23 ديسمبر، 2024 2:30 م

وزير العدل الشمري والابتعاد عن الشاشة العراقية

وزير العدل الشمري والابتعاد عن الشاشة العراقية

كعراقي أتابع مثل باقي العراقيين شاشات التلفزة واقرأ الصحف اليومية ولم اكن أحد أعضاء الأحزاب أو التيارات ولست مؤيدا لكتلة بعينها بل مع من يخدم العراق ترابا وشعبا وحضارة وماضي وحاضر ومستقبل ولا اؤيد المذهبية ولا مع تفضيل الدين أو القومية على المواطنة الصادقة ولا ابحث عن منصب حتى لو جاء المنصب يطرق بابي وكل ما اتمناه هو أن ارى بلدي كباقي البلدان المجاورة راقٍ مع تقديم الخدمات بأحسن صورة  وساستنا همهم البلد قبل همهم المصالح الذاتية .
ما دفعني للكتابة عن السيد وزير العدل الاستاذ حسن الشمري هو رأيي الخاص الذي ربما يختلف معي البعض ويتقاطع وربما يكون البعض مؤيدا لما اكتب ولكن بما اننا في دولة نقول عنها ديمقراطية وبفرضية انها في بداية نشوء الديمقراطية في هذا البلد فمن حق المواطن أن يصرح بما يعتقد سواء كان هذا التصريح جاء منسجما متوافقا مع الكل أو مع البعض أو مختلفا مع الكل مستندا على الدستور الذي منحني كما منح بقية العراقيين الحق في ابداء الرأي بشرط الحفاظ على انتقاء الكلمات التي لا تعتبر فيها التجاوز وغيرها من الالفاظ الغير مرغوبة ، هذه هي الديمقراطية التي اعرفها وقد قرأت عنها الكثير وعليه من حقي ابداء الرأي دون أن أشعر بمن يتربص بما اقول ولو اختلفنا في الآراء فهي بالنتيجة وجهات نظر عامة فيها مشتركات ومتناقضات  .
السيد الشمري من خلال ما نعرف أنه رجل مجاهد ومقارع للنظام البائد وهذا ما مذكور في السيرة الذاتية لسيادته رغم صغر سنه حينها وهو من المعارضين للسلطة الشمولية ولنظام البعث السابق وعليه يستحق الرجل التقدير والثناء وهو من عشيرة عربية اصيلة معروفة ولها ثقل كبير في قاموس العشائر بل لها رجال لهم صولات وبطولات تلوا البطولات في الدفاع عن هذا الوطن وشمر هي من اكبر عشائر العراق ثقلا ومكانة .
الغاية من هذه السطور هو اني لم اسمع ان السيد الشمري يتدخل في الشأن السياسي إلا بطريقة التدخل العقلاني عندما توجه له الاسئلة من قبل وسائل الإعلام ورأيت كذا مرة كيف يدافع الرجل عن حق العراق بالمنطق المقبول ومن خلال متابعتي لما يقوله السيد الشمري في كذا موقف  ارى انه بعيد عن المماحكات التي لا تفيد الشعب في هذه الفترة الحرجة من تاريخ العراق ولكن اسمع كثيرا من اشخاص تابعين لأحزاب ( ترجع بمرجعيتها لخارج الحدود ) همهم تسقيط الكل وبالذات حزب الفضيلة الذي ارى انه حزب لا ينتمي إلى مرجعية تقبع خارج حدود الوطن وليس هذا الحزب حزبا طائفيا وعليه فالحاقدين يحاولون النيل من هذا الحزب ، والظاهر أن أي حزب أو تيار لا ينتمي لمرجعية إقليمه عرضة لهذه السهام الغادرة ،
النقطة الاهم برأيي اننا لم نسمع من أي وسيلة إعلامية أو حتى حديث خاص أن أحدا اتهم السيد الشمري بالفساد الاداري والمالي وهذه النقطة بالذات لها ثقل ايجابي كبير بحق الرجل في وسط الاتهامات الكثيرة لوزراء ومسؤولين وسياسيين ومستشارين ومدراء والأهم من هذا الرأي هو أن الوزير الذي لا يسرق هو وزير يستحق الكرسي الذي يجلس عليه في بلد أغلبهم متهمون بالسرقة والفساد الاداري واتمنى كما يتمنى غيري من الإخوان أن نسمع المزيد من التقدم لبلدنا في كافة المجالات وبالذات في مجال القانون والعدل والارتقاء ببلدنا ليكون الأول كما كان في زمن جدنا الكبير الملك حمورابي مؤسس القانون الوضعي في هذا العالم ونحن العراقيون من علم العالم أسس القانون .
[email protected]