ربما تكون من اصعب المهمات التي يواجهها اي من الوزراء الجدد هي مهمة وزير الصناعه الجديد لانه جاء على انقاض عملية تخريب ونهب منظمة قامت بها المجموعه التي عملت بامره وزير الصناعه السابق
( احمد الكربولي ) وهذه المجموعه عملت وفق نظام مبرمج وبطريقة المافيا السرية ومارست عملية السيطرة على موارد الوزارة وعقودها واستحوذت بذلك على ايرادات هائله لم يكن بعلم بها الكرابله ابداَ ولكن عمل تحت امرتهم عبداً ذليلا وربما من المفيد للسيد (نصير العيساوي) ان يعود الى سلسلة مقالات الكاتبه السيده الكريمه ( هايده العامري ) والتي نشرت في موقع كتابات تحت عنوان ( الكربولي ومشتقاته ) وقد حددّت اسماء العصابه التي استحوذت على عقود الصناعة والشركات التي تم تسخيرها لذلك .
ان من اصعب ماسيواجه وزير الصناعه الجديد هو المافيات وحلقات الضغط الموجودة في الوزارة والتي تتكون من ثلاث حلقات :-
الحلقه الاولى:- يديرها وكيل الوزارة (عادل كريم ) هو كردي لايحمل اي اهتمام بوضع الصناعه ولم يضيف اي اضافه طيلة سنوات ثمان عمل بها وكيلاَ للوزارة وهو يرتبط بمدير عام شركة الرشيد السابق (جلال) ومدير عام السمنت الشمالية ومدير عام الجلود ومدير عام البتروكيمياويات ويساعده في مقر الوزارة مدير الرقابة وله ايضا سيطرة على مدير الدائرة الاقتصادية وهو يعمل بخطه سرية خاصه به ويقوم بتنفيذ الاعمال التي يكلفها بها الكاربولي من عقود وعمولات اضافه الى انه مشهور بالفساد الاخلاقي وانه يشرب الخمر في الوزارة ويمارس الجنس في مكتبه ، وهو كما هو الحال كل المسؤولين الاكراد العاملين في المركز لايحمل اي اخلاص ولايقدم اي مجهود وبالتالي فان مجموعته ستشكل خطرا كبيرا على الوزير وان بقاءه في الوزارة سيكون من اشد الاخطاء التي يرتكبها وزير الصناعه الجديد وعلية مراجعة ملفاته وتقديم اية تجاوزات الى مكتب المفتش العام اوالنزاهه لان المفتش العام ضمن نفس الحلقه .
الحلقه الثانية:- وهي الاشد خطرا وهي حلقة الوكيل ( مكي الديراوي ) وهو متهم بأكثر من عشرين قضية في النزاهه وهو رجل بسيط تم استغلاله ابشع استغلال من قبل الكرابله والذين استغلو ملفات الفساد المفتوحه ضده وقامو بابتزازه واجباره على تمشيه العقود الاستثماريه الكبيره باعتباره الوكيل الاداري للوزارة .
وهو يرتبط ايضا بمجموعه من المدراء العامين الذين يقوم بتسهيل امرهم وعقودهم ويقبض عموله بالنقد عن طريق ابن اخيه حيدر .
وكانت فضيحه اختلافه مع مدير عام الاسمده الجنوبيه المهندس ( سالم المالكي ) سببا في فتح ملفات عديده ضده لانه طالب سالم بعموله اكبر مما متفق علية وقام بمحاصرة معاملات سالم في الوزارة مما دفع الاخير بكشف بعض من الملفات .
هذا الوكيل خلق قاعده من الموظفين المرتبطين به مثل مدير عام الصناعات القطنية والانشائية والغذائية والورق والسكر وهو ينسق عمولاته معه .
ورغم ان من يقابله يتخيل بأنه رجل بسيط الا انه يشكل خطرا كبيرا لانه لم يملأ مكانه واصبح لعبه بيد مجموعه من المنتفعين وكان اداة سهله للفساد بيد مافية الكرابله.
ومن حسن حظ الوزير الجديد ان (محمد العاني ) قد غادر الوزارة وهو كبير الفاسدين الذي سيطر على قطاعات واسعه من انتاج الوزارة مثل الكبريت والاسمده التي اصبحت من حصة ولده ( صهيب ) بحجة الاستثمار وبالاشتراك مع الحزب الاسلامي ومجموعه اكرم زنانه والشرقية وكان عمودا من اعمدة الفساد وقى الله ( نصير العيساوي ) شره الا انه يجب ان تفتح ملفات فساده وبلا خوف لان الكرابله تستروا عليها للمصالح المتبادله ولانه يعرف كل اسرارهم .
الوكيل الذي جاء بدلا منه وبتكليف من الكربولي وبدون موافقه مجلس الوزراء والمدعو ( محمد الهاشم ) فهو كان من ادوات الكربولي في التصميم والانشاء الصناعي وتمت مكافئاته بالمنصب بعد ان دفع نصف مليون دولار للكرابله ولم يتم تثبيته لحد الان .
اذ اراد نصيير العيساوي ان ينجح فعلية وبكل جرأه وهو معروف بقوته وجرائته وقوة التيار الذي ينتمي الية ان يقوم بازاحة مدير عام الاقتصادية العميل القذر الذي كان يطبخ كل الصفقات الكرابله ويبتز المدراء العامين بعمولات كبيره مقابل تمشية عقودهم .
واصلا فأن هذة الدائرة حلقه زائده تم تفصيلها على مقاس( ثائر بدري حسون فريد ) الذي اصبح مليارديراَ من المال الحرام .
مدير عام القانونية ، شخص غير كفوء لايجيد سوى التلاعب بالالفاظ واقتناص الفرص واخذ العمولات مقابل توقيعه على معاملات التشغيل المشترك والعقود والسلف وكان عدوا للكاربولي وقاد مظاهرات ضده ثم اصبح ذراعهم الايمن ، وقد اختلف مع الوكيل ( مكي الديراوي ) لان كل منهم كان يريد العموله لنفسه وهذا الرجل سرطان خبيث يجب اجتثاثه باسرع وقت .
باختصار شديد ان لم يبدا( نصير العيساوي) بداية قوية ويستعين بخبراء ذوي خبرة ومهارة ونزاهه فانه سيكون لقمه سائغه بيد عصابات ( داعش الصناعه ) التي تمتد كالسرطان في كل مفصل من مفاصل الوزارة .
وعلية عمل خطط متوسطه وقصيرة وطويله المدى للنهوض بالواقع الصناعي .
ان تبديل الوكلاء وتغير نظام ادارة العمل المركزي في الوزارة وضرب القوى الفاسدة ( الاقتصادية والقانونية والادارية ) وتغيير نمط سير معاملات العقود وحصرها بين الشركات ومكتب الوزير دون ان تمر على هذة الحلقات ستمكن الوزارة والوزير من العمل بجد وتجاوز التركه الثقيله والنهوض بالوزارة التي اصبحت هيكلا ليس فيها سوى شركات خاسره و 200 ألف موظف ينتظرون كل شهر مئات المليارات رواتب تعجز الشركات عن توفيرها .
اما العصابات الخارجية والمتمثله بكل من مثنى السامرائي وقاسم الراوي واحمد الهيتي ومشتقات الدباس واحمد الصراف( شريك بهاء الاعرجي ) فيجب ايقاف التعامل معه ووضعهم في القائمة السوداء .
قاسم الراوي هو العقل المدّير لكل الصفقات المشبوهه وهو صاحب شركة الميسره معمل سمنت القائم وفضيحة سرقة مليوني لتر من النفط الاسود من معمل الفوسفات الذي يسيطر علية ( صهيب العاني ) والتهديد الذي تعرضت له المدير العام لدائرة الاستشارات( هيفاء عبد المجيد ) وهجرتها الى انكلترا بعد ان قبضت عمولات ضخمه .
ويذكر ان النفط الاسود المسروق تم تهريبه الى الاردن وبيعه باسعار عالية وقد دفع المدير العام الذي تم اغتياله من قبل عصابة الراوي الشهيد ( سلام عبدالله ابراهيم ) حياته ثمنا لافادته في هيئة النزاهه والذي يتوجب على هيئة النزاهه اعادة فتح هذة الملفات ونرجو من الوزير العيساوي مفاتحه النائبة (عالية نصيف) بتزويده بالملفات الخاصه بفساد وزارة الصناعه ليتسنى له تطهير الوزارة من المفسدين.
بصراحه ياسيادة الوزير لن لن تتمكن لوحدك من العمل لمواجهة هذة المافيات انت تحتاج ان تستعين بمختصين اقوياء من الخبراء والوزارة وكوادرها المهاجرة داخل وخارج العراق كثر .