا على عقول المبدعين العراقيين المخلصين المكتسبة خلال سنوات الحصار الجائر على شعبنا العراقي المظلوم  طيلة 13 عام , وكانوا يسمون (مجاهدي الكهرباء) ,ويعود تاسيس الصناعات العسكرية الى سبعينات القرن العشرين ,واستطاع هؤلاء المجاهدين في التصنيع العسكري ان يعيدوا كافة المنظومات الكهربائية الى طاقاتها الانتاجية خلال ستة شهور فقط  رغم الدمار الشامل التي خلفته الغارات الامريكية على تلك المنشآت الكهربائية في عدوان الرجعة الاولى في عمليات ثعلب الصحراء وعدوان الرجعة الثانية شملت 215 طلعة جوية تقريبا ,وكان سعرالنفط آنذاك 17 دولار ولا يحق للعراق ان يستلم دينارا واحدا من ثمنه بسبب العقوبات الدولية المفروضة على العراق وتطبيق مذكرة التفاهم آنذاك “النفط مقابل الغذاء والدواء” وكانت الكهرباء افضل من الان بكثير.
وان ضياع اكثرمن 57 مليار دولارصرفت على وزارة الكهرباء وحدها وذهبت في جيوب الفاسدين دون حساب او عقاب بين عقود وهمية ونهب وسلب وايفادات وبناء قصور وفلل  خارج العراق تكاد ان  تبني عشرين محطة طاقة كهربائية حديثة وتغذي اربع دول .
قد يصل السياسي في العراق الى ارقى المناصب ويتسنم ارفع المناصب ولكن يبقى يعوزه المجد !
والمجد هو ان تكسب ود الجماهير وحب الشعب بحيث تجعل السنتهم تلهج بالشكر والدعاء وقلوبهم تنبض بالتقدير والثناء بما قدمت لهم من عمل صالح وخدمة خالصة عادت عليهم بالرفاه والخير العميم……………!